الهدر الاقتصادي في محطات الوقود
عبدالعزيز عبدالله السبيل

منذ سنوات ونحن نشاهد عدداً من محطات الوقود تقدم هدايا حتى أصبحت ظاهرة، فقل أن تتزود بالوقود دون أن تحصل على علبة مناديل، جيد أن يكون هناك هدايا ولكن التنافس بين محطات الوقود أصبح على عدد علب المناديل وقلة الجودة، وكلما كثر العدد قلت الجودة حتى أن بعضها أصبح أقرب إلى ورق لف السندوتشات منه إلى المناديل! بل إنك عندما تتزود بالوقود في بعض المحطات تأخذ عن كل عشرة ريالات علبة مناديل من تلك التي ربما أن العلبة تكلف أكثر مما يدخلها، فتجد أن التنافس وصل إلى طول وعرض المنديل وعدد المناديل داخل العلب حتى قل عن 25 منديلاً في بعضها، مما جعل الفائدة منها معدومة سواء للمستهلك أو لصاحب المحطة، وهنا أقترح خصم هللة واحدة أو هللتين من قيمة اللتر من أجل ترشيد اقتصادي يعود على الجميع بالفائدة فالمستهلك يحصل على خصم أفضل ويشتري إذا رغب مناديل أفضل لا تسبب الحساسية وذات جودة عالية بما استطاع توفيره وأما صاحب المحطة فسيكون الخصم أفضل له من شراء وتكديس المناديل التي تحتاج إلى نقل وإلى مستودعات لتخزينها. وبذلك نكون قد قللنا من الهدر الاقتصادي لعلب بلا فائدة وإن كنت أرى أنه يجب على حماية المستهلك التدخل لوقف إنتاج مثل هذه المناديل التي تضر أكثر مما تنفع فما رأي الجهة المعنية التي حددت سعر لتر البنزين وترفض التنافس بين محطات الوقود في خفض تلك التسعيرة؟