يحتل الإعلام الرياضي المكانة والأهمية الكبيرة بالنسبة للحركة الرياضية، بل يعتبر العين الساهرة على المجتمع الرياضي. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أنّ (تقدم وازدهار الرياضة مرهون بمساندة الإعلام الرياضي). يقول: سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في أحد لقاءاته الإعلامية (إن الرياضة والإعلام الرياضي جناحان لطير واحد).
وإذا حاولنا أن نعيد النظر قليلاً عن دور الإعلام الرياضي تجاه الرياضة خلال الفترة الماضية، نجد أن الإعلام الرياضي قام بدوره كما يجب، بدليل إشادة الجميع به سواء كان ذلك في تغطيته للمسابقات والمناسبات الرياضية في الداخل والخارج، أوالطرح المتمثل في الآراء والمقترحات من قبل أساتذتنا الأفاضل.
ولم يقتصر الإعلام الرياضي على ذلك، بل لعب دوراً كبيراً في تقصي (حقائق الركام الهائل الذي تعيشه الحركة الرياضية بعامة والأندية على وجه الخصوص). وهذا الأمر قد لا يميزه إلا المهتمون والمتابعون للحركة الرياضية، وقد تزايد دور الإعلام الرياضي في الآونة الأخيرة، نظراً لوجود العديد من العوامل الدخيلة والتي أثرت سلباً على سير العمل الرياضي داخل الأندية. فمن أبرز تلك العوامل: انتشار ظاهرة الخلافات داخل الأندية. حيث بين الإعلام الرياضي حقيقة تلك الخلافات مشكوراً عن طريق المنطق الرياضي، من واقع كلام وأحاديث مسؤولي الأندية.
ومن منطلق الإدراك بمدى تأثير النشاط الإعلامي الرياضي على مستقبل الشباب والرياضة، ونظراً لأهميته في تنمية الحركة الرياضية، فإنه من الضروري جداً الاستفادة من الجهود التي يبذلها الإعلام الرياضي، وإذا كان الأمر كذلك فإن الذي يجب الاهتمام به هو الحاجة إلى تمييز فروقات الطرح التي ينبغي أن تراعى عند دراسة المواضيع، حيث لوحظ محدودية الجهود خاصة إذا كان الأمر متعلقا بأصحاب المسميات والعلاقات العامة. إذ يجب أن تكون الإجراءات الصادرة مواكبة للمنطق الرياضي. بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية المواهب المؤهلة للعمل في مجال الشباب والرياضة، حيث إن الرياضة تشتكي من أصحاب المصالح الشخصية.
نحن نعلم يقيناً أن الأندية الرياضية في وقتنا الحاضر لا تشتكي من قلة في عناصرها الأساسية، وإنما تشتكي من خلل التوظيف الذي أدى إلى وجود الاتكالية والثقة الزائدة، الأمر الذي أدى إلى ظهور ظاهرة الخلافات.
وعلى الرغم من خطورة هذه الظاهرة على الحركة الرياضية، إلا إنها لا تحظى باهتمام كبير، مع أن الإعلام الرياضي اهتم كثيراً في توضيح حقيقة هذه الظاهرة.
.. لذا كان من الواجب على إدارات الأندية أن تلتزم بواجبات النشر دون وضع عراقيل.. هذا ما يتمناه، من وجهة نظري، كل محب لهذا الوطن.
|