*نيالا - الخرطوم - أبوجا - الوكالات:
لقي مواطنان سودانيان مصرعهما وأصيب آخران بجروح إثر قيام مجموعة من متمردي دارفور بشن هجوم على آبار ومنشآت النفط بحقل شارف على بعد 3 كيلومترات من محلية عديلة بولاية جنوب دارفور، وهو ما يعد أول هجوم لمتمردي دارفور على حقول النفط في السودان.
وقال شهود عيان أمس الأحد ان قوة من متمردي دارفور قدمت الى الحقل بواسطة 14 سيارة لاندكروزر وسيارة رينو كبيرة وأشعلوا النيران في الحقل ثم لاذوا بالفرار، غير أنه لم يتضح بعد ما اذا كان الحقل قد تم تفجيره أم لا. من جانب آخر أعلن الدكتور أحمد يوسف أحمد مدير عام شركة (سودابت) صاحبة امتياز حقل شارف أن بئر شارف محفورة منذ الثمانينات من القرن الماضي وهي تمد مع بئر أخرى مصفاة أبو جابر بالنفط، موضحا أن المصفاة تنتج في اليوم 300 برميل غير أنها متوقفة منذ فترة بسبب عطب أصاب مولد الكهرباء.
الى ذلك قال الاتحاد الإفريقي إن السودان بدأ سحب قواته من مواقع في دارفور قبيل انتهاء المهلة المحددة لإنهاء القتال هناك بحلول مساء السبت لكن الخرطوم قالت إن الانسحاب مشروط بوقف المتمردين لهجماتهم.
وقال المتحدث باسم الاتحاد أساني با لرويترز أول أمس السبت (الحكومة أصدرت تعليمات إلى القادة العسكريين بانهاء الحملة وسحب القوات الى مواقعها السابقة).
الجنرال اوكونكو (قائد قوات الاتحاد الافريقي في دارفور) أكد ان انسحاب القوات الحكومية بدأ بالفعل.
ويوم الجمعة امهل الاتحاد الإفريقي الجانبين 24 ساعة لوقف انتهاكات وقف إطلاق النار في أعقاب عملية الحشد العسكري الضخمة في منطقة دارفور غرب السودان على مدى الأسبوعين الماضيين قائلا انه سيبلغ أي انتهاكات اخرى لمجلس الامن الدولي.
وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل في الخرطوم إن الحكومة تضع شروطاً للاستجابة للموعد النهائي.
وأبلغ الصحفيين أن على المتمردين الانسحاب من المناطق التي دخلوها بعد وقف إطلاق النار الموقع في أبريل نيسان الماضي وأن عليهم التوقف عن شن الهجمات على منظمات الإغاثة والمدنيين وممتلكاتهم وممتلكات الدولة.
وأضاف أن القوات السودانية لن تنسحب من دارفور بالكلية أبدا لأن قرار مجلس الأمن يخول الحكومة مسؤولية الحفاظ على الأمن هناك.
ورأى صحفي من رويترز طائرة من طراز أنتونوف تهبط في نيالا جنوب دارفور مساء السبت ورأى عشرات الجنود يهبطون منها.
ولم يتضح ما إذا كانوا قادمين إلى المنطقة أم ان الحكومة سحبتهم من أجزاء أخرى في دارفور.
وأمس الأحد وصل الى العاصمة السودانية وزير الخارجية الكيني شيرو على مواكيري وقال وزير الخارجية السوداني ان مواكيري سيطلع المسؤولين السودانيين على التقدم الذي احرزته مفاوضات السلام في مدينة نيفاشا الكينية بين الوفد الحكومي السوداني والمتمردين الجنوبيين في الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وأضاف الوزير السوداني ان مفاوضات نيفاشا (تحرز تقدماً بشكل مرضٍ).
|