في المؤتمر الصحفي بنادي الاتحاد
ناصر الجوهر: سأشرف على المنتخب في لقاء تركمانستان فقط
اتحاد الكرة سيدعم الأندية مالياً لضم النجوم

* جدة - حمود البقمي:
زار مدرب المنتخب السعودي الأول الكابتن ناصر الجوهر مساء أمس الأول نادي الاتحاد وقد كان في استقباله الأستاذ حسن الطيب نائب رئيس النادي وحمد الصنيع مدير الفريق الأول لكرة القدم وحامد البلوي إداري الفريق والزميل عدنان جستنية مدير المركز الإعلامي، وقد تابع الجوهر تمرين الفريق الأول الذي أقيم على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي بعد اجتماعه مع الطيب والصنيع.
وعقب نهاية التمرين عقد المدرب ناصر الجوهر مؤتمراً صحفياً بالمركز الإعلامي شرح خلاله الكثير من الأمور التي تهم المنتخب السعودي خلال المرحلة المقبلة والتي وصفها بالمهمة.
ففي البداية رحب بالحضور وقال انني تشرفت بالمهمة التي كلفني بها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتمثلة في الإشراف الفني على المنتخب السعودي لمباراة واحدة أمام منتخب تركمانستان ضمن التصفيات الأولية لقارة آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بألمانيا عام 2006م وقد أعددت برنامجا خاصا لهذه المباراة على ان يتولى المهمة بعد ذلك الطاقم الفني الجديد الذي سيتم التعاقد معه لاحقاً.
وأوضح الجوهر ان سبب زيارته لنادي الاتحاد وبعض الأندية الاخرى هو دراسة أوضاع اللاعبين داخل انديتهم عبر مناقشة تتم مع الجهازين الفني والاداري ويتم على ضوئها اختيار العناصر المناسبة لتمثيل المنتخب في المباراة المقبلة امام تركمانستان مشيراً إلى ان هذا الاجراء يصب في مصلحة الكرة السعودية.
وأبدى الجوهر تفاؤله بالمرحلة المقبلة وقال انني متفائل بالمرحلة القادمة لكون الأخضر سيشهد مرحلة انتقالية جديدة وسيكون هناك تعاون كبير بين اتحاد كرة القدم وإدارات الاندية وهذه الخطوة تبشر بالخير وتعود بالفائدة على المنتخب الأول.
ونفى الجوهر التقاءه باللاعب حسين عبدالغني اثناء زيارته للنادي الاهلي مساء الاثنين الماضي وقال لم التق باللاعب حسين ولكن ربما استدعيه للمباراة المقبلة فأبواب المنتخب ستبقى مفتوحة دائماً لكل لاعب يستحق شرف الانضمام للأخضر والدفاع عن الوانه وفند الجوهر اسباب خروج المنتخب من الدور الاول في بطولة الأمم الآسيوية المقامة حالياً في الصين وقال في البداية ان الخسارة في كرة القدم لا تعني نهاية العالم فرغم الخروج الصعب إلا اننا نجد عددا من المنتخبات العالمية حدث لها ما حدث للاخضر ومن تلك المنتخبات فرنسا التي ودعت كأس العالم الاخيرة من الدور الأول وهي حاملة اللقب العالمي اضافة إلى خروج ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وانجلترا من بطولة الامم الأوروبية الاخيرة رغم انها من اعرق المنتخبات العالمية ولكن بطبيعة الحال هذا لا يعني انه لا توجد اخطاء، فالاخطاء واردة في عالم الكرة واعتقد ان الاصابات التي طالت عددا من اللاعبين الاساسيين كان لها دور كبير في خروج الاخضر من الدور الأول إلى جانب عدم إجراء مباريات ودية قوية للوقوف على جاهزية اللاعبين فضلاً عن الارهاق الذي عانوا منه كثيراً، ولهذا فانه من الصعب ان نحمل الاخفاق لجهة معينة والذي حدث للأخضر في الصين كان نتيجة تراكمات سواء من الاندية او اللاعبين او الجهاز الفني وهذه التراكمات سيتم تلافيها بالتدريج وبعد دراسة متأنية.
واشاد الجوهر بدور الاعلام السعودي وقال ان الاعلام والرياضة متلازمان ودور الإعلام ومساهمته في دفع عجلة الرياضة السعودية بصفة عامة لا يمكن ان يحجب بغربال موجهاً كلمة للاعلاميين قال فيها لا تتوقعون ان دور الاعلام مهمش بل هناك لجنة تتابع كل ما يطرح في الصحافة بهدف الاستفادة من الافكار والطروحات النيرة واخذها بعين الاعتبار لما في ذلك من مصلحة عامة تنعكس ايجاباً على المنتخب السعودي والرياضة بصفة عامة.
وشدد الجوهر على ان اللاعبين الاجانب لم يؤثروا على بروز المواهب السعودية وقال ان اللاعب الاجنبي تم اقرار عودته بعد دراسة مستفيضة والهدف من وجوده هو دعم الاندية وزيادة إثارة المسابقات المحلية واستفادة اللاعب الناشىء من إمكاناته الفنية وهناك لاعبون استفادوا من وجود الاجانب الذين يأتي في مقدمتهم البرازيلي ريفلينو والايطالي دونادوني، فهذان اللاعبان كانت بصماتهم واضحة مع انديتهم التي لعبوا لها. مشيراً إلى ان الاندية تحتاج إلى لاعبين في هذا الحجم ولكن من اجل ذلك فهي ايضا تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة من اجل ضم مثل هذه الفئة من اللاعبين مؤكداً في ذات الوقت الى أن هناك نية لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم لدعم الاندية مالياً لتحقيق المصلحة العامة.
وذكر الجوهر ان كرة القدم الحديثة لا تحتاج إلى صانع ألعاب بالدرجة الاولى لان سمتها السائدة هي الدفاع والهجوم وصناعة اللعب في آن واحد فنجد ان المدافع قد يصنع هدفاً او يسجله.
وتطرق الجوهر لمآثر فقيد الرياضة السعودية الامير الراحل عبدالرحمن بن سعود الذي ساهم بأفكاره وخبرته في تطوير الرياضة على مدار اربعين عاماً وقال ان بصمات سموه كانت واضحة في مسيرة مشواره كلاعب ومدرب وقد استفاد من حكمته وصبره وحسن معاملته في حياته العملية والاسرية والخاصة داعياً المولى جلت قدرته ان يتغمده بواسع رحمته.
وفي ختام مؤتمره الصحفي تمنى الجوهر ان ينهض الأخضر من كبوة الصين ويعود قوياً كما كان ليحقق آمال وطموحات كافة الرياضيين في جميع المحافل المختلفة.