في غرفة متواضعة على سطح أحد المنازل القديمة كان يعيش شاعر بائس .. ولم تكن غرفته هذه تحتوي على شيء من متاع الدنيا .. وقد زاره يوما أحد أصدقائه في هذه الغرفة البائسة ، فرأى فأراً يجري في أحد أركانها فتعجب وسأله : هل يوجد لديك شيء يقرضه هذا الفأر؟!
فقال الشاعر : إنه يقرض الشعر معي !!
هذا الشاعر الساخر هو عبد الحميد الديب الذي كان نجماً من نجوم الشعر ، إلا أنه عاش حياة صعبة جداً .. فقد كان عاطلاً ومريضاً ناقماً على المجتمع وعندما توسط له أهل الخير ووجدوا له وظيفة لم يستمر فيها وتركها لعدم قدرته على الالتزام الوظيفي .. وقال في ذلك قصيدته الشهيرة :
بالأمسِ كنت مُشرَّداً أهليّاً
واليوم صرت مُشرداً رسمياً!! |
|