في مثل هذا اليوم من عام 1810 أشعل القس ماجيول هيدلجو كوستلا الحرب المكسيكية للاستقلال مع صدور كتابه (جيرتودو دولوريس) أو (صرخة دولوريس).
وقد طالب هيدلجو بإنهاء الحكم الأسباني الذي استمر 300 عام في المكسيك وإعادة توزيع الأراضي والمساواة. واحتشد آلاف الهنود تحت لواء هيدلجو وسرعان ما تحرك المزارعون باتجاه مدينة مكسيكو سيتي.
وقد أسفر احتلال نابليون لأسبانيا في بداية القرن التاسع عشر عن اندلاع العديد من الثورات في أمريكيا اللاتينية.
وقاد هيدلجو التمرد المكسيكي في كتابه (صرخة دولوريس) وكاد جيشه أن يستولي على العاصمة المكسيكية ولكنه هزم في كالدرلا في يناير عام 1811 فهرب شمالاً ولكنه أسر وأعدم.
وقد سار على خطاه زعماء قرويون آخرون مثل جوسي ماريا مورليس وماريانو ماثامورس وفيسنت جيرو وقادوا جميعاً جيوشاً مؤلفة من الثوار ضد الأسبان والملكيين.
وما يثير السخرية أن الملكيين الذين كانوا عبارة عن مكسيكيين ذوي أصول أسبانية والمحافظون كانوا عاملاً أساسياً في الاستقلال.
ففي عام 1820 استولى الليبراليون على السلطة في أسبانيا ووعدت الحكومة الجديدة بالإصلاح لترضية الثوار المكسيكيين.
ورداً على ذلك طالب المحافظون المكسيكيون بالاستقلال للحفاظ على امتيازاتهم في المجتمع المكسيكي.
وتفاوض أغسطن دو اتيربيد زعيم القوات الملكية على خطة أزجولا مع فيسنت جيرو.
وفقاً لتلك الخطة تصبح المكسيك ملكية دستورية مستقلة وتحتفظ الكنيسة الكاثوليكية بمكانتها المميزة ويصبح المكسيكيون ذو الأصل الأسباني متساوين مع الأسبان ويحصل المكسيكيون المختلفون أو ذوو الأصل الهندي على حقوق أقل.
وقد هزم اتيربيد القوات الملكية التي ظلت تعارض الاستقلال ونائب الملك الأسباني الجديد ونقص الأموال والإمدادات والقوات.
واضطرت القوات الملكية لقبول الاستقلال المكسيكي فوقع نائب الملك الأسباني جوان دو أودونجوي في 24 أغسطس لعام 1821 معاهدة كردوبا حيث وافق على خطة تجعل المكسيك ملكية دستورية مستقلة.
ولم يكن هناك ملك ذو أصول ملكية ليحكم المكسيك في عام 1822 فتوج اتيربيد إمبراطوراً على المكسيك إلا أن إمبراطوريته كانت قصيرة الأجل.
وفي عام 1823 قام الزعماء الجمهوريون سانتا انا وجودابلا فكتوريا بالإطاحة باتيربيد وأعلنوا الجمهورية حيث أصبح جودابلا فكتوريا الرئيس الأول لها.
|