* جاكرتا - الوكالات:
سمع دويّ عدة انفجارات هائلة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وبلدتين أخريين قريبتين في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد، ولكن الشرطة قالت إنها لم تعثر على أدلة على وجود قنابل. وقال تقرير لمحطة إذاعية: إن الانفجارات ربما تكون ناجمة عن وابل من الشهب.
وقالت الشرطة التي وضعت في حالة تأهب بعد تحذيرات من حكومات غربية من احتمال وقوع هجمات ارهابية في اندونيسيا خلال فترة الاحتفال بذكرى ميلاد النبي عيسى - عليه السلام - (الميلاد والسنة الميلادية الجديدة) إنها تحقق في بلاغات وردت من سكان قالوا انهم سمعوا اصوات انفجارات ضخمة. لكن قناة تلفزيون (مترو - تي. في) الخاصة أفادت في نبأ عاجل لها بأن سكان بلدة بونكاك الواقعة على بعد 60 كيلو مترا جنوب جاكرتا رأوا جسما يسقط من السماء على منطقة في جاوة الغربية. ورجح التقرير أن يكون هذا الجسم شهابا ساقطا من السماء. وأوضحت محطة ايل شنتا الاذاعية أن ذلك يرجع الى وابل من الشهب.
وقال شخص اتصل بالمحطة من بوجور الواقعة جنوبي جاكرتا مباشرة انه رأى شيئا ضخما يعتقد انه نيزك يرتطم بالارض من على بعد.
وقال ضابط في الخدمة في تانجيرانج: (الشرطة فتشت كل ارجاء المكان ولم نعثر على شيء يشير الى انها قنبلة او نيزك).
وقال ضباط كبار في مكافحة الارهاب إنه لم ترد بلاغات عن أي قنابل في جاكرتا او مناطق اخرى في اندونيسيا.
وصرح متحدث باسم سلاح الجو الاندونيسي بأنه لم يظهر على شاشات الرادار ما يشير الى وجود نيزك.
وبعد اكثر من خمس ساعات من سماع دوي الانفجارات لم ترد أنباء عن أي اصابات او اضرار مما يشير إلى أن سبب الانفجارات قد لا يكون قنابل.1ولم تعر نشرات الاخبار في محطات الاذاعة والتلفزيون المحلية هذه الانفجارات اهتماماً يذكر.
وحذرت حكومات غربية ولا سيما استراليا من احتمال وقوع هجمات ارهابية في اندونيسيا خلال فترة ذكرى الميلاد والسنة الجديدة قد تستهدف فندقاً دولياً ربما يكون احد فنادق هيلتون الثلاثة الموجودة في اندونيسيا.
وفي واشنطن اصدرت وزارة الخارجية الامريكية تنبيها جديدا في الاسبوع الماضي للامريكيين بضرورة تجنب عمليات السفر غير الضرورية الى اندونيسيا قائلة إن (التهديد الارهابي مستمر وقد يزيد خلال فترة العطلات في ديسمبر ويناير).
وشن متشددون، يعتقد ان لهم صلات بتنظيم القاعدة، هجمات بالقنابل في السنوات الأخيرة على اندونيسيا شملت اندية ليلية في بالي وفندق ماريوت في جاكرتا بالاضافة الى السفارة الاسترالية في العاصمة، وأدى احد هذه الهجمات الى مقتل 202 شخص في ملهى ليلي بجزيرة بالي قبل عامين.
ويوم الجمعة عثرت الشرطة على تسع قنابل محلية الصنع موضوعة داخل اسطوانة في حافلة في جاوة الغربية. واعتقلت الشرطة 15 شخصا من بينهم سائق الحافلة.
ونشرت الشرطة قوة اضافية تضم 18400 من افرادها استعدادا لذكرى الميلاد والسنة الجديدة لحماية الكنائس واماكن التجمعات في كل انحاء اندونيسيا.
ومن جانب آخر فاز يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي برئاسة حزب جولكار القوي المعارض امس الاحد مما قد يحول اكبر حزب معارض الى حليف للرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو في البرلمان الاندونيسي.
وفي انقلاب كبير فاز كالا على الرئيس الحالي لحزب جولكار اكبر تاندونج الذي كان مرشحا للفوز بأغلبية 325 صوتا مقابل 156 صوتا في اقتراع على زعامة الحزب في منتجع بالي في الساعات الاولى من صباح الاحد.
| 
"دوليات"