يحتاج الدوري السعودي الى مراجعة مستفيضة، يدرس من خلالها سبل النجاح التي تبدو كما لو تقطعت في الآونة الاخيرة، فلا جمهور يجعل الملاعب تعج بالحماس، فها هي المباريات خجولة من قلة المتابعة الجماهيرية، حتى يشك المشاهد بأنه يتابع اقوى دوري عربي، فبعدما كانت الجماهير في مختلف البلدان الخليجية والعربية، تنظر مبهورة بكم الجماهير السعودية الكبير، وتتبع خطوات نجومنا، ها هي تكاد تصرف النظر عنا، وبالكاد تعرف نجما او نجمين من نجومنا، ولِمَ لا ونحن كجمهور سعودي، بدأنا نعض اصابع الندم على سالف الايام، عندما كان منتخبنا منية كل لاعب، وكان هو الحلم الذي يشغله، والهاجس الأول لفرسان الملاعب، فيما بدأنا نشاهد الاعذار اشكالاً والواناً من بعض لاعبي هذه الايام، ولكن بكل اسف تلك الاعذار تصبح نسياً منسياً مع النادي (نتمنى ان تكون حالات شاذة) اذاً ماذا سيكون حال المنتخب في المستقبل القريب؟
قد يكون الاحتراف هو السبب الرئيسي، حيث اصبح اللاعب ينظر الى مصلحته، غاضاً نظره عن مصلحة وطنه.. قد يكون الغلاء الفاحش لتذاكر دخول الملاعب سببا من الاسباب، التي ابعدت اساس نجاح الكرة، الا وهو الجماهير.. وقد يكون كثرة المباريات التي تقام ايام الاسبوع، وليست محصورة في ايام الاجازة الاسبوعية، وقد يكون الملل سببا من الاسباب، فالقنوات الفضائية لا تترك شاردة ولا واردة من المباريات في دوري اوروبا وامريكا الجنوبية الا ونقلتها مصحوبة بتحاليل من كبار النقاد ونجوم الماضي، مما جعل الشاشة الفضية امتع من عناء الذهاب للملعب.
وقد يكون من الاسباب كثرة التصاريح وخاصة تهجم بعض الاداريين على حكام المباريات حيث السباب والشتم بانواعه لو انهزم فريق ذلك الإداري.
وقد يكون سبب من اسباب الهجرة الجماعية عن الملاعب هو تميز بعض الاندية ببعض الامور التي تحتاج الى عدل ومساواة بين اندية الوطن.. وربما كان من الاسباب هو سوء اختيار اللاعبين المجلوبين من الخارج، فالجمهور بغنى عن مشاهدة لاعب اقل ما يوصف بأنه سيئ وفي مستواه يوازي مستوى اضعف لاعب من لاعبي فرق الدرجة الثانية.. نتمنى ان تتلاشى تلك الاسباب.. نتمنى لو نشاهد ملاعبنا مملوءة عن بكرة ابيها بالجماهير.. نتمنى لو انتظرنا مباريات الدوري الكبرى على احر من الجمر لا تمر مرور الكرام.
كل الامل بقيادتنا الرياضية بوضع اسباب النجاح ليستمر تميزنا.
خالد بن زيد الطويهر- حائل
ص ب 2923
|