* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
تشهد أسواق المدينة المنورة كغيرها من المناطق مظاهر متميزة للتسوق في شهر رمضان حيث تتنوع أنشطتها، ففي ساعات النهار يكون التسوق للأطعمة والمشروبات المتنوعة، وتسعى المحلات التجارية التي تسوق المأكولات إلى إضفاء المزيد من الملامح والصور الرمضانية المتميزة على معروضاتها وأسلوب عرضها.. وتشهد أسواق المأكولات إقبالاً كبيراً تصل ذروته بعد صلاة الظهر وحتى قبيل آذان المغرب.
وعند المساء عقب صلاة العشاء تشهد الأسواق التجارية التي تروج الملابس واحتياجات العيد حركة نشطة وإقبالاً كبيراً من المتسوقين حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي وترتفع ذروة الإقبال على هذه الأسواق كلما قرب حلول العيد السعيد، ومع استقطاب الأسواق التجارية ليلاً للزبائن فإن أسواق المأكولات تتنحى ليلاً.
ويسعى التجار في المجمعات التجارية العديدة التي تبيع الملابس وغيرها إلى جذب الزبائن من خلال عروض تجارية وهدايا، ويؤكدون توفر كل جديد مع اقتراب العيد السعيد حيث تتنافس المحلات التجارية في عرض أحدث الموديلات التي تتجاوز الذوق المحلي إلى الأذواق العربية والإسلامية لكسب الزوار والمعتمرين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة هذه الأيام على المدينة المنورة ويشترون هدايا لأهلهم وذويهم عند عودتهم إلى أطاونهم ويتوقع التجار ارتفاع مؤشرات الإقبال على الأسواق في العشر الأخيرة من هذا الشهر، ومع بدء الإجازة يزداد عدد الزوار القادمين للمدينة المنورة لقضاء العشر الأواخر من رمضان الكريم.
وأكدت مصادر عديدة أن الأسواق الشعبية التي تعرض بضائع بأسعار مخفضة لا زالت تحظى بإقبال أكبر من المجمعات التجارية الكبيرة، وهو ما يحد من الإقبال على تلك المحلات التي يكون عرضها للملبوسات بأسعار مرتفعة نوعاً ما لسد نفقاتها العالية مقارنة بتلك المحلات الشعبية من حيث سعر الإيجارات وتكاليف الديكورات وغيره.
|