* رام الله - نائل نخلة:
في خطة إسرائيلية جديدة لترحيل العرب وخاصة المسلمين منهم الذين يسكنون في البلدة القديمة داخل أسوار مدينة القدس، عرضت بلدية القدس (تعويضاً) لكل من يبدي استعداده لإخلاء بيته، على أن توفر له سكناً بديلاً خارج حدود البلدة القديمة).
جاء هذا العرض في سياق مخطط جديد للخارطة الهيكلية لمدينة) القدس (تقدم به الاثنين الموافق 13-9-2004 رئيس بلدية القدس (أوري لوفوليانسكي) ومهندسها (أوري شطريت).
ويتضمن المخطط الذي تعرضه بلدية القدس شرحاً عن الكثافة السكانية في البلدة القديمة والذي يؤثر - على حد قولها - على مستوى المعيشة والرفاهية في البلدة، مدعية أن تخفيف هذه الكثافة تُمكّن من رفع مستوى المعيشة والرفاهية داخل البلدة القديمة، وتقترح بلدية القدس لتحقيق الهدف المذكور تقليل الكثافة السكانية من جميع (الحارات) داخل البلدة القديمة، باستثناء ما تطلق عليه (حارة اليهود) بحجة أن هذه الحارة بالذات مرت بعملية تطوير مناسبة مؤخراً.
وحسب إحصائيات بلدية القدس التي نشرتها صحيفة (هآرتس) يوم الاثنين الماضي - ضمن حديثها عن مخطط بلدية القدس الجديد - بأن عدد المسلمين في البلدة القديمة يصل إلى (24098) نسمة، فيما عدد النصارى الأرمن فهو (2408) نسمة، وعدد النصارى في حارة النصارى (5269) نسمة وعدد اليهود في (حارة اليهود) (2328) نسمة - هذه الحارة أقيمت على أنقاض حارة المغاربة التي هدمت كلياً بعد احتلال القدس عام 1967 مباشرة. هذه الإحصائية تشير بشكل واضح، وإن لم تذكره بلدية القدس بشكل مباشر أن سبب الكثافة السكانية في البلدة القديمة هو العرب وخاصة المسلمين، لذلك لا بد من تقليل وجودهم داخل البلدة القديمة، من خلال العرض التي تقدمت به بلدية القدس. إلاّ أن بلدية القدس لا تخفي في معرض شرحها لمخططها الجديد تخوفها مما يسمى (المشكلة الديمغرافية)، إذ تقول إنه من الصعوبة بأمر حسب الواقع الموجود اليوم في القدس من المحافظة على الهدف الديمغرافي الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية لمدينة القدس وهو (70% يهود)، (30% عرب)، ومن المتوقع - حسب أقوال بلدية القدس أن يكون نسبة اليهود عام 2020 (60%) والعرب (40%).
|