إذا كان الحديث ذا شجون.. فلابد أن نتطرق للتخصص في الفنون.. خشية أن يختلط الحابل بالنابل.. ويكون الاختصاص عملة ممنوعة التداول.. فتخصص الفنان مرغوب.. وشرط ملح ومطلوب.. فالتخصص هو التفرغ للإبداع.. وأسهل السبل للتعمق والإشباع..
* إن ما ذهب إليه بعض المذيعين.. للجمع بين مسؤوليتين.. مسؤولية التقديم والإخراج.. شيء يبعث في النفس الاحراج.. لعلمي بأن الإذاعة لديها مخرجون.. من بهذا الفن متخصصون.. فيتطفل البعض على مسؤولياتهم.. بأنانية وطمع من عندياتهم.. وخشية أن يتطور هذا الموضوع ويصبح المذيع متعدد الفروع.. فيقدم ويخرج ويعد ويصبح ذو الاختصاص في كمد.. حيث لا يجد الفرصة في محيط مسؤوليته فلا نستطيع ان نبرز ايجابيته من سلبيته..
* وحبذا لو نجح المذيع كمخرج.. ولكن الإخراج فن ودراسة.. ليس مجرد رغبة وحماسة دون إلمام تام.. وفهم على ما يرام.. لأن الإخراج إطار يصقل الأعمال.. ويبرزها بصورة الاكتمال.. وكم من عمل إذاعي كبير.. وأده مخرج ليس خبيرا.. فلم يدرك عناصر القوة فيه.. فعرضه للمسخ والتشويه..
* وقبل الختام.. والتحية والسلام.. أرجو أن تكون هذه السطور.. خفيفة الظل على الصدور، فيتقبلها الجميع برحابة، وسعة بال، فليست سوى غيرة عليهم، وحرصاً على نجاح ما يوكل إليهم.فنجاح المرء في صنعه.. مستوى النبل والرفعة لكي لا يدنيكم فشل في مجال.. عن اعجابنا وتقديرنا بأي حال.. فلكم مني أطيب التحيات المقرونة بصادق الأمنيات..!
|