* جازان - إبراهيم بكري -جبران المالكي
حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان على توفير كافة المتطلبات الكفيلة بتحقيق الأهداف المنشودة من الانتخابات البلدية بالمنطقة وسموه الكريم وقف على بداية الانتخابات بمنطقة جازان ومنذ أن بدأت الانتخابات البلدية في المحافظة وهي تسير بصورة جيدة وذلك من خلال التسهيلات التي قدمتها وتقدمها بلدية المحافظة لكافة المواطنين حرصاً منها على أن تتم عملية تسجيل الناخبين أسمائهم في يسر وسهولة وتكون في صورة أسهل وأفضل لتتواءم والنقلة الحضارية التي يأملها الجميع من خلال هذه الانتخابات ولقد حرصت الجهات المسؤولة عن الانتخابات وعلى رأسها محافظة صبيا والبلدية وإدارة التربية والتعليم على أن يكون شعارهم:
محافظة صبيا متميزة
فلتكن انتخاباتها مميزة
ولقد قام محافظ صبيا الأستا ذ خالد الجريوي بتسجيل اسمه في اليوم الثاني من بدء الانتخابات البلدية وبعدها قام بجولة في المركز الانتخابي الأول في المحافظة رقم (267) ومقره مركز النشاط الطلابي وكذلك المركز الانتخابي الثالث رقم (269) ومقره المتوسطة والثانوية بالظبية حيث تعرف على الإمكانات المتاحة في تسهيل مهام التسجيل وبعدها تحدث قائلاً:
لا يخفى على الجميع العمل الدؤوب والمستمر من قِبَل ولاة الأمر حفظهم الله في هذه الدولة المباركة وحرصهم على تطوير العمل في كافة القطاعات العامة منها والخاصة ولعل المعايش للسنوات الماضية يشهد على النقلة السريعة التي شهدتها البلاد وما زالت تشهدها، وما مراكز الانتخابات البلدية إلا دليل على أهمية هذا التطور وهذه خطوة رائدة كانت موجودة سابقاً والآن عادت مرة أخرى لأنها فعلاً تعنى بأهمية مشاركة المواطن في كل قرار يهم الصالح العام وأتمنى أن يبادر الجميع إلى هذه المشاركة حتى نجني جميعاً ثمارها المرجوة.
ولعل هذا النجاح الجيد الذي انعكس على المراكز إنما يعكس وعي المواطن في هذه المحافظة وهو ما أثلج صدورنا وجعلنا متفائلين بغد مشرق لما سيقدمه كل مرشح مشارك في المجلس البلدي من خير وتطوير دائم.
ويكفينا فخراً واعتزازاً أن نكون مواطنين قبل أن يكون بعضنا مسؤولين لأن المواطن يهمه أمر البلاد ويهمه أمر الوطن وأنا بصفتي أحد المواطنين الذين يهمهم أمر البلاد يسعدني أن أقوم بتسجيل اسمي وأدلي بصوتي وأن أمثل في هذا المجلس البلدي من قبل أحد زملائي وإخواني الذين أرى فيهم القدرة على تمثيل المواطن الحقيقي الذي ينتمي لهذا البلد العظيم وهو بذلك يمثل جميع المواطنين وهذه فرصة لي أنا شخصياًلكي أساهم في اتخاذ قرار يهم البلد ويهم الموقع الذي نعيش فيه.
وحول وجود أربعة مراكز للانتخابات البلدية في المحافظة وأنها قد تكون غير كافية في تغطية جميع قرى وهجر ومراكز المحافظة قال: إن الدولة حريصة على أن تسمع رأي كل مواطن وليس لديها أي مانع في أن يتوسع في إعداد المراكز الانتخابية لكن المهم أن يجد الإقبال الكافي على هذه المراكز وهي قد وضعت حسب دراسات من الجهات المختصة وإن استدعى الأمر إلى زيادتها فلن تتأخر الدولة في ذلك ما دامت فيها خدمة للمواطن.
وبلدية محافظة صبيا تقوم دائماً بجهود كبيرة جداً وجهود واضحة معالمها وبارزة رؤاها قد يراها من يراها وقد لا يراها إلا من هو في موقع المسؤولية، وبصدق أنا أشكرهم على كل ما بذلوه ويبذلونه سواء ما كان يخص المشاريع أو ما كان يخص تهيئة المراكز الانتخابية والتي عملت على إتاحتها من أجل راحة المواطن وهي تعد ثمرة من الثمرات التي تقدمها بلدية محافظة صبيا ونحن نطمح للمزيد ونرغب في الأفضل.
كما نتمنى أن نستفيد من هذه الفرصة جميعاً وأن نسارع في الإدلاء بأصواتنا وتقييد أسمائنا بقيد الناخبين حتى نحقق هذه الفرصة التي أتيحت لنا وأن نغلب الصالح العام في اختيارنا على مصالحنا الخاصة والشخصية أو النظرة الضيقة أياً كانت هذه النظرة وأن نبحث جميعاً ونرشح الرجل المناسب الذي يمثل ويخدم البلد والذي لا نرى أنه يمثل نفسه.
من جهة أخرى تطرق رئيس بلدية محافظة صبيا الأستاذ عبدالعزيز بن سلمان الريه إلى توضيح الأمور المتعلق بالانتخابات وعدد المراكز الموجودة في المحافظة عامة ومدى أهمية ذلك بالنسبة للمواطنين حيث قال:
الانتخابات مميزة كما هي محافظة صبيا مميزة دائماً فالإقبال في اليوم الأول من بدء الانتخابات يبشر بالخير حيث بلغ عدد الناخبين في المحافظة المركز الأول حوالي 195 ناخباً ومركز الظبية حوالي 75 ناخباً والريث حوالي 75 ناخباً وهروب حوالي 65 ناخباً، وهذا يجعل المسؤولين في المحافظة والعاملين في هذه المراكز يتفاءلون بالخير، وقد سعت البلدية على إنجاح هذه المهمة مسبقاً حيث عملت على توزيع كتيبات إرشادية وتوضيحية حول مفهوم الانتخابات وكذلك عمل لوحات إعلانية وندوات مصغرة، كما تم عمل بعض الدعايات ووزعت منشورات سواء من لجنة الانتخابات العامة على مستوى المملكة أو من لجنة الانتخابات المحلية على مستوى منطقة جازان.
وقد وفرت بعض الناقلات التي تقوم بنقل المواطنين إلى المراكز الانتخابية تبرع بها بعض المشايخ والأعيان من أجل تسهيل مهمة تسجيلهم.
ومما يدل على الجهود المتواصلة من أبناء وقبائل المحافظة في إنجاح هذا العمل ما قامت به قبائل الحسيني والنجوع في عمل ندوة للتعريف بمفهوم الانتخابات البلدية والدور الكبير الذي يجب أن يقوم به المسؤول والمواطن في نقل الصورة الواضحة عن أهمية هذه المجالس والانتخابات.
أما عن الرغبة في زيادة مراكز الانتخابات فإن ذلك لا يمنع من افتتاح مراكز جديدة في هذا الوقت كلما وصل عدد الناخبين إلى ثلاثة آلاف ومائتي ناخب فلو استطعنا أن نقفل أحد المراكز في خلال أربع وعشرين ساعة لاستطعنا أن نفتح مركزاً آخر في وقت أقل حسب ما وجه به سمو الأمير متعب بن عبدالعزيز ورئيس الانتخابات العامة سمو الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز لأنه كلما أقفل مركز من المراكز الانتخابية واستكمل العدد المطلوب فيجب على كل مركز أن يسارع بافتتاح مركز آخر وهذا ما نتمناه.
وعن المعايير التي من خلالها يتم تعيين المرشحين الأربعة أكد رئيس البلدية أنه ليست هناك معايير محددة في ذلك وإنما المعايير على من يأخذ أصوات أكثر فسيكون هو الذي يحق له الترشيح.
والأربعة التي في التعيين ترجع إلى ولاة الأمر أو الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن. أما بالنسبة للمرشحين الأربعة فيقتصر هذا على من يحصل على أصوات كثيرة وذلك بحسب التسلسل.
وهذا العمل يحدث تنافساً شريفاً بين المحافظات والمراكز، ولا يتحقق ذلك إلا إذا تكاتفت الجهود وتعاون المسؤول مع المواطن والمواطن مع المسؤول فيما يكون فيه خدمة لهذا الكيان وللجميع.
وعن المحالس البلدية ومراكز الانتخابات وخاصة المراكز الموجودة في محافظة صبيا وتوابعها تحدث مدير التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ/ كرامة بن علي الأحمر بقوله: كوني أحد أبناء صبيا ويهمني أن تظهر بالصورة التي يتمناها المنتمون إلى هذه المحافظة التاريخية وقراها، بل أنا سعيد اليوم وكل يوم بتواجدي في المركز الانتخابي ولعل سعادتي بهذه الحدث الكبير من مسؤولي المحافظة في صبيا وعلى رأسهم المحافظ خالد الجريوي وهذا التلاحم بين الإعلام والناخبين وكافة شرائح المجتمع في هذه الدولة العزيزة خلال هذه النظرة الثاقبة والتي تسمح لمشاركة المواطنين في صنع القرار.
وهذ الخطوة من ضمن الخطوات السابقة وخطوات لاحقة مثل خطوات مجلس الشورى وغيرها والواجب علينا كمواطنين تحقيق تطلعات ولاة الأمر في صورة تجسد تلاحم أبناء الوطن في خطوة قوية للرد على كافة المغرضين والسفهاء الذين لا يعرفون طبيعة هذا البلد وأبناء هذا البلد العظيم وحبهم لولاة الأمر ووطنهم وتلاحمهم فهم لا يدركون مدى ما يحظى به المواطنون من رعاية كبيرة من ولاة الأمر يحفظهم الله جميعاً.ولذلك علينا أن نساهم جميعاً مواطنين ومسؤولين صغاراً وكباراً رجالاً ونساءً في خدمة ورقي هذا الوطن حتى ننعم بما نريد من تقدم وازدهار وأمن وأمان.
والانتخابات التي هي معلم حضاري التي قامت الدولة حفظها الله بإيجادها هي خير رد على هؤلاء السفهاء الذين لن يسمع لرأيهم أحد.
ونحن نقول لن نتأثر بأفكار هؤلاء المجرمين والمفسدين الذين يحاولون التفريق بين أبناء هذا الوطن وقيادته.
وسنحاول جاهدين وبكل ما نستطيع أن نرقى بهذا العمل ليصل إلى ما يريده المعنيون به والمستفيدون منه.
وقد قامت إدارة التربية والتعليم وبتوجيهات من رئيس البلدية في صبيا بإيجاد برنامج حاسب آلي تسجل فيه جميع أسماء الناخبين ومن ثمَّ إصدار جميع التقارير وكذلك الاستفادة منه في عملية البحث والتأكد من تسجيل الناخب أثناء عملية الانتخابات ومن أجل تسهيل المهمة وكسب الوقت.
كما أثنى على الجهود المبذولة في إنجاح عمل الانتخابات بمحافظة صبيا الدكتور علي النجعي وكيل وزارة الإعلام سابقاً ورأى أن الإعلام أبرز المظاهر العامة لهذه المناسبة من خلال توضيح المجالس البلدية ودور الانتخابات والمرشحين في تغيير أشياء قد يكون المواطن هو بحاجة ماسة إليها، لكنها أي وسائل الإعلام لم تكثف جهودها ومطلوب من القائمين والمسؤولين والإعلاميين تكثيف جهودهم والاهتمام بهذه المناسبة اهتماماً أكبر حتى يجد الجميع الصورة واضحة دون الخوض في البحث والمعرفة طويلاً.
وتمنى أن يُوفق القائمون على مراكز الانتخابات في محافظة صبيا وعلى رأسهم المهندس عبدالعزيز البريه رئيس البلدية في الوصول إلى الدرجة المطلوبة في موضوع الانتخابات دون أن تكون هناك عوائق تعرقلهم، وأن يبادر المواطنون بتسجيل أسمائهم لما في ذلك من فائدة عظمى تنتظرهم مستقبلاً.
وحول الموضوع وأهمية الانتخابات تحدث الشيخ إبراهيم بن حسن الذروي شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع قائلاً: إنّ هذا اللقاء التعريفي الذي أقيم مساء هذا اليوم ما هو إلا أحد أهم هذه الأسباب التي قمنا بها في دعوة جميع القرى والمواطنين والهجر في محافظة صبيا وقمنا بهذا اللقاء التعريفي وكان برعاية رئيس البلدية المهندس عبدالعزيز البريه وقد شاركنا في هذا اللقاء الدكتور علي النجعي وكان الهدف الأساسي من هذا اللقاء هو حث المواطنين على التسجيل بقيد الناخبين وتسجيل أسمائهم في هذه التظاهرة الوطنية الشعبية التي تهدف بالدرجة الأولى إلى أخذ رأي المواطنين ومشاركتهم المشاركة الفعالة لاتخاذ القرار، ولدينا خطة مستقبلية لأن نجمع في كل ليلة (100) شخص أو أكثر ونأتي بهم وبإشراف منا إلى هذا المركز ويسجلون أسماءهم وذلك لعلمنا بالهدف السامي الكبير من هذه الانتخابات وبالنسبة لقبائل الحسيني والنجوع فقد قمنا بأخذ أسمائهم من أجل حثهم على التسجيل في قيد الناخبين والبالغ عددهم حوالي (7000) اسم وأخذ معلوماتهم كاملة وإن شاء الله نحن عازمون أفراداً وجماعات على تسجيلهم جميعاً في هذه المراكز. وقبل أن يرى كل مواطن نفسه في موضع المسؤول ومكانه فعليه أولاً أن يبادر بنفسه في تسجيل اسمه بقيد الناخبين لأن هذه العملية الانتخابية المولودة يجب أن نرعاها ونوفيها حقها لأننا نؤمن بنجاح هذه العملية.
أما بالنسبة لهذه الانتخابات فكل يوم يأتي نعرف المزيد عن هذه الانتخابات في وسائل الإعلام التي عليها الدور الأكبر. وبالنسبة لهذه الأصوات التي أعرفها ويعرفها كلنا أن كل شخص يدلي بصوته فكل شخص حر في انتخاب من يشاء وأرى أن كل مرشح ليس له هدف شخصي يسعى إليه بقدر ما يسعى لخدمة مجتمعه وأهله.
كما تحدث الشيخ العباس بن أحمد الحازمي مدير المعهد العلمي بصبيا وأحد أعيان المحافظة بقوله إننا نشعر بالراحة والغبطة لأن هذه الفعالية إنما هي مشاركة وطنية من أبناء هذا الوطن العزيز وذلك من خلال تسجيل أسمائهم بقيد الناخبين ولعلها بادرة مباركة وطيبة أن يساهم كل مواطن في تسجيل اسمه كناخب وذلك لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وما اجتماع الناس والتفافهم حول المسؤولين وحول اللجنة والعاملين إنما يدل على وعي وإدراك وفهم لهذا العمل، والمواطن عندما يشارك في صنع القرار ويساهم في تنمية البلد و إثراء الفكر والتعاون على التخطيط والتنمية كل ذلك يدل على إدراك المواطنين ووعيهم.
وهذه البادرة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إنما هي فرصة تتيح لكل مواطن أن يساهم بنفسه في توجيه المسيرة التنموية، وما وضعت هذه الأمور إلا من أجل التنمية الشاملة في جميع الخدمات والمجالات.
فإذا لم يشارك المواطن في هذه التنمية إذن من سيكون المشارك، فهو أدرى بحاجته وظروفه وواقعه، فإذا كانت التنمية ناشئة عن وعي وإدراك وفهم من أبناء هذا البلد وعن حاجة قائمة فإن هذا يعني أن الصعوبات قد سهل حلها، أما إذا كانت التنمية ناشئة عن تصورات بعيدة عن الواقع فهذا لا يخدم البلد ولا يخدم الصالح العام، وهذه الدراسة لم تعمل إلا ليساهم أبناء هذا البلدلا سيما المثقفون منهم والواعون لتنمية بلادهم بالكلمة الطيبة والتوجيه الحسن ووضع القرار المناسب والخدمات المناسبة التي تناسب المواطن وتتيح له الراحة دائماً في أي زمان وأي مكان من هذه البلاد.
|