* لندن- (رويترز):
في بادئ الأمر أقيمت قبة الألفية وهي مجمع كبير في لندن ابتلع نحو مليار جنيه إسترليني ولم تجتذب سوى نصف العدد المستهدف من الزوار والآن تقف خالية تماماً.
ثم جاء جسر الألفية فوق نهر التايمز والذي كان الهدف منه كذلك الاحتفال بالألفية الجديدة لكن كانت به مشكلة واحدة.. إنه يهتز.
والآن في أحدث مهازل الإنشاءات البريطانية تركت نافورة جديدة بتكلفة 3.6 ملايين جنيه إسترليني (6.6 ملايين دولار) أقيمت لإحياء ذكرى الأميرة ديانا جافة ومحاطة بسياج في حديقة بلندن بعد أن ظهرت مشكلات بسبب أوراق الشجر وفيض المياه وإصابة ركب الزوار بخدوش.
وقال آلان شورت وهو إنجليزي من أرباب المعاشات وهو ينظر عبر السياج في يوم حار في حديقة هايدبارك بلندن: (إنه أمر سخيف للغاية). وأضاف (أول شيء يقوله أي كتاب للمبتدئين عن النافورات هو ألا تضعها بجوار شجر لكن انظر أين يضعونها).
مشيراً إلى الأشجار المحيطة بالدائرة الحجرية التي كان من المقرر أن تتدفق المياه منها. وبعد تعطيلات بيروقراطية وخلافات بين المصممين أزيح الستار عن هذا النصب التذكاري لديانا وسط ضجة كبيرة يوم السادس من يوليو تموز الماضي بحضور الملكة اليزابيث.
وكان العمل النحتي المتعرج الذي يبلغ طوله 210 أمتار والذي تخرج المياه من قمته لتتفرع وتتدفق في نبعين مستقلين من المفترض أن تكون منطقة لعب للأطفال فيما يعكس طبيعة ديانا النشطة وإقبالها على الحياة. وقد هبت العواصف على إنجلترا وغمرت النافورة.
وبعد أسبوع سدت مضخة الماء وأغلقت النافورة لإصلاحها. وملأت القاذورات من فضلات الكلاب وأوراق الشجر الميتة النافورة. ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير.. فقد انزلق ثلاثة أشخاص منهم صبي وأصابوا أنفسهم على حافة الحجر المغطى بالطحالب الزلقة أثناء لعبهم في الماء مما دفع ذلك الهيئة الملكية للحدائق لإغلاق النافورة إلى أجل غير مسمى للبحث عن حل لهذه المشاكل. والبريطانيون مستاءون ويقولون من الواضح أن ضوء الشمس على المياه غير المعالجة من شأنه أن ينتج طحالب زلقة.
لكن المصممين غير قادرين على إضافة مواد كيماوية لأن المياه تصب في بحيرة قريبة.
|