* الدمام - خالد المرشود:
عقد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود المصيبيح ورشة عمل للصحفيين والإعلاميين بالمنطقة الشرقية تناول فيها الطرق السلمية السليمة لكيفية تناول الاخبار الأمنية ومواضيع الارهاب وعرضها على القراء، الذي استضافتها دار اليوم للنشر والتوزيع.
وقد تحدث د. المصيبيح عن بعض النقلات والقفزات النوعية الإعلامية لوزارة الداخلية والمتمثل في سرعة بث الخبر لبعض الأحداث الدامية التي بليت بها المملكة العربية السعودية مؤخراً من الفئة الضالة وذلك لوضع المواطن في الصورة الحقيقية دون أي اجتهادات أخرى كما تطرق لحتمية وجود متحدث رسمي بالوزارة لبيان ما يستشكل لدى الإعلاميين والصحفيين ولتبيان الوقائع على صورتها الصحيحة وذلك قطعاً لدابر الشائعة والوصول للخبر الصحيح بكل سهولة ويسر والبعد عن الاجتهادات الخاطئة ثم تطرق للعلاقة بين رجال الإعلام ورجال الأمن وأنها علاقة حميمة وعلاقة تكاملية وكلاهما مواطن وهم بالتالي رجال أمن كما ابان د. المصيبيح ان اخفاق بعض رجال الإعلام في توصيل بعض المعلومات الصحيحة يعود لغياب الخبرة الإعلامية لدى رجال الأمن في ايصال المعلومة، كما شدّد د. المصيبيح الى عدم انسياق بعض المحررين للخيال الواسع في التطرق لمشكلة أمنية فقد يكثر فيها الدس من حيث لا يشعر او من مصادر غير موثقة او من وكالة (يقولون) كما أكد على أهمية استقطاب بعض القيادات الأمنية ذات الخبرة الإعلامية المتقاعدة للمساندة في العمل داخل أروقة الصحافة ودور النشر والاستفادة من خبراتهم العلمية والعملية.
وعرض شيء من إنجازات وزارة الداخلية في القضاء على فلول الارهاب بدءا من حادثة حي الجزيرة، ومرورا بالحمرا والمجمعات السكنية والى الآن.
كما أشاد د.المصيبيح بعرض الصحف أثناء وبعد الأحداث الارهابية بالمملكة باستعراض حياة الارهابين وتقديم نماذج من حياتهم اليومية ليطلع المواطن والمقيم عن كثب وذلك بالنزول الى الميدان يشكل حقيقة يعد أكثر من رائع ونطمح بالمزيد.
كما أشاد بيقظة رجال الأمن الأشاوس البواسل وحكمتهم المتمثلة بالهدوء والسكينة مشيراً الى انه منذ بدء الأحداث الارهابية بالمملكة لم يصب اي مواطن او مقيم من رجال الأمن لا عن طريق الخطأ او العمد بل اليقظة والحكمة هي الموجودة.
ثم تحدث بعد ذلك عن كيف يمكن ان نستقي المعلومة الصحيحة، واشار الى عدد من الحلول الناجحة الأكيدة مشيراً الى أهمية وجود مؤتمر صحفي بكل وزارة بالشكل الذي ترتضيه تلك الوزارة للرد على الاستفسارات.
كما أشار د. المصيبيح الى مشروع مقترح حيال القواعد والتعليمات والضوابط للتصريح الإعلامي والتعامل مع وسائل الإعلام يتضمن الحوادث التي يجب ان ينشر عنها فوراً والتي يجيب التريث فيها لطبيعة اجرائها والحوادث التي يجب اخذ الإذن حولها لحساسيتها كما تطرق الى الاشخاص المخول لهم بالتصريح وضوابط المتحدث الرسمي وضوابط بأسلوب التصريح كما تحدث عن الحوادث وأنواعها وكيفية تسليط الضوء عليها إعلامياً، وذكر شروط يجب توافرها لمعطي المعلومات لوسائل الإعلام كما ابان مشروعا مقترحا آخر وهو:
استراتيجية الإعلام الأمني، مشيراً الى الاهداف الاستراتيجية منه واسسه العامة ومقومات النجاح وضوابط التنفيذ ومجالات الإعلام الأمني وأخيراً التخطيط والمتابعة والتقويم بعد ذلك تحدث مدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بالأمن العام العقيد محمد عبدالله المرعول مشيراً الى بعض التجاوزات والملاحظات التي ينتهجها بعض الصحفيين والإعلاميين في بث الخبر او محاولة الوصول للخبر بطرق أخرى وشدد العقيد المرعول على أهمية توثيق الخبر او المعلومة إما بطريقة الكتابة او بطريقة التسجيل لضمان صحة المعلومة ولعدم الاحراج في ذلك لكلتا الجهتين، إثر ذلك بدأت المداخلات وورش العمل بين الحضور وتناول هموم الصحافة في التغطية الإعلامية اثناء أو بعد الحوادث وآليتها والسبل الناجعة للخروج من الروتين ثم توجه الجميع لتناول وجبة العشاء بضيافة دار اليوم بالدمام.
|