* متابعة - صالح الفالح:
أعرب سفراء الدول الخليجية لدى المملكة عن سعادتهم بعقد القمة الخليجية في دورتها ال(25) والتي تبدأ أعمالها اليوم في العاصمة البحرينية (المنامة) وتستمر يومين ورأوا في تصريحات خاصة ل(الجزيرة) أن عقد قمة (المنامة) يكتسب أهمية بالغة على كافة المستويات وتتطلب المزيد من تبادل الآراء والتنسيق لمواجهة الظروف والمتغيرات الراهنة والدقيقة واعتبروا ان القمم الخليجية ومن خلال لقاءات القادة قد جسدت روح التعاون وأعربوا عن تحقيق هذه القمة لآمال وتطلعات شعوب المنطقة واضافة لبنة جديدة في مسيرة التعاون المشترك وفيما يلي نص التصريحات:
أهمية القمم الخليجية
بداية قال سفير قطر لدى المملكة علي بن عبدالله آل محمود:
تستضيف المنامة عاصمة مملكة البحرين في العشرين من شهر ديسمبر الجاري القمة الخليجية في دورتها الخامسة والعشرين، حيث أصبحت القمم الخليجية تكتسب أهمية بالغة واهتماما خاصا على كافة المستويات الإقليمية والدولية وتنعقد هذه القمة في ظل العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية مما يكسبها أهمية خاصة تتطلب لقاء أصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون لتبادل الآراء والتنسيق بين دول المجلس لمواجهة هذه الظروف والمتغيرات الراهنة.
روح التعاون
للقمم الخليجية التي عقدت خلال السنوات الماضية من عمر المجلس اثر إيجابي واضح، فهي تجسد روح التعاون والتكاتف من خلال اللقاءات المستمرة لأصحاب السمو والجلالة، فمن خلالها تم إرساء أسس التقارب والتعاون وعبرها وضعت الخطط والأفكار وخرجت القرارات والتوصيات التي أدت إلى العديد من الإنجازات في مختلف المجالات وتحقق الكثير من الآمال والطموحات التي سعى من أجلها قادة ومواطنو دول المجلس، فالكل شاهد على إنجازات المجلس في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية ويتطلع المواطن الخليجي إلى المزيد منها كما أصبح لدول مجلس التعاون الخليجي دور بارز ومؤثر في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
إن لقاء أصحاب السمو والجلالة قادة دول مجلس التعاون واجتماعهم في هذه القمم يؤكد حرصهم وتمسكهم باستمرارية هذا المجلس وإصرارهم على وحدته حتى يحققوا المزيد من الإنجازات التي تعود بالرخاء والأمن على مواطنيهم.
تكامل الاستعدادات
من جانبه أعرب سفير مملكة البحرين لدى المملكة.. راشد الدوسري عن سعادته وسروره لاستضافة بلاده أعمال القمة الخليجية في دورتها ال(25).. ورحب السفير البحريني باسم الحكومة البحرينية في تصريح ل(الجزيرة) بأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين بالقمة.. متمنيا لهم طيب الإقامة وأن تخرج اجتماعاتهم في أعمال الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون التي ستبدأ اليوم (الاثنين) الموافق العشرين من شهر ديسمبر الجاري وأكد تكامل الاستعدادات والتجهيزات في البحرين من قبل القطاعات والأجهزة الحكومية ذات العلاقة الأمنية وغيرها لاستقبال قادة الخليج على أرض بلدهم الثاني البحرين.
سيزركارتون يستضيف القمة
وأوضح السفير البحريني في معرض تصريحه: إنه قد تقرر أن تعقد القمة في فندق (سيزركارتون) في العاصمة البحرينية المنامة.
ورأى أن انعقاد قمة (المنامة) الخليجية يأتي في ظل ظروف دقيقة ومتغيرات إقليمية ودولية مما يكسبها أهمية خاصة تتطلب المزيد من التنسيق والتعاون فيما بين دول المجلس لمواجهة التحديات والظروف وتوفير المزيد من الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.
إنجازات ولكن
وأشار إلى أن القمم الخليجية قد حققت الكثير من القرارات والإنجازات العامة التي تصب لصالح أبناء ومواطني دول المجلس وتوفير الرخاء والرفاهية والتطور والتقدم في إطار مسيرة العمل المشترك مضيفا:
لكن نحن أبناء الخليج نطمح الى أن نرى تحقيق المزيد من القرارات وتفعيلها على أرض الواقع سواء الاقتصادية أو الأمنية أو التعليمية أو غيرها.
ودعا سفير البحرين أن يوفق الله القادة في اجتماعات قمتهم الـ(25) والخروج بقرارات وتوصيات هامة ونتائج إيجابية من شأنها خدمة أبناء وشعوب المنطقة.
أهمية بالغة
من جانبه رأى سفير الكويت لدى المملكة.. جابر دعيج الإبراهيم الصباح أن القمة الخليجية في دورتها الـ25 والتي ستستضيفها مملكة البحرين الشقيقة تكتسب أهمية بالغة نسبة للظروف الراهنة التي تمر بها منطقتنا الحبيبة.. وحقيقة هنالك ملفات متعددة سوف تحظى بالاهتمام من قبل قادتنا الأوفياء يحفظهم الله الذين عودونا دائما بحث جميع الأمور التي تهم الوطن والمواطن في دول الخليج وتنبثق عنها القرارات الصائبة والحكيمة التي يتطلع اليها أبناء المنطقة، لما يتبعها من خير عميم يليه الأمن ثم الاستقرار الذي يؤدي بالتأكيد إلى رفاهية شعوب المنطقة بأسرها.
وأكد في تصريح ل(الجزيرة) أن القمة الخليجية قد حققت الكثير من الأمنيات والطموحات التي تدور في أذهان أبناء المنطقة مشيرا إلى أن الملف الاقتصادي سوف ينال نصيبا أوفر في هذه القمة لما له من أهمية قصوى في حياة المواطن، معتبرا أنه ركيزة أساسية تقود إلى تنمية أبناء المنطقة ورفاهيتهم بعد الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولنا من خلال الجهود المتواصلة التي يبذلها قادتنا يحفظهم الله لتحقيق تلك الغاية وزاد:
وكما نعلم أن الملف الاقتصادي تندرج فيه عدة مواضيع، نذكر منها العملة الموحدة بين دول المجلس، والإعفاء الجمركي بين الدول الأعضاء وكذلك المشاريع الاقتصادية المشتركة بين مواطني دول المجلس، ولفت إلى أن تلك المواضيع قد حظيت بالعديد من الدراسات المستفيضة مما يؤكد الخروج منها بقرارات حكيمة سوف يسعد بها المواطن في دول الخليج بإذن الله تعالى مؤكدا أن الاقتصاد يعتبر عصب الحياة لما له من أهمية بالغة في حياة الشعوب، ويمكن من خلاله تحقيق المزيد من الرفاهية لمواطني دول المجلس لينعموا بالأمن والاستقرار ومن ثم تنمية الموارد الاقتصادية التي تتمتع بها دولنا ولله الحمد والمنة.
وأوضح أن هنالك العديد من المواضيع الهامة التي سوف يبحثها قادتنا الأوفياء في هذه القمة، ويحدونا كبير الأمل جميعا في القرارات الحكيمة التي سوف تنبثق عنها داعيا الله سبحانه وتعالى أن يوفق قادتنا ويسدد خطاهم ويحفظهم لما فيه خيرنا.
إضافة لبنات
أما سفير سلطنة عمان لدى المملكة.. سعيد بن علي الكلباني فقد أكد أن جميع قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت منذ تأسيسه وحتى القمة الرابعة والعشرين أضافت وما زالت تضيف لبنة إثر أخرى في البناء الشامخ لهذا المجلس مشيرا إلى القمة الخامسة والعشرين التي ستعقد بمملكة البحرين الشقيقة في ديسمبر الجاري من أهم هذه اللقاءات وذلك لأهمية ما سيطرح فيها من موضوعات، وأيضا للظروف التي تعيشها المنطقة العربية ومنطقة الخليج على وجه الخصوص. إضافة إلى بعض الموضوعات التي نوقشت في قمم سابقة ونأمل أن تكتمل بانعقاد هذه القمة المباركة بإذن الله.
وأوضح في تصريح ل(الجزيرة) أن من هذه الموضوعات الهامة التي ستناقشها القمة موضوع البطاقة الخليجية الموحدة، والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي الخليجي وأضاف:
ولا أعتقد أن هناك من ينكر أن نجاح هذه الطروحات من شأنه أن يوثق ويؤصل لحمة دول المجلس ويؤطر لوحدة فعلية تؤثر إيجابا على حياة المواطنين في الدول الخليجية.
وزاد: وهناك أيضا مشكلة العمالة الوافدة التي أثرت كثيرا في البنية الاجتماعية لهذا الدول وانعكست آثارها السالبة على عادات وتقاليد المواطن مما يستدعي معالجتها بجدية ووضع الحلول العلمية الناجعة لها.
أما مشكلة العراق الشقيق فقد أصبحت المعضلة الكبرى وصار لزاما على دول المنطقة أن تبذل كل جهودها لاحتوائها بالتنسيق مع دول الجوار والعمل على وقف نزيف الدم والتدمير والخراب الذي يجري هناك واضعين نصب أعينهم استقلال العراق ووحدة أراضيه ودعم كل جهد دولي أو إقليمي يسعى لحل المشكلة. أما التطورات المفصلية التي طرأت مؤخرا على الساحة الفلسطينية فمن شأنها أن تجعل من قضية العرب الأولى على رأس أولويات القادة في هذه القمة.
وأردف قائلاً: هناك أيضا مشكلة الجزر بين دولة الإمارات الشقيقة وجمهورية إيران الإسلامية وعلى هذه القمة محاولة إيجاد آليات للتفاهم بين البلدين للإسراع بحل هذه المشكلة.
وأكد أن ما ذكر من البنود المطروحة أمام هذه القمة يحتاج إلى جهود مكثفة من القادة والمؤتمرات المساعدة، وسيكون نجاحهم كسبا كبيرا للمواطنين بدول المجلس وسيزيد هذا النجاح من وحدة شعوبنا ودولنا كما سيزيد من الحركة الاقتصادية بين هذه الدول والشعوب وزيادة مجالات التعاون الاقتصادي بمقترحات وأطر جديدة بجانب بحث مكافحة الإرهاب وموضوعات أخرى.
وتمنى سفير عمان أن تحقق هذه القمة تطلعات شعوبنا في بلداننا الست لافتا إلى أنها ستضيف لبنة جديدة إلى بنياننا الشامخ وستمضي قدما في طريق التنمية والبناء.
|