الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك:
مؤتمر شرم الشيخ يبحث دعم واستقرار العراق

* القاهرة - مكتب الجزيرة -
محمد الرماح - صابر حمد:
أكد الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس حسني مبارك أن مؤتمر دول الجوار العراقي المزمع عقده في منتجع شرم الشيخ يومي 22 و23 الشهر القادم سيبحث كيفية مساعدة العراق في أن يسترد عافيته ويبدأ في مرحلة وجود نظام حكم وحكومة دائمة تشمل وجود مجالس نيابية منتخبة ونظام على رأسه رئيس دولة يتم اختياره بجانب معالجة المشكلة الأساسية والأولى في الوقت الراهن بالعراق والمتمثلة في الانفلات الأمني منقطع النظير الراجع لأسباب متعددة بتعدد وكثرة التنوع العرقي والمذهبي بالعراق لدرجة انه يصعب على أي أحد تتبع قضية معينة ليرى فيها مواقف العراقيين.
وقال الباز في حوار مفتوح مع طلبة جامعة عين شمس نظمه معهد دراسات الشرق الأوسط بالجامعة إن الرؤية الأمريكية للعراق يشوبها اختلاف بسيط من قبل المرشحين المتنافسين على الرئاسة الأمريكية وقال إن الفارق بين المتنافسين ليس كبيراً بل قريباً للغاية ولا تختلف السياسة الخارجية للمرشحين كثيراً إلا في بعض العناصر فمثلا كيري يرى انه من الأفضل للولايات المتحدة أن تحصل على الأقل على دعم الدول الأوروبية وتتصرف في حدود ذلك حتى لا تتعرض لهذا الحجم من المخاطر وتحمل نفسها سخط الرأي العام على سياستها بالإضافة إلى التكلفة العالية التي تتكبدها مؤكداً على أن الفارق ليس كبيراً بين الشخصين وسوف تكون الانتخابات دقيقة للغاية ومشابهة للانتخابات الماضية.
وتوقع الدكتور أسامة الباز أن تشهد انتخابات الرئاسة الأمريكية تكرار سيناريو وأجواء الانتخابات الرئاسية الماضية بين بوش ومنافسه نائب الرئيس السابق آل جور والذي خسر بفارق 537 صوتاً عام 2000م.
وأضاف الباز أن أهم سلبيات النظام السياسي الأمريكي انه يسمح بوجود جماعات للضغط يتبع بعضها الشركات الكبرى في مجالات النفط والأدوية وصناعة السلاح كما أنه يسمح لجهات أجنبيه أن تعمل عن طريق ممثلين يدفع إليهم للتحرك على الساحة الأمريكية.
وحول نتائج التحقيقات في انفجارات طابا قال الباز :انه لم يتم حتى الآن التوصل إلى أدلة كافية للقطع بتحديد المسؤول عن تفجيرات طابا وإذا كانت هناك بعض المؤشرات أو الكلام يتردد هنا أو هناك إلا أننا لا نحكم بالشبهات بل نعتمد على المعلومات الموثقة بحيث نستطيع من خلالها التوصل إلى خيوط توصلنا إلى الكشف عن الحقيقة.
وحول زيادة عدد القوات المصرية على الحدود مع إسرائيل قال الباز إن طبيعة الحدود الوعرة والقاحلة مع إسرائيل بدأت تتغير بعد أن امتد العمران إلى سيناء وقد كان هناك خوف في أن يقوم أحد الأطراف بالإعداد لعمليات عسكرية محدودة عن طريق جمع قواته في أماكن محدده ولهذا تم الاتفاق منذ البداية على تخفيض عدد القوات في المناطق الحدودية غير أن هؤلاء الذين ابدوا هذه المخاوف طلبوا زيادة هذه القوات على الحدود في الوقت الراهن.
وأضاف الباز أن مصر على استعداد للنظر في هذا الطلب ولكن ليست على استعداد في فتح معاهدة السلام مع إسرائيل وملاحقها لأي تعديل.
وبخصوص العلاقات المصرية - السودانية قال الباز انه لا توجد مصلحة لمصر في أن يكون السودان غير مستقر ويعاني من المشاكل وأشار إلى أن مصالح مصر تكمن في وجود سودان موحد وألا يتم تجزئته أو تفتيته لأن في هذا التقسيم إضعاف للسودان وقال إن مصر تريد أن يشعر جميع السودانيين بالمساواة في الحقوق والواجبات.