* جدة - الجزيرة:
قدّر خبير سعودي بارز احتياجات المملكة إلى ضخ 100 مليار دولار لتوفير 250 ألف وظيفة في القطاع الصناعي، واستعرض المهندس محمد حسن أبو داود، رجل الأعمال، ومدير عام شركة أبو داود وشركاه للصناعة (كلوركس) التجربة الناجحة للشركة في ملتقى (السعودة.. تجارب مشرقة) بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة وأعضاء مجالس إدارة الغرفة وعدد من المسؤولين وحشد كبير من رجال الأعمال والمهتمين والمختصين في هذا المجال، مؤكداً أن الشركات الاقتصادية الوطنية هم مع توجه الدولة في توطين الوظائف في القطاع الخاص ولكن هناك العديد من التحديات المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل وكذلك عوائق في سوق العرض والطلب، مستعرضاً أبرز التحديات المتمثلة في المنافسة الخارجية التي تتطلب تخفيض التكاليف وما شابهها، داعياً إلى أهمية تغيير النظام التعليمي المهني والحرفي لينسجم مع تطورات ومتطلبات السوق وتشجيع استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ونقل التقنية وتوطينها في السوق السعودي وتعديل النظام الضريبي (المحدث والجديد) والذي لا يزال يحتاج إلى العديد من التغيرات الإضافية وبصورة عاجلة لجذب الاستثمارات والشركات الأجنبية إلى المملكة.
واختتم حديثه بأن هناك العديد من المتطلبات والاستثمارات في القطاع الصناعي التي يحتاجه في المرحلة القادمة في ظل ما يحتاجه الاقتصاد السعودي من نمو يقدر بـ17% سنوياً لكي يستوعب مخرجات التعليم والعمالة الوطنية العاطلة في الوقت الراهن وهذا لن يتحقق إلا بإطلاق يد القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار المحلي وإزالة البيروقراطية التي تواجهه وخصوصاً أن هذا القطاع كان يتوقع أن تكون هذه الأنظمة مواكبة لمتطلبات الساحة الاقتصادية والمنافسة في ظل العولمة والأسواق المجاورة لدول الخليج العربي، مع العلم أن المملكة العربية السعودية تعد دولة رائدة في المنطقة اقتصادياً ويقدر حجم الناتج الإجمالي المحلي بـ800 مليار ريال مما يتطلب أن تلعب دوراً فاعلاً في تنمية اقتصادياتها.
| 
"الاقتصادية"