* ستراسبورغ - البرلمان الاوروبي - أ.ف.ب :
قد تواجه المفوضية الاوروبية الجديدة التي شكلها جوزيه مانويل دوراو باروزو رفضا في البرلمان الأوروبي ، حيث تعززت المعارضة للفريق التنفيذي الجديدة للاتحاد الأوروبي .. ويتوقع ان يجري التصويت اليوم وسيشكل رفض محتمل من قبل البرلمان سابقة في تاريخ البناء الاوروبي. وجاءت الاشارة الاخيرة للمعارضة المتزايدة داخل البرلمان الاوروبي للمفوضية الجديدة مساء الثلاثاء مع تصويت النواب الاشتراكيين بشبه اجماع على رفض المفوضية ، وتحتل الكتلة الاشتراكية التي تشغل مئتي مقعد ، المرتبة الثانية في البرلمان ، اما كتلة الديموقراطيين والليبراليين (88 نائبا) ، فقد صوتوا باغلبية كبيرة لمصلحة رفض تشكيلة المفوضية ، وكانت هاتان المجموعتان ذكرتا منذ فترة قصيرة انهما منقسمتان بين مؤيدي باروزو ومعارضيه ، ويبدو ان تحالفا يضم كل النواب الاوروبيين اليساريين وغالبية من الديموقراطيين والليبراليين ونواب آخرين ، مصمم على التصويت ضد الفريق التنفيذي الجديد ما لم يطرأ اي تغيير في اللحظة الاخيرة ، إلا ان المفوضية الأوروبية التي تأمل في تولي مهامها في الاول من تشرين الثاني - نوفمبر ، تعتمد بشكل اساسي على دعم المجموعة الكبرى في البرلمان التي يشكلها الحزب الشعبي الاوروبي (ديموقراطي مسيحي) وتضم 262 نائبا ، الى جانب 27 نائبا قوميا. وقال البريطاني غراهام واتسون العضو في كتلة الديموقراطيين والليبراليين (88 نائبا) : (يبدو ان المفوضية ستهزم ما لم يحدث شيء ما حتى ذلك الوقت) .. وكان عدد كبير من النواب الأوروبيين عبروا عن استيائهم في الأسابيع الاخيرة بسبب امتناع باروزو عن التجاوب مع الانتقادات التي عبرت عنها عدة لجان أوروبية حيال بعض أعضاء فريقه.
وتشعر هذه اللجنة بالقلق خصوصا من احتمال نزاع في المصالح او جهل في الملفات ، وكان الايطالي روكو بوتيليوني الذي اختير لقضايا القضاء والامن والحرية أثار اكبر قدر من الاستياء بعد تصريحات ادلى بها حول مثليي الجنس ودور المرأة في المجتمع الحديث.
|