في مثل هذا اليوم من عام 1963 قامت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والمملكة المتحدة بتوقيع معاهدة حظر إجراء التجارب النووية، وانضمت إليهم بعد ذلك ست وتسعون دولة أخرى ولكن فرنسا امتنعت عن الدخول في المعاهدة.
وقد تم اختبار القنبلة الذرّية الأولى في 16 يوليو 1945 في ألاموجوردو، بنيو مكسيكو، حيث كانت تمثل نوعاً جديداً من المواد المتفجّرة، وكانت كلّ المتفجرات قبل ذلك الوقت تستمد قوّتها من الاحتراق السريع أو تحلل بعض المركّبات الكيماوية.
أما القنبلة الذرية فإنها تعتمد فقط على إطلاق طاقة الالكترونات في المدار الخارجي للذرّة.
أما القنابل النووية، من الناحية الأخرى، فإنها تستمد قوتها من قلب الذرة أو نواة، الذرّة، وتكتسب القنبلة الذرية قوّتها من انشقاق، أو انفلاق، كلّ الأنوية الذرّية في عدّة كيلوجرامات من البلوتونيوم.
ويمكن لقنبلة في حجم كرة البيسبول أن تؤدي إلى حدوث انفجار يعادل انفجار شحنة قدرها 20.000 طن من مادة تي إن تي شديدة الانفجار، وقد تم تطوير القنبلة الذرية وتجربتها عبر مشروع مانهاتن وهو مشروع أمريكي هائل أنشأ في أغسطس 1942، أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد عمل العديد من العلماء الأمريكيين البارزين، مثل إنريكو فرمي وجي.روبرت أوبينهيمير والصيدلي هارولد أوري، في المشروع، الذي كان يرأسه مهندس في الجيش الأمريكي.
وبعد الحرب، أصبحت لجنة الطاقة الذرية الأمريكية مسؤولة عن الإشراف على كل الأمور النووية، ومن ضمنها البحث في القنابل الهيدروجينية.
وفي هذه القنابل، يستمد مصدر الطاقة من عملية الانشطار، الذي تجتمع فيه نوى النظائر المشعة من الهيدروجين لتشكيل نواة هليوم أثقل، وأدت هذه الأبحاث إلى إنتاج القنابل التي تتراوح في قوتها من جزء من ألف من الكيلو طن إلى عدة ملايين طن، علاوة على ذلك، تم تقليص حجم القنبلة النووية بحيث أصبح من الممكن أن تحملها الصواريخ الصغيرة.
وأصبح من الممكن للصواريخ الموجّهة أن تحمل الرؤوس النووية وتطلق من الأرض، أو الجو أو تحت الماء.
|