في مثل هذا اليوم من عام 1962، تم العثور على النجمة السينمائية مارلين مونرو ميتة في فراشها وهي تمسك بإحدى يديها سماعة التليفون وبجانبها علبة فارغة من أقراص كانت تتعاطاها لمعالجة الاكتئاب الذي أصيبت به في أيامها الأخيرة.
وبعد تحقيق قصير، استنتجت شرطة لوس أنجلوس أنّ سبب الوفاة يرجع إلى جرعة زائدة من الأقراص المهدئة والتي يبدو أنها تناولتها بغرض التخلص من حياتها.
ولدت مارلين مونرو، أو نورما جين مورتينسون، في لوس أنجلوس في ا يونيو 1926 وكانت أمّها غير مستقرة عاطفياً، ولذا فقد قضت طفولة تعيسة في ملاجئ الأيتام وبيوت الرعاية.
وفي عمر السادسة عشرة تزوّجت من زميل لها في مصنع الطائرات، لكنّها طلّقت بعد سنوات قليلة.
وقد وافقت على العمل كموديل للتصوير على أغلفة المجلات عام 1944 وفي عام 1946 وقّعت عقداً قصير الأمد لشركة فوكس للقرن العشرين، واتخذت لنفسها اسم مارلين مونرو.
وقامت ببضعة أدوار ثانوية وبعد ذلك عادت للعمل كموديل لتقويم عام 1949.
بدأت بجذب الانتباه كممثلة في عام 1950 بعد الظهور في بعض الأدوار البسيطة وخاصة في فيلمي (غابة الإسفلت) و(كلّ شيء عن حواء).
بالرغم من أنّها كانت تظهر في لقطات خاطفة في الفيلمين فقد جذبت تلك الشقراء أنظار الجميع وبذلك ربحت عقداً جديداً من شركة فوكس.
وقد نالت شهرة واسعة في الخمسينيات حيث قامت بأفلام عشّ الحب (1951)، واشتباك في الليل (1952)، سلوك مؤذي (1952)، ونياجرا (1953)، وكيف تتزوّجين مليونيراً (1953)، وليس هناك عمل مثل صناعة الترفيه (1954).
وفي عام 1954 تزوّجت لاعب البيسبول الشهير جو ديماجيو، من أجل الحصول على مزيد من الشهرة، ولكنّهما طلّقا بعد ثمانية أشهر.
وفي 1955 درست مع لي ستراسبيرج في أستوديو الممثلين في مدينة نيويورك حيث أصبح أداؤها أكثر قوة وحرفية.
وفي عام 1956 تزوّجت الكاتب المسرحي آرثر ميلر، وقدمت فيلم الأمير، وفتاة الاستعراض مع لورنس أوليفيه في 1957، حيث قدمت أداءً مميزاً.
وقام ميلر بكتابة فيلمها الأخير وأصيبت بالاكتئاب والإدمان وطلقت منه وانهارت حياتها الفنية ووصلت أخيراً إلى نهايتها المحتومة.
|