* موسكو - سعيد طانيوس:
زادت روسيا الاعتمادات المخصصة للانفاق العسكري في ميزانية العام القادم بنسبة ملحوظة، الا ان وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف اعتبر ان زيادة الإنفاق على أغراض الدفاع في الميزانية الفيدرالية الروسية لعام 2005 القادم لا تؤدي الى عسكرة الميزانية.
وأعلن إيفانوف في اجتماع الحكومة أمس الأول قائلا: (ليطمئن هؤلاء الذين يعتقدون أن الموازنة تعرضت للعسكرة. ذلك أن نصيب الدفاع الوطني من الناتج المحلي الإجمالي لن يزيد على 2.6 - 2.7 بالمائة).
وأشار إيفانوف الى أن قسما كبيرا من الموارد الإضافية المخصصة لوزارة الدفاع سوف ينفق على تمويل التسهيلات التي تمنح للعسكريين. وقد صادقت الحكومة الروسية في اجتماعها الطارئ الذي عقدته اليوم على مشروع الميزانية الفيدرالية لعام 2005 وينص المشروع على أن يبلغ فائض الميزانية في العام القادم مقدار 278.112 مليار روبل أو 1.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتحدد إيرادات ميزانية عام 2005 ب3 تريليونات و326.08 مليار روبل أو 17.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي والنفقات ب3 تريليونات و47.97 مليار روبل أو 16.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وسوف يبلغ الناتج المحلي الإجمالي حسبما ورد في المشروع مقدار 18.72 تريليون روبل (حوالي 600 مليار دولار) وجرى حساب المؤشرات الأساسية للميزانية انطلاقا من السعر السنوي المتوسط للنفط من ماركة (يورالس) على مستوى 28 دولارا للبرميل الواحد وسعر صرف الروبل - 30 روبلا للدولار الواحد في عام 2005 ومن جهته، صرح وزير المالية الروسي اليكسي كودرين اليوم إبان تقديمه مشروع ميزانية الدولة لعام 2005 بأن ارتفاع أسعار النفط سيمر بذروته في العام الجاري.
وأشار الى ان أسعار النفط بلغت في الوقت الراهن ذروتها التاريخية خلال فترة الخمس وعشرين عاما الأخيرة مما يتيح تأمين قسم كبير من إيرادات الميزانية الفيدرالية. وقال كودرين إنه نتيجة لهبوط أسعار النفط ستكون إيرادات ميزانية الدولة في العام القادم أقل بما يعادل 7.0 بالمائة من الناتج الداخلي الإجمالي مقارنة بالعام الحالي.
|