وإن أشري لاحداهن فجلاً
بكت هاتيك يا باغي وقاسي
رأيتك حاملاً كيساً عظيماً
فماذا فيه من ذهب وماس
تقول تحبني وأرى الهدايا
لغيري تشتريها والمكاسي
واحلف صادقاً فتقول أنتم
رجال خادعون وشر ناس
فصرت لحالة تدمي وتبكي
قلوب المخلصين لما أقاسي
وحار الناس في أمري لأني
إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والاعراب مني
ولخبطت الرباعي بالخماسي
وطلقت البيان مع المعاني
وضيعت الطباق مع الجناسي
أروح لاشتري كتباً فأنسى
وأشري الزيت أو سلك النحاس
أسير أدور من حي لحي
كأني بعض أصحاب التكاسي
ولا أدري عن الأيام شيئاً
ولا كيف انتهى العام الدراسي
فيوم في مخاصمة ويوم
نداوي ما اجترحنا أو نواسي
وما نفعت سياسة بوش يوماً
ولا ما كان من هيلاس لاسي
ومن حلم ابن قيس أخذت حلمي
ومكراً من جحا وأبي نواس
فلما ان عجزت وضاق صدري
وباءت أمنياتي بالإياسي
دعوت بعيشة العزاب أحلى
من الأنكاد في ظل المآسي
وجاء الناصحون الى أخرى
وقالوا: نحن أرباب المراسي
وكيف نراك مهموماً حزيناً
وقد جئنا بحل دبلوماسي
تزوج حرمة أخرى لتحيا
سعيداً سالماً من كل باسي
فصحت بهم لئن لم تتركوني
لانفلتن ضرباً بالمداس!!