Friday 1st April,200511873العددالجمعة 22 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "أفاق اسلامية"

مسلمات في العقيدةمسلمات في العقيدة
عبدالعزيز بن عبدالله المهنا (*)

إن هذه المسلمات كانت إلى وقت قريب بديهيات ينشأ عليها الصغير والكبير في هذه البلاد وكان أهل العلم يتعهدون طلاب العلم والعامة في تلقين المسلمين هذه المسلمات بطرق شتى، ومن ذلك تعهدهم المصلين من وقت لآخر فيعلمونهم أمور دينهم وكانوا يقرؤون عليهم المتون الضرورية التي تبنى عليها أساسيات الدين وكذلك يتعهدونهم في المجالس.
ولكن في الآونة الأخيرة لما كثرت مصادر التلقي وتداعت ثقافات الأمم على هذه الأمة وهذا المجتمع بصفة خاصة فتداعت الأمم بعقائدها وأفكارها وأخلاقها بكل الوسائل بالقنوات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية فنجد الأمة تتحول تحولاً مخيفاً عن أخلاقها فقد استوجب على طلبة العلم أن يعيدوا للأمة التذكير في مسلمات الدين.
والمصقود بالمسلمات هي أصول الدين وأركانه والمناهج التي يقوم عليها الدين علماً وعملاً واعتقاداً وسوف نتكلم عن المسلمات كمثال وليس على سبيل الحصر لأنه يطول:
1- مصادر الدين تعني الأمور التي يستمد منها الدين وهذه من أخطر الأمور التي تزعزعت في قلوب كثير من المثقفين والمفكرين في هذا العصر واتبعوا أهل الأهواء وهم لا يشعرون ذلك أن مصادر الدين قطعاً القرآن الكريم وما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أي القرآن والسنّة، فهذه مصادر الدين وليس غيرها أما الإجماع فهو المستمد من القرآن الكريم والسنّة الصحيحة في أمور العقيدة.
2- ان الله أكمل الدين.
3- التسليم لله تعالى ولرسوله ومعنى التسليم التصديق والإعلان والخضوع والرضا لحكم الله ثم استتباع ذلك خضوع القلب والجوارح والاعتقاد والعمل.
4- ان الدين لا يقوم إلا على أركان وواجبات وشروط وأول ذلك ما يتعلق بمراتب الدين الثلاث ويدخل في ذلك الأركان فأولها الإسلام والإحسان والإيمان.
5- ان الدين إنما يتمثل بالسنّة والمراد بالسنة: العقيدة والطريقة والمنهج... إلخ، وهي حبل الله المتين والصراط المستقيم. والدين هو سبيل المؤمنين، وسبيل المؤمنين يتمثل في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
6- من المسلمات أن الله سبحانه لا يقبل إلا الإسلام (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه) ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام (والله لا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودياً ولا نصرانيا ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار).. رواه مسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم خص في قسمه اليهود والنصارى لأنهم أهل كتاب وغيرهم من باب أولى.
7- لا عصمة بعد الرسول عليه الصلاة والسلام لأحد حتى العلماء الكبار قد يقعون في الأخطاء.
8- إن الامة لا تجتمع على ضلالة.
9- إن الإنسان على الفطرة، لكن هذه الفطرة إجمالية ولا يفطر أحد على تفاصيل الدين ولكن يفطر على قبول الحق وعلى قبول الهدى والفضيلة.

(*) الجوف

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved