* الرياض - أحمد القرني :
نفى معالي وزير الصحة د. حمد بن عبدالله المانع أن الوزارة قد خصصت مبلغ (50) مليون ريال للصرف على كلية الطب التي أنشأتها الوزارة مؤخراً لافتاً بأن حاجة الوزارة لمزيد من الأطباء السعوديين لا سيما في المناطق النائية هي التي دعت الوزارة لإنشاء مثل هذه الكلية، موضحاً أن إنشاء الكلية جاء بعد دراسة مستفيضة قام بها عدد من المختصين إلى جانب المسئولين في الوزارة خلصت بأنه ليس من المنطق أن تكون هذه المستشفيات الكبيرة التي تشرف عليها الوزارة بدون كلية طب حيث تدير الوزارة ما يقارب (200) مستشفى حكومي و (2000) مركز صحي لافتاً أن الوزارة رغم هذه الكلية بحاجة إلى عشرات السنين لتسد حاجتها من العجز في الأطباء السعوديين وجاء التفكير في إنشاء هذه الكلية في مدينة الملك فهد الطبية لما تحتويه هذه المدينة من إمكانيات هائلة لوجود أربع مستشفيات تحتوي على جميع التخصصات.
وأبدى وزير الصحة استياءه الكبير من منتقدي الوزارة في اتجاهها نحو التعليم الطبي بإنشائها كلية الطب مؤكداً أنه غاب عنهم أن وزارة الصحة يوجد بها التعليم الطبي منذ زمن بعيد من خلال المعاهد والكليات الصحية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة بالإضافة إلى كثرة مستشفياتها التي ما زالت تدرب جميع خريجي كليات الطب في الجامعات السعودية، مؤكداً أن الوزارة ساعية في مرادها دون الالتفات لمثل هذه الأصوات المنتقدة لأنها ترى فيه مصلحة الوطن والمواطن منوهاً بمباركة ولاة الأمر يحفظهم الله لهذه الخطوة وهم أعلم بحاجة المواطن.
جاء ذلك بعد رعاية معاليه صباح أمس (الأربعاء) في قاعة المركز الاجتماعي لمدينة الملك فهد الطبية لاحتفال كلية طب وزارة الصحة بالدفعة الأولى من طلابها المستجدين للعام الدراسي الحالي والبالغ عددهم (50) طالباً، حيث بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الطالب حمزة الحمزة كلمة الطلاب ثم ألقي الدكتور إبراهيم بن عبدالرحمن الحقيل عميد الكلية كلمة أشار فيها للجهود التي يبذلها جميع العاملين بالكلية لتكون نموذجاً يحتذي به سواء بالمناهج أو المدرسين أو المستوى العلمي للكلية ليتحقق الهدف المنشود مبيناً أن للكلية تتواصلاً مع أرقي الجامعات وأفضل المدرسين.
عقب ذلك ألقي معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة أوضح فيها أن قرار تأسيس وإنشاء كلية طب بوزارة الصحة درس دراسة مستفيضة وشاملة لجميع النواحي الإيجابية والسلبية وذلك للخبرة التي تمتلكها الوزارة من خلال مستشفياتها والبالغ عددها (200) مستشفى وكذلك ما يقارب (1800) مركز صحي خلاف المعاهد والكليات الصحية وأضاف معاليه أنه منذ افتتاح مدينة الملك فهد الطبية الرائدة والتي تعتبر مفخرة الوزارة كان التفكير منصباً لافتتاح مقر للكلية فيها وذلك لتواجد جميع المقومات التي تحتاجها كلية الطب في المدينة التي تعتبر أكبر مستشفى بالمملكة.
وأشار معاليه بمباركة ولاة الأمر يحفظهم الله لكلية طب وزارة الصحة مضيفاً أن الوزارة أعدت العدة لتوفير جو دراسي مكتمل مبيناً طموح الوزارة إلى بناء كلية طب مستقلة ومتطورة.
وخاطب معاليه الطلاب قائلاً: أنتم النواة ولكم الشرف أن تكونوا أول دفعة تحظى بكل عناية واهتمام وتقدير من الجميع سواء بالكلية أو المدينة أو الوزارة موجهاً شكره لكل من عمل وساهم في إنشاء وتأسيس كلية طب الوزارة وفي مقدمتهم الدكتور رضا خليل والدكتور عبيد العبيد والدكتور إبراهيم الحقيل والدكتور/ عبدالله العمر متمنياً للجميع التوفيق والسداد.
وبعد أن قدم لمعاليه ولرئيس وأعضاء اللجنة المشاركة درع تذكاري تجول معاليه في المركز التعليمي ثم التقى بالطلاب في القاعة التعليمية واستمع إلى آرائهم ومطالبهم.
وفي وقت لاحق من نفس اليوم قام معاليه بزيارة تفقدية لمركز إنعاش القلب الرئوي بمدينة الملك فهد الطبية واطلع على محتوياته واكتمال تجهيزاته ثم اجتمع بمدير عام مدينة الملك فهد الطبية بحضور عدد من وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين للاطمئنان على آخر استعدادات افتتاح المدينة رسمياً قبل نهاية الشهر الحالي.
|