|
انت في "الرأي" |
|
لكل أجل كتاب. وكل نفس ذائقة الموت. بنفوس يملؤها اليقين وقلوب راضية بالقدر رضاء لله وأملا ورجاء بنيل ما وعد الله به عباده الصابرين تقبلنا الخبر الذي جلجل النفوس، وعصر الأفئدة وأوهن العزائم.. الخبر الذي وقع كالصاعقة وسرق منا الابتسامة، وأورث الحزن وألبسنا الوجوم والحيرة، خبر انتقال المرحوم بإذن الله عبدالعزيز بن علي المنسلح إلى جوار ربه، إلى جنة الخلد والمقام الكريم.. فقيدنا الغالي عبدالعزيز عرفناه شاباً تقياً نقياً مقبلاً على الله أحب الخير فأحبه الناس لما جبل عليه من التواضع والإحسان والإثرة فهو كما عرفناه من خيرة شباب هذه الأمة صلاحاً واستقامة، شاب نشأ وترعرع في عبادة الله، ومن الشباب الذين تبوأوا المكانة الرفيعة، ومن الذين وعدهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، وهذا ما يخفف المصاب ويجفف الدموع ويقوي الرجاء، ويجلب الرضا ويهون الأحزان.. ارتحلت عنا يا عبدالعزيز، وتركت في النفوس لوعة وحزنا، وسنذكرك ما تعاقب الليل والنهار، وستلهج ألسنتنا الدعاء لك وذكر مآثرك أبداً ما حيينا، ولا نقول إلا كما قال حبيبنا سيد المرسلين (حسبنا الله ونعم الوكيل) و(إنا لله وإنا إليه راجعون) وإنا لفراقك يا عبدالعزيز لمحزونون جبر الله لوالديك وأحبابك مصابهم وأحسن عزاءهم وجمعنا وإياهم بك في جنة الفردوس الأعلى مع النبيين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، اللهم اجعل الجنة مثواه وارفع منزلته وأحسن ضيافته. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |