في مثل هذا اليوم من عام 1968 توفي الكاتب الأمريكي جون شتاينبيك وهو يعد أحد أشهر الروائيين الأمريكيين في القرن العشرين. وقد ولد بولاية كاليفورنيا عام 1902، وينحدر شتاينبك من عائلة متوسطة الحال، وقد رحل إلى نيويورك سنة 1925 أملا في أن يصبح كاتبا متحررا ولكنه سرعان ما عاد إلى كاليفورنيا ولم يحقق شيئا، نشر أول أعماله الأدبية سنة 1929 (كأس من ذهب) ونشر مجموعته القصصية التي تحمل عنوان (مراعي الفردوس) وفيها تناول حياة المزارعين في جنوب كاليفورنيا، ثم أصدر رواية (هضبة تورتيلا) سنة 1935، وهي سلسلة حكايات ظريفة تحدث فيها عن حياة أمريكيين ينحدرون من أصل هندي وتدور أحداثها في كاليفورنيا، ثم تتابعت رواياته بمعدل رواية كل سنة، وبعد رواية (شقة تورتيلا) كتب شتاينبك مجموعة روايات جدية طافحة بالنقد الاجتماعي مثل رواية (المعركة الرهيبة) التي نشرها سنة 1936 والتي تتعامل مع إضرابات (عمال التراحيل) في مزارع الفاكهة بكاليفورنيا، وهم مجموعة العمال الذين ينتقلون من مكان إلى آخر بحثا عن العمل في المزارع كقطف الثمار والقطن خاصة في فترات المواسم.
وفي سنة 1937 أصدر شتاينبك روايته المثيرة للجدل (رجال وفئران) وتدور حول رجل عملاق معتوه هو (ليني) ، وهي رواية دُرّست في المناهج الدراسية في بعض مدارس الولايات المتحدة في التسعينيات ولكنها واجهت عاصفة قوية من الاحتجاجات لما احتوته من عبارات لا أخلاقية، وسوء معاملة للمتخلفين عقليا ولعنصرية تعابيرها، ولما امتازت به نهايتها من عنف وهو الأمر الذي أدى إلى سحب الرواية من المدارس، وكانت ثاني كتاب يسحب من مدارس الولايات المتحدة في التسعينيات.
أما روايته (عناقيد الغضب) فقد نشرها سنة 1939، ونال عنها جائزة بوليتزر، وهي الجائزة التي تمنح سنويا لأهم الكتب وأفضل الروايات، وفي سنة 1964 حاز شتاينبك على جائزة نوبل في الأدب عن الرواية نفسها، وفي سنة 1964 حصل شتاينبك على ميدالية الحرية الرئاسية.
|