** إلى قبل سنوات ليست بعيدة.. كان لدينا قناة تلفازية واحدة.. وكان أكثر برامجها مستوردة من هنا وهناك.. وكانت ساعات البث يسيرة.. إذ لا تبدأ إلا مساء.. وتشغل أفلام الكرتون والمسلسلات اليومية (30%) من ساعات الإرسال.
** واليوم.. لدينا عدد من المحطات.. تدار بأيد وعقول سعودية.. ونسبة البرامج المنتجة محلياً.. نسبة عالية.. وأغلب برامجها محلية.. تتحدث عن الشؤون المحلية والهم المحلي وشجون الوطن والمواطن.
** محطات التلفاز الأخرى.. تعتمد اعتماداً كلياً على نوعية معينة من البرامج التي لا تحتاج إلى جهد.
** فمثلاً..- برامج البث المباشر.. وهي عبارة عن وضع مذيعة جميلة تستقبل الاتصالات وتتغنج في الردود.. وتتحدث مع المراهقين الصغار والكبار..وتحاور بكلام معسول.. وتظهر أنها لاتفهم الكلام وهي تفهمه.. في برامج لا هدف ولا غاية لها سوى تضييع أوقات الناس فيما هو ضار.
** وهناك برامج مستوردة أو منتجة لدى غيرنا.. مثل المسلسلات والأفلام والمسرحيات وسائر البرامج الأخرى المشتراة من قنوات أخرى.
** وهناك الأغاني والفيديو كليب.. وهي أيضاً.. مضيعة للوقت.. ضارة بالمشاهد مؤذية للعين.
** تلفازنا.. نجح في استقطاب المشاهد.. لجديته وقوة برامجه.. ومشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين أبناء الوطن.. في صنع هذا النجاح.
** التلفاز.. فتح المجال أمام هذه الطاقات والقدرات.. وهيأ الفرص أمامهم وقال.. التلفاز تلفازكم.. فاستقطب هؤلاء الذين أسهموا في صنع النجاح.
** هناك برامج ثقافية.. وهناك برامج حوارية.. وهناك برامج منوعة كلها تنتج هنا.
** لقد أسهم تلفازنا في مناقشة العديد من القضايا والهموم المحلية.. وساعد في إيجاد حلول جذرية لها.
** لقد ناقش الأوضاع الاجتماعية والوضع الاقتصادي.. وناقش سائر الهموم المحلية.. وفتح المجال أمام العقول لإثراء النقاش والحوار حولها.. ومن هنا.. فنحن لا نستغرب أن يكون الإقبال على تلفازنا بهذا الحجم الكبير المشاهد.
** اليوم.. هناك محطات تلفازية تضمر وتتراجع وتقلص ساعات البث..
** وهناك محطات غابت.. وهناك محطات تدرك أن مشاهديها قلة.. إن لم يكونوا معدومين.
** وهناك محطات تخدم أغراضا وأهدافا وتوجهات.
** وهناك محطات حزبية يوظفها الحزب.. وتخدم أهدافه وتدور في فلكه.. وتغش المشاهد.. وهكذا يندر وجود قناة رائدة محايدة منصفة صادقة نزيهة أمينة.
** السعوديون اليوم.. هم الذين يشغلون محطاتنا.
** علينا أن نتابع (الإخبارية) فقط.. ونشاهد كيف تألق الشباب السعودي.. وكيف أبدعوا.. وكيف وصلوا إلى درجات التفوق..
** في البرامج.. الإخبارية.. ومعالجة الأحداث.. وفي التغطية.. كان لهذه القناة سبق الحضور والتفوق والقدرة الفائقة على المتابعة والرصد بشكل موضوعي صادق.
** لم تبث القناة في يوم خبراً.. ويتضح أنه كاذب أو مختلق..كما هو شأن الآخرين، ولم تلبّس أو تكذب أو تخدم غاية أو توجهاً غير مشروع.
** لم تسيرها الأحقاد، ولا النوايا الخبيثة.. ولا الأهواء.. بل كان هدفها وهاجسها.. هو خدمة المشاهد ووضعه في الصدر بشكل واضح وصادق.
** وهكذا.. هي قنواتنا الأخرى.. حضور متميز.. وتفاعل مع الأحداث.. وتفوق ونزاهة وموضوعية وجدية..
|