دعا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الرحمة والرفق بالمصلين فقال صلى الله عليه وسلم عن عدم التطويل في الصلاة: (إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز - أخفف - في صلاتي، كراهية أن أشق على أمه). وقد شكا إليه رجل أنه يتأخر عن صلاة الصبح مع الجماعة، لأن فلاناً يطيل بالناس، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: (إن منكم منفرين، فأيكم صلى بالناس فليتجوز - فليخفف - فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة). وليس معنى التخفيف أن تنقر الصلاة نقراً أو يقتصر دائماً السور القصيرة جداً ولكن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو المثل والقدوة في ذلك فكان يقرأ بالسور الطويلة أحياناً والقصيرة ويقرأ في غيره وعلى الإمام أن يراعي من هم جماعته وما يناسبهم فيجتهد في ذلك ويرعى الكبير وذا الحاجة.
(*) الرياض |