لنا أهل الخليج العربي.. لعيشنا وأمننا ورفاهيتنا وكرامتنا.. فعلى مدى 25 عاماً عمل قادة الخليج لصون كرامة ذلك الخليج، بأهله وترابه.. والآن تأتي القمة الخليجية الخامسة والعشرون في مملكة البحرين لتستكمل بالفعل خمسة وعشرين عاماً من العمل لدول الخير دول مجلس التعاون.. وبما أن كل قمة سابقة مكملة لما قبلها، فلا شك أن الأنظار الآن تتوجه بشكل كبير إلى قمة المنامة.. لاستكمال كل ما يأمل له ابن الخليج من أمن ورفاهية وكرامة في ظل أحداث دامية أخذت تهدد أمنه وتحاول إهدار خيراته بل والتحريض على كل توجه ايجابي لأبنائه وكرامته وتقدمه، كل هذه الأفكار كانت تجول بخاطري وأنا على متن طيران الخليج في أجواء الخليج أنظر من آلاف الأقدام إلى هذا التجمع..وأتأمل في شعبه وخيراته، وكيف لنا أن نحفظ كرامته، ونخرجه من عنق الزجاجة، فمن حرب العراق واحتلال لفلسطين وإرهاب يدب في جنباته إلى مخاطر اقتصادية.
فمن الرياض إلى أبو ظبي مروراً بقطر كنت أحضر للقمة الـ(25) لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين في أجواء الخليج بين سحبه وفوق صحاريه وجباله حتى ممرت بقطر، وكأني أرى ذلك العرس في دوحتنا (حيث خليجي 17) فمنها يرسم شباب خليجنا صورة مشرقة للعالم أجمع يؤكدون التلاحم ورص الصفوف لحماية الخليج من كل حاقد وناقم ومخرب من خلال شعار لم الشمل كما تحمله كأس البطولة حيث التفت الغترة الخليجية مع الشماغ العراقي حول بعضهم البعض، في حين امتلأت عاصمة مملكة البحرين (المنامة) بالوفود الاعلامية تسبق الوزراء والقادة تعبيراً عن الطموح في أن تخرج قمة المنامة ولو بشيء يسير لأمن الخليج وكرامته ومستقبله.
انطلاقاً من اتفاقات موحدة لا ثنائية تحفظ كرامة الخليجي حتى يطلق عليه بأنه مواطن خليجي، ومن ثم ينتقل ببطاقته بين دول المجلس دون جواز سفر وأن يعمل لمستقبل خليجه ونفسه من خلال تكامل اقتصادي بين دول المجلس يستطيع المواطن الخليجي كما نود أن يرعى نقل الأموال والتنافس دون قيود، فهذا هو حال الاتحاد الأوروبي، فلماذا لا نحذو حذوه الآن؟ ألا تكفي 25 عاماً مضت من العمل أم ما زلنا أبعد من ذلك وهل قوانينا لا تريد مصلحتنا ورفعتنا.. حقاً نحتاج إلى عمل صادق وإرادة واحدة.
|