أصدر مركز الخليج للأبحاث دراسة بحثية للأستاذ عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث تتناول مشروع بناء قوات سلام عربية. ويعد هذا المشروع ضمن الأفكار المستقبلية التي تعبر عن مصالح قومية وإقليمية هدفها تشجيع الأمة على القيام بالاعتماد الأساسي على الموارد الذاتية للتعامل مع الأزمات السياسية والطبيعية، والتقليل من ظاهرة التدخلات الخارجية في شؤون البيت العربي.
وتنبه الدراسة إلى حقيقة مقلقة تنبع من حالة عدم الاستقرار الدائم التي لازمت المنطقة العربية، ومفادها ان قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة ولدت لأول مرة عام 1948م في العالم العربي، ومنذ ذلك الحين شغلت هموم منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي حوالي ثمانين بالمائة من مهام هذه القوات، وتقدم الدراسة تصورا شاملا لفكرة بناء قوات عسكرية عربية متعددة المهام ومتعددة القدرات، وتتصف بميزات خاصة بجانب كونها قوات متخصصة ذات طبيعة دائمة فإنها تتميز بامتلاكها الإمكانات المطلوبة للتعامل الفوري مع الأزمات الأمنية أو مخلفات الكوارث الطبيعية وبحوزتها القدرات الذاتية على تقديم الدعم الكامل لمهمة توفير الاستقرار الأمني والمساعدة في تقديم الخدمات الأساسية للسكان المدنيين، وتأمل الدراسة تشجيع الأطراف العربية على البدء بمناقشة المشروع بشكل جدي، والاقتداء بالأمم الأخرى كالقارة الأوروبية والقارة الأفريقية التي استطاعت تأسيس قوات سلام إقليمية متخصصة ومتفرغة للتعامل مع التطورات في البيئة المحلية.
وتعتبر الدراسة العجز العربي عن تحقيق هذا الهدف أمرا غير مبرر.
ويأمل مركز الخليج للأبحاث أن تكون هذه المساهمة المتواضعة فاتحة لتحقيق الفكرة في المستقبل القريب، أو على أقل تقدير فتح باب الحوار لبناء تصور عربي لتحقيقها مستقبلا.
ويمكن الاطلاع على النص الكامل للدراسة من خلال موقع مركز الخليج للأبحاث على شبكة الإنترنت www.grc.ae
|