* شرم الشيخ - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول عربياً من حيث عدد المواقع الإلكترونية بعدد 190 موقعا، كما حققت المركز الأول للعام الثاني على التوالي في عدد محركات البحث بالمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بعدد 64 موقعاً، إضافة إلى المركز الأول في عدد الخدمات المتعلقة بالتعريف بالخدمات والإجراءات فقط بعدد 88 موقعاً.
وقد حققت المملكة العربية السعودية المركز الأول من حيث عدد الصفحات الإعلامية (الشفافية) في المواقع بعدد 186 موقعاً.. كما حققت المملكة المركز الأول أيضا من حيث عدد الوصلات الإلكترونية بالمواقع بعدد 75 موقعا.
وأكد التقرير السنوي الأول للمنظمة العربية للتنمية الإدارية حول الحكومة الإلكترونية في العالم العربي ظهور 31 موقعاً لمشروعات الحكومة الإلكترونية في السعودية لتحتل موقعاً متفرداً بين الدول العربية التي انتهجت الوسائل الإلكترونية في تعاملها مع المواطنين.
ولاحظ التقرير الذى ناقشه أكثر من مائة خبير عربي شاركوا في المؤتمر العربي الثالث لتكنولوجيا المعلومات الذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في منتجع شرم الشيخ خلال الفترة من 2 - 6 اكتوبر الحالي، لاحظ أنه ليست هناك علاقة كبيرة بين عدد المواقع في دولة ما وتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية في هذه الدولة، فعلى سبيل المثال فهناك عدد كبير من المواقع يعمل باللغة الفرنسية في المملكة المغربية.
مواقع الحكومات
وقال التقرير الذى أعده فريق عمل من المنظمة برئاسة الدكتور زين عبد الهادي رئيس وحدة المعلومات والمكتبة الرقمية بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية ونائب رئيس الاتحاد العربي للمعلومات والمكتبات إن عدد مواقع الحكومة الإلكترونية في الدول العربية التي تم التوصل إليها حتى أغسطس الماضي بلغ 1244 موقعا، بينما بلغ عددها حتى نوفمبر 2003 حوالي 798 موقعا، ويعد هذا التقدير أفضل تقدير وصلت إليه مواقع الحكومات العربية على الإنترنت خلال السنوات الأربع الماضية، وهو يعد مؤشرا سنويا للحكومات الإلكترونية العربية على شبكة الإنترنت، وتظهر إحصاءات التقرير أن أغلب ممارسات الدول العربية في بناء وصلات داخل المواقع أو خارجها يظل دون المتوسط لكل دولة عربية عدا جيبوتي التي تأتي في المرتبة الأولى، ولكن وجود موقع واحد لها لا يعد مقياسا على تميزها، تليها فلسطين بنسبة 46.6% وهي أعلى الدول العربية ثراء في هذه الناحية ثم موريتانيا بنسبة 50% ولكن لديها أيضا نفس مشكلة جيبوتي، ولكن من ناحية أعلى عدد من المواقع به وصلات إلكترونية في دولة واحدة، تأتي الإمارات ثم السعودية في المركز الأول، ثم دولة الأردن فمصر، هذه الوصلات قد تكون لصفحات داخل الموقع أو لصفحات داخله.
وذكر التقرير ان مصر تحتل المركز الأول بالنسبة لعدد المواقع التي تحتوي قواعد بيانات بعدد 16 قاعدة تليها المملكة العربية السعودية بعدد 15 قاعدة ثم الإمارات والمملكة المغربية.. منوها الى ان أداء الدول العربية ككل باهتا بالنسبة لعدد المواقع التي تحتوى قواعد بيانات مما يعكس عدم الاهتمام بعملية بناء قواعد البيانات التي يمكن أن توجه إلى خدمة المواطن وتجيب على أسئلته واستفساراته.
فيما أتت السعودية في المركز الأول وبنسبة ساحقة في عدد المواقع التي تحوي محركات بحث Search Engines حيث استخدمت 64 من مواقعها محركات بحث وقفزت سلطنة عمان لتحتل المرتبة الثانية هذا العام بنسبة 6.28 % ثم تلتها الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث بنسبة 27.5 % وهو ما يغير من المرتبات التي احتلتها الدول عن عام 2003، بينما أتى أداء بقية الدول العربية ضعيفاً في هذه النقطة، مما يشير إلى عدم اهتمام أغلب الدول بوضع محركات بحث فى مواقعها سواء عاد ذلك لأسباب تقنية أو تجاهل أو لأسباب اقتصادية ولكن من المهم الإشارة إلى أنه ينبغي الاهتمام بهذا الجانب إذا ما أردنا ضمان الإقبال الجيد من المواطن على هذه المواقع.
واختتم التقرير بمجموعة من النتائج حيث يؤكد الدكتور زين عبد الهادي ان البيانات المتاحة فيه هي بيانات أولية يجب أن يعقبها العديد من الدراسات المتعمقة في هذا الاتجاه - أهمها وضع ضوابط لمشروعات الحكومة الإلكترونية بحيث تكون محددة أمام المؤسسات التي تقوم ببنائها وأيضاً أهمية إدراك الدور الذي يمكن أن تلعبه تكنولوجيا المعلومات خصوصاً في جانبها المتعلق بالحكومات في هذا الاتجاه بين المؤسسات الحكومية العربية في هذا الاتجاه.
| 
"الاقتصادية"