في المنتدى الثالث لمؤسسات البترول العربية .. وزير البترول المصري يؤكد:
التعاون العربي في صناعة البترول والغاز ضرورة لمواجهة التحديات الدولية

* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
أكد المهندس سامح فهمي وزير البترول أهمية وضروة التنسيق والتعاون العربي في صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات بين الدول العربية لمواجهة التحديات والمتغيرات الدولية في أهم مجال حيوي وهو الطاقة اللازمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في كافة أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لوزير البترول في المنتدى الثالث لمؤسسات البترول العربية بحضور د. أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية والتي ألقاها نيابة عنه المهندس حسن عقل رئيس شركة جنوب الوادي القابضة للبترول.
وأشار الوزير أن الدول العربية تمتلك أكبر احتياطي من البترول في العالم تبلغ نسبته 60% من الاحتياطي العالمي و25% من الاحتياطي العالمي للغاز الطبيعي ويبلغ إنتاج الدول العربية من الزيت الخام حوالى 23 مليون برميل يومياً ويمثّل 29% من الإنتاج العالمي وحوالي 267 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ويمثّل 10% من الإنتاج العالمي. ويتم تصدير أكثر من 90% من إنتاج الدول العربية من الزيت والغاز الطبيعي إلى دول العالم الأخرى.
وأضاف إلى أن العالم سيستمر في الاعتماد على البترول والغاز الطبيعي كمصدرين رئيسين للطاقة خلال الثلاثين عاماً القادمة على الأقل وستزيد أهمية الغاز الطبيعي خلال الفترة القادمة التي لا تواكب الزيادة المطردة في الاستهلاك العالمي علىالطاقة.
وأوضح الوزير أن انخفاض عامل المخاطرة نتيجة تطبيق التكنولوجيات الحديثه مثل البحث السيزمي الثلاثي الأبعاد والحفر الأفقي والتقدم الكبير في الحاسبات الآلية واستخداماتها في الصناعة البترولية سيؤدي إلى زيادة عمليات البحث والاستكشاف للعثور على احتياطات جديدة من الزيت الخام والغاز الطبيعي. وأشار الوزير إلى أن المحاور الرئيسية لصناعة البترول والغاز والبتروكيماويات خلال الفترة القادمة تقوم على جذب الاستثمارات العالمية للبحث والتنقيب عن الغاز الطبيعي والزيت الخام لإضافة احتياطات جديدة وإقامة مشروعات البتروكيماويات نظراً لمردودها الاقتصادي العالمي من خلال استثمارات عربية وعالمية بالإضافة إلى مشروعات تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى المستهلكين الرئيسيين بأوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا مع الاحتفاظ بكميات من احتياطيات الغاز تكفي لاستهلاك الأجيال القادمة إلى جانب التكامل بين الدول العربية في إنشاء المشروعات البترولية باستغلال الطاقات البشرية العربية والصناعية الموجودة اللازمة لهذه المشروعات ببعض الدول العربية مثل مصر.
وأضاف أن قطاع البترول قطع شوطاً مهماً في دعم التكامل مع الدول العربية من خلال مشروعات ناجحه مثل مشروع خط الغاز العربي ينقل الغاز الطبيعي المصري إلى الأردن وسوف يمتد من خلال سوريا إلى لبنان ثم تركيا، وإنشاء شركة المواسير العالمية لإنتاج خطوط نقل الزيت الخام والغاز بأقطار مختلفة وغيرها من مشروعات التكامل.
وأكد الوزير أهمية موقع العالم العربي وإمكانياته التي تؤهله لمكانة متقدمة على المستوى العالمي مشدداً على بذل الجهود وتعميق الأفكار من أجل استغلال الطاقات بأقصى ما يمكن للوصول إلى أفضل مردود اقتصادي من أجل رفاهية العالم العربي.