عن أبي الدرداء رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟). قالوا: بلى. قال: (إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة). وفي رواية تروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين). وفي هذا تبيان أن إفساد ذات البين والتفريق بين الناس بالوشاية الكاذبة بين الأصحاب والإخوة وبين المسؤول ومنسوبيه وبين الحاكم ومحكوميه من أعظم الأعمال المشينة التي تحلق الدين وتهوي صاحبها في ظلمات الجهل والفسوق والعصيان، فحذر أن تكون ممن يفسد بين الناس ويفرق الجماعة فيذهب دينه والله المستعان.
(*) الرياض |