أحدث كتب د. غازي القصيبي (أبيات القصيد) الذي اختار فيه أبرز أبيات شعره اختصارا لوقت القارئ - كما قال في المقدمة - هذا الكتاب حظي بمتابعة عدد من المثقفين وفي مقدمتهم معالي د. عبدالعزيز الخويطر الذي نشر أربع حلقات في صحيفة الجزيرة تناول فيها أبرز هذه الأبيات بالتحليل والدراسة.. وأ. حمد القاضي الذي أفرد مساحة زاويته (جداول) في الجزيرة لهذا الديوان واصفا هذا الكتاب الصغير بأنه جمع أبياتا شعرية لا تمل من تكرارها. (أبيات القصيد) كتاب شعري جديد أعاد القصيبي الى حياض الشعر وقد لقي هذا الكتاب اقبالا من القراء الذين يحبون القصيبي شاعراً قبل أي صفة أدبية أخرى فضلا عن الكتابات التي أعقبت صدور هذا الكتاب من عدد من المثقفين.
وقد اخترنا هذه الأبيات من (أبيات القصيد):
العطاء
إذا أعطاك غيري عقد ماس
منحتك من عيون الشعر دُره
المروءة
وإن سهرت مُقلة في الظلام
رأيت المروءة أن أسهرا
الشبح
قومي! افتحي الباب! إن لم تفتحيه.. غداً
يدقه شبحي الباكي.. فينخلع
الحي الميّت
رحمة الله عليه! إنه
مات.. هل عاش الذي خان الرفيقا
الجرح
اترك الجرح لحظة.. يتكلم
رب جرح يطيب حين يقول
الغريق
آه! لو يدري شراع مُبحر
في المُنى.. ما طاف في بال الغريق
سباق
نودّع من يمضي.. ونقفو سبيله
كما سار إثر الصوت واجتازه الصدى
عدو
تنكر لي.. الصديق.. فما اندهاشي
وقد قفز العدو إلى اجتياحي؟!
طفولة
خير شعر ما قيل والقلب طفل
خير حب ما مات وهو جنين
الموت.. قليلاً
يموت قليلاً.. من يموت صديقه
وإن كان يبدو الشامخ الصامد الصلبا
حيرة
أنت ما حيرتني وحدي أنا
أنت حيرت جميع الشعراء
أبي
تعلّمت منك صدام الخطوب
فكيف تراني جناحاً كسيرا؟
وعلمتني أنت صبر الرجال
فما لي رجعت صبياً غريرا؟
كل الناس
آهات كل الناس تسكن خافقي
وعذاب كل الناس يؤنس أعظمي
الصحراء
أنا صحرائي.. التي ما هزمت
كلما استشهد بند.. ثار بند
اسمها
أتذكرين اسمها؟ لو قلته انهمرت
على القصيدة أمطار من الذهب
الأقمار
أوّاه! سيدة الأقمار! سيدتي
أوّاه لو تجد الأقمار ما نجد
صبر
عشنا مع الذلِّ.. حتى عاف صحبتنا
نمنا مع الصبر.. حتى ضجّ أيوب
حسد
من أين جئت بهذا الصوت؟ يطربني
حتى لتحسد سمعي فيك أبصاري
الذكرى
تمر ذكراك في روحي.. كما عبرت
ذكرى الضفاف بمن يجتاحه الغرق
| 
"سماء النجوم"