كم هم الأناس الذين يتشدقون صباح مساء بالحديث عن الوطن والمواطنة وإذا جئت تسأل عن الشيء الذي قدموه لبلادهم ومجتمعهم، مع قدرتهم، وإذا هو حديث مجالس لا يتجاوز حيطانها الأربع، ولكن المواطنة الحقة هي البذل والعطاء وكل بحسبه، ونقرأ أحياناً ونسمع أحياناً أخرى أن فلاناً قدم للوطن مشروعاً في منطقة أو مدينة أو محافظة أو مركز في مملكتنا المباركة وهذا بلا شك تجسيد عملي لحقيقة المواطنة التي تؤيدها النصوص الشرعية من أهمية البذل والعطاء بما ينفع المسلمين، ومن أولئك الرجال الشيخ الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز المعارك الذي وقفت على عطائه لوطنه ممثلاً بمركز المعارك الثقافي النسائي ببريدة الذي كانت بداياته مكتبة نسائية كما هو مكتوب على لوحة المشروع ثم رأيته في مراحله النهائية باسم أشمل وأكمل وهو (مركز المعارك الثقافي النسائي ببريدة) ولا غرابة في عطاء الشيخ إبراهيم وقد سمعت عن والده كما حدثني الأخ الصديق الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم - بنين - من أن الشيخ عبدالعزيز المعارك من مشاهير الرجال في حب بلاده والدفاع عنها وتمني عزتها ورفعتها فقلت إذاً لا غرابة والشاعر يقول:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا
على ما كان عوده أبوه |
فللأستاذ إبراهيم المعارك ولجميع أهل العطاءات الخيرة في بلادنا الشكر والتقدير وأتمنى أن يكونوا نماذج يحتذى بها في عموم مملكتنا الكريمة حرسها الله.
|