جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (وإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث) الحديث.
قال ابن حجر رضي الله عنه : (والمراد بالرفث: الكلام الفاحش، وهو يطلق على هذا، وعلى الجماع، وعلى مقدماته، وعلى ذكره مع النساء أو مطلقاً، ويحتمل لما هو أعم).
وقال ابن عبد البر رحمه الله: (فإن الرفث هنا: الكلام القبيح، والتشاتم، والتلاعن، ونحو ذلك من قبيح الكلام الذي هو سلاح اللئام.
ومنه اللغو كله، والباطل، والزور).
وقال القرطبي رحمه الله : (لا يُفهمُ من هذا أن غير الصوم يباح فيه ما ذكر، وإنما المراد أن المنع يتأكد بالصوم) أ -هـ.
وفي هذا الحديث - معاشر الصائمين - إشارة إلى أدب من آداب الكلام، ألا وهو صيانةُ اللسان، وملازمةُ ذلك الأدب طيلةَ شهر رمضان.
ومن وطّن نفسه على هذا الأدب في ذلك الشهر كان ذلك دافعاً لاعتياده في سائر الأيام، وكافة الأحوال.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
* عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
المشرف على موقع دعوة الإسلام
www.toislam.net |