* كتب - عيسى الحكمي:
أعلن الأستاذ عبدالله الناصر نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية أن اللجنة تلقت خطابا من الاتحاد الدولي لكرة القدم يفيد بإجراء اختبار (كوبر) للحكم ناصر الحمدان تمهيداً بقيده في القائمة الدولية، بعد أن تعذر الرفع باسمه نتيجة إصابته في اختبارات أولمبياد أثينا الماضية، وبين الناصر الذي كان يتقدم المتحدثين في ندوة التحكيم في المجال الرياضي مساء الثلاثاء بمقر الاتحاد السعودي الرياضة للجميع أن الحمدان أبلغ بإفادة الفيفا وطُلب منه تحديد الوقت المناسب لإجراء الاختبار.
وكانت الندوة الرياضية التي شارك فيها الحكام ممثلين في عبدالله الناصر نائب رئيس اللجنة والحكم الدولي عبدالرحمن الزيد عضو اللجنة الرئيسية والحكم المعتزل إبراهيم جمعة الرفاعي عضو اللجنة الرئيسية وفهد الملحم رئيس اللجنة الفرعية بالأحساء والحكم المعتزل حسين الحساوي نائب رئيس لجنة الحكام بالأحساء الى جانب الإعلاميين عبدالرحمن الثقفي (المدينة) وسعد الرويس (الرياض) ورجاء الله السلمي (عكاظ) ومندوبي الصحف المحلية قد شهدت غياب رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر الشقير وأدارها أمين عام الاتحاد السعودي الرياضة للجميع الأستاذ عصام الخميس.
وتطرقت الندوة لأربعة محاور رئيسية هي إعداد وتأهيل الحكم السعودي ودور الاعلام في تناول قضايا التحكيم وأبرز المعوقات التي تواجه التحكيم وتقويم تجربة الحكم الأجنبي التي طبقت في العام الفائت، وسجلت الندوة اتهام الحكام للاعلام فيما يعانيه الحكم من ضغوطات جراء المساحات التي يعطيها للانتقاد سواء عبر رؤساء ومنسوبي الأندية أو من خلال بعض الاعلاميين المفتقدين، للثقافة التحكيمية، واستطاع الاعلاميون, حصد أسهم البراءة لكون طبيعة عملهم تحتم عليهم النقد والنقل متهمين في نفس الوقت لجنة التحكيم بضعف التواصل معهم، وهو ما نفاه المعنيون وبخاصة الناصر والزيد اللذين أكدا دوام الاتصال بالاعلام لكنه يظل مقصراً في تلبية الدعوات والمشاركة في الندوات والدورات.
وأكد إبراهيم جمعة أن الاعلام مطالب بأن يبحث عن المعلومة، وأن اللجنة تتوقف مسؤولياتها على مد جهات الاختصاص بما لديها من أخبار وبرامج وهي تتوالى مسألة التوزيع على الصحف، وبين نائب رئيس اللجنة أن المناظرات التي تطلب من حين لآخر لا يمكن لها تحقيق فائدة إذا كانت بين رجل التحكيم والقانون وبين مسؤولي الأندية والجماهير لكون القانون لا يمكن أن يحاج بالعاطفة التي لدى المشجع، وبالتالي فهي تقتصر بين الحكام وحسب تعليمات الاتحاد الدولي الذي لا يجيز أصلا مثل هذه المناظرات.
وأشاد المشاركون بالانعكاسات الايجابية وبرنامج صافرة الذي تقدمه القناة الرياضية أسبوعيا فيما طالب الحكام الوسط الإعلامي بعدم تبني آراء من يعادون المجال دون الرجوع للجنة الرئيسية إذا شملت تلك الآراء اتهامات كما حدث في المواسم الماضية، وأشار عبدالرحمن الزيد أن خلافا كان سيتسع بينه وبين زميله عمر المهنا العام الماضي بعد إحدى حلقات برنامج (صافرة) لولا انه بخبرته وتمرسه الاعلامي رفض الانسياق لمطالبات إعلامية بالرد على المهنا، وواصل الحكام المشاركون تحفظهم على الإعلام بذكر عدة مواقف أبرزها تلك التي ألمح لها حسين الحساوي التي طلب فيها بحد وصفه رئيس تحرير ومدير تحرير احدى الصحف الرد على اللجنة جراء نقل رئاسة اللجنة في الاحساء منه لولا انه رفض، وبين عبدالله الناصر أن التغيير في إدارات اللجان من حين لا يفسر قصوراً بقدر ماهو إجراء الهدف منه إتاحة الفرصة أمام الخبرات للعطاء.
وعد الحكام تأخر المكافآت المقررة لهم إلى جانب ضعف ثقافة اللاعبين وبعد المسافات في بعض المناطق الى جانب النقد الإعلامي الشديد أهم الصعوبات التي تواجههم.
وبرر الزيد ومن قبله الناصر ضعف التفاعل من القطاع الخاص مع قطاع التحكيم لكون الأول يضع مصلحته الخاصة قبل العامة بعكس الذي يحدث في دول أخرى كالامارات التي أبرمت اللجنة فيها مؤخراً عقداً لثلاث سنوات مع طيران الإمارات.
ونفى الزيد أن يكون منصور البلوي رئيس الاتحاد تبرع في العام الماضي بمكافآت الحكام واصفا ما تردد أنه إشاعة!! وعن غياب أسماء الحكام، وبالذات للمباريات المهمة حتى اللحظات الأخيرة قال الناصر: إننا نسعى لابعاد الحكم بقدر الامكان عن الضغوطات.. ووجدنا ان ذلك يحقق الهدف.
وبين الناصر أن اسناد المباريات المهمة باستمرار لحكم بارز كعلي المطلق في العام الماضي يعزز مبدأ اللجنة بإعطاء المميزين الفرصة كاملة كشعار دائم.
واعتبر ضيوف الندوة تنحي بعض الحكام عن قيادة مباريات فرقهم المفضلة ليست ظاهرة سعودية، وإنما شائعة في دول أخرى كالامارات التي بقي حكمها المعروف علي بوجسيم حتى اعتزاله لا يقود مباريات النصر الإماراتي لكن عبدالله الناصر ألمح إلى أن زيادة الوعي مستقبلا سيجعل الفرصة لقيادة الحكام جميع المباريات بلا استثناء، ودافع الزيد عن مستوى الحكم السعودي وحضوره الخارجي ضد من يقول العكس بقوله: مستوى الحكم السعودي يتأثر سلبا وإيجابا بالاداء الرياضي بشكل عام الذي يشهد بعض الانخفاض، وبالتالي قد يتعرض الحكم لهبوط بسيط، وأما خارجيا فالسجلات والمشاركات تؤكد الحضور الدائم والمميز للحكام السعوديين دائما.
وعن تجربة الحكم الأجنبي في العام الماضي اتفق الناصر والزيد على نجاحها المعنوي العام الماضي لعدة أسباب أولها خفة الاعتراض.. وثانيها محدودية عدد المباريات التي قادها الاجانب.. وثالثها دقة الاختيار للأفضل بيد ان الثنائي اتفق على وجود أخطاء فنية مؤثرة صاحبت أداء الحكام الأجانب، وهو أمر طبيعي يحدث للأجنبي والوطني لكن الفرق في تقبل الأطراف الأخرى.
واعتبر المشاركون الاستعانة بحكام أجانب قرارا اتخذ من السلطة الرياضية الأولى، ويحمل هدفا مهما يصب في صالح الحكم الوطني في المقام الأول.
من الندوة
- محمد المعمر رئيس نادي سدوس وسلمان القريني مدير منتخب الناشئين وعدد من المعلقين والإعلاميين حضروا الندوة.
- عبدالرحمن الزيد حدد المؤهلات اللازمة للالتحاق بالتحكيم أهمها ألا يزيد عمر المتقدم عن 28 سنة، وألا يقل مؤهله عن الثانوية، وأشار إلى تناقص المتقدمين سنويا لمجال التحكيم.
- إبراهيم جمعة بين أن غياب اللاعبين عن المجال مرده لاعتزال اللاعب في سن لا تسمح له ببلوغ الدولية فيما بعد.
- الملحم أكد أن التحفيزات للحكام جيدة من قبل اللجنة.
- حسين الحساوي أكد أن حكام الدرجة الثالثة تضع على عاتقها أهم وأصعب المباريات.
- الإعلاميون قابلوا هجوم الحكام بمبررات واقعية تجاوب معها الناصر والزيد وخاصة تجديد البرامج والتعاون مع قطاع التعليم.
- الندوة استمرت زهاء ال3 ساعات.
|