تركي بن خالد قام بدوره المطلوب

يُعزى هذا الاضطراب الملموس في طريقة التخاطب بين رجالات الحركة الرياضية أساساً إلى عدم اعتماد المنطق الرياضي الصحيح، فالمنطق القائم في كثير من الأحوال لا يُبنى على أصول أو مناهج علمية، واعتماد المنهج العلمي في طرح ومعالجة القضايا التي تواجه الحركة الرياضية المعاصرة من الأمور الملحة التي تنير الطريق في تقويم ونهوض الحركة الرياضية.
إذ لا بد للمتحدث أن يكون عالماً بالمسألة التي يريد أن يطرحها أو يعالجها، قادراً على النظر والموازنة قادراً على التمييز بين العمل الإداري والعمل الفني إذن لا يجوز للإنسان أن يدخل الساحة قبل أن يستكمل أدواته العلمية والعقلية.
والعلم المقصود يقتضي أمرين لا ينفصلان عن بعضهما.. أحدهما العلم بالمجال الرياضي ويقتضي ذلك الخلفية الرياضية إدارياً وفنياً، والآخر العلم بالواقع الذي يُراد البت فيه.فعلى سبيل المثال ما كُتب مؤخراً حول استقالة الأمير تركي بن خالد المشرف على الفريق الأول لكرة القدم حيث إن الكثير ممن كتب حول هذا الموضوع عن طريق الحديث غير المباشر حمَّلوا الأمير تركي إخفاق المنتخب في تصفيات الأمم الآسيوية.. على الرغم من أنه قام بدوره كما يجب أو أكثر بصفته مشرفاً على الفريق.من المعروف في العُرف الرياضي أن دور المشرف يقتصر في الغالب على تأمين وتوفير العناصر الأساسية، بالإضافة إلى الحوافز التشجيعية، ولا يخفى على الجميع أن خروج المنتخب خالي اليدين من نهائي كأس الأمم الآسيوية جاء عن طريق الأمور الفنية فقط وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الطرح أو المعالجة لم يكون مجديين، فكان من المفترض أن يكون السؤال عن عدم وجود مدير فني يكون فاصلاً بين المشرف والأجهزة الفنية.