| |
من أكثر الأمراض الروماتزمية انتشاراً في العالم خشونة المفصل..العلاج حسب مرحلة الاحتكاك
|
|
تعد خشونة المفصل من أكثر الأمراض الروماتزمية انتشاراً في العالم ويصيب واحداً من كل عشرة أشخاص، وتزداد هذه النسبة كلّما تقدم العمر بالإنسان فيصيب المرض أكثر من (33%) من الذين الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين. وتعد خشونة المفصل من أهم الأسباب التي تقعد الشباب وتسمى الخشونة المبكرة ولكن بشكل عام كبار السن يعانون خشونة الركبة رجالاً ونساءً على حد سواء، وإذا تم إجراء عمل أشعات سينية لجميع البشر بعد سن 65 سنة فإن النتيجة ستوضح أن نصفهم (50%) يعاني من خشونة على الأقل في مفصل واحد. مفصل الركبة كما يظهر في صورة الأشعة المكونات الداخلية لمفصل الركبة يتكون مفصل الركبة من: 1- الرباط الصليبي (المتصالب) الأمامي. 2- الرباط الصليبي (المتصالب) الخلفي. 3- الغضروف الهلالي (الأنسي) الداخلي. 4- الغضروف الهلالي (الوحشي) الخارجي. 5- الرباط المساعد (الأنسي) الداخلي. 6- الرباط المساعد (الوحشي) الخارجي. أشهر أمراض الركبة خشونة مفصل الركبة (التهاب المفصل العظمي التنكسي)، خشونة مفصل الركبة الاحتكاكي (التأكلي)، خشونة صابونة الركبة، إصابات (تمزقات) مفصل الركبة، الروماتويد المفصلي، التهاب المفاصل الروماتيزمي، النقرس، التهاب العظام الغضروفي الانفصالي، جسم غريب بالركبة، التهاب بكتيري حاد بالمفصل، تشوهات بالمفصل، التهاب المفصل العظمي التنكسي (خشونة مفصل الركبة، خشونة المفاصل الاحتكاكي (التآكلي). خشونة مفصل الركبة هو احتكاك وخشونة داخل المفصل، وهي أكثر أمراض المفاصل شيوعاً وخاصة عند كبار السن وتدعى التهاب المفصل العظمى التنكسي فالمفصل مثل كائن حي يولد غضاً رقيقاً ثم يشب حتى يبلغ أشده وعنفوانه ثم تبدأ ملامح الشيخوخة تدب فيه تدريجياً كما تدب في أي عضو من أعضاء الجسم، وهي أكثر ما تصيب مفصلي الركبة والحوض (الورك) والعمود الفقريّ الذين يحملون معظم وزن الجسم. يُسَبَّب المرض تأكل الغضروف المبطن لعظام المفصل (الغضروف هو المادّة المرنة القاسية التي تغطّي وتحمي نهايات العظام لتساعد في سهولة الحركة وتمنع تآكل العظام)، فالسطح الغضروفي لم يعد ناعماً ولامعاً وبراقاً فتصيبه بعض القروح التي قد تنفذ إلى ما تحته من عظام، وتحدث هذه القروح حينما تتعرض أجزاء من السطح الغضروفي لنقص الإمداد الغذائي، فتنفصل عن السطح الأم وتسقط في تجويف المفصل تاركة مكانها هذه القروح، والنتيجة أن الركبة تصبح خشنة وتفقد ليونتها عن الحركة وتصدر أصواتاً وخشخشة عندما يتلامس سطحي المفصل الخشنين وتتوالي نوبات من الالتهاب حيث يتضخم الغشاء الزلالي ويفرز مزيداً من سائله داخل الركبة، مما يسبب انتفاخها والتهابها. ليس لدى الغضروف نفسه خلايا عصبية، ولذلك لا يشعر المريض بالألم بسبب تلف الغضروف نفسه، ولكنّ يشعر بالألم بسبب العضلات، الأوتار، الأربطة والعظام المحيطة به فيشعر المريض بألم حاد تحد من مدى حركاتها وصعوبة في التحميل عليها، وبعد سنوات عديدة من تآكل الغضروف، قد يؤدي إلى احتكاك العظمة بالعظمة المقابلة مما يزيد في الألم. أسباب الخشونة السبب الرئيس لها هو تقدم السن، فقد وجد أن المرض ينتشر بشكل أكبر عند كبار السن حيث إن المرض يصيب أكثر من 30% أي ما يقارب ثلث الذين أعمارهم فوق سن الخامسة والستين وأنه توجد آثار المرض في الأشعة في حوالي 50 - 80% من الناس فوق سن الخمسة والستين. والإصابة المتكررة في المفصل من الممكن أن تؤثر على المفصل وتجعله يتأثر بسرعة، مما تجعل هذه المنطقة أكثر عرضة للمرض من غيره من المفاصل وكذلك تأثر المفصل أو المفاصل بنوع من الأمراض الرّوماتيزمية الأخرى مثل مرض الروماتويد والنقرس. والوزن الزائد يعد من العوامل المساعدة على زيادة المرض الذي يزيد من احتمال الإصابة بمرض احتكاك المفاصل - حيث إن الوزن الزائد يزيد من الضغط على الغضاريف مما يزيد من الجهد عليها ويسرع في إتلافها. وهناك احتمال أن العوامل الوراثية لها دور بالمرض حيث وجد أن لدى بعض النّاس المصابين بالمرض أفراد آخرون من العائلة مصابون به إلا أنها لا تعد سبباً رئيسياً. ويؤثّر المرض على نسبة كبيرة من الناس حيث يعد المرض أكثر الأمراض الروماتزمية انتشاراً في العالم ويصيب الناس بنسبة واحد من كل عشرة أشخاص (10%)، وتزداد هذه النسبة كلّما زاد الإنسان بالسن حيث إن المرض يصيب أكثر من ثلث الناس (33%) الذين أعمارهم فوق سن الخامسة والستين. إن خشونة المفصل هي أهم الأسباب التي تقعد الشباب وتسمى الخشونة المبكرة ولكن بشكل عام كبار السن هم من يعانون من خشونة الركبة النساء والرجال على حد سواء فقبل سن 45 سنة الرجال يعانون من هذا المرض بنسبة أكبر من النساء وبعد العمر 45 سنة فنسبة المرض تكون أكثر عند النساء وبعد العمر 65 سنة فإذا تم إجراء عمل أشعة سينية لجميع البشر فإن نصفهم (50%) يعاني من خشونة على الأقل في مفصل واحد، وذلك يعني أن الإنسان يمكن أن يتعايش مع المرض بشكوى بسيطة. أعراض خشونة المفاصل آلام بالمفصل خاصّة عند المشي أو الحركة أو استخدام المفصل المصاب، شعور بوجود صرير وخشونة عند تحريك الركب، تورم في المفصل. محدودية الحركة في المفصل مما قد ينتج عنه فقدان وظيفة المفصل فيمكن أن تجعل جميع هذه التّغييرات في المفصل صعوبة في عمل المهامّ اليوميّة، مثل المشي لمسافات طويلة أو صعود السلم إذا كانت المفاصل المتأثرة هي مفاصل الركبة أو مفاصل الورك، تشوه بالركبة عند تقدم المرض. تشخيص الخشونة الوصول إلى التّشخيص الصحيح مهمّ جداً، لأن العلاج المبكر يجعل المريض يمارس حياته بشكل أفضل ويمنع أو يؤخر من حدوث المضاعفات، فالتشخيص يكون عند الطبيب المعالج الذي يقوم بفحص المريض وعمل الصور الإشعاعية اللازمة لوضع التشخيص الصحيح، فلذلك عند وجود أي نوع من الآلام في المفاصل يجب زيارة الطبيب لبدء العلاج اللازم لهذا النوع من أمراض العظام المزمنة. مضاعفات الخشونة تشوه في المفصل مما ينتج عنه تقوس في المفصل، تيبس في المفصل، عدم القدرة على نزول وصعود الدرج وكذا المشي لمسافات طويلة. علاج الخشونة يتوقف ذلك حسب مرحلة الاحتكاك. أولا: إجراءات عامة: تخفيف الوزن، الرياضة كالمشى، السباحة، ركوب الدراجة الثابتة حيث تقلّل التّمارين الرياضية الألم وتمنع المضاعفات المترتبة على عدم استخدام المفصل وهي أيضاً تساعد على المحافظة على الوزن السّليم المثالي وبذالك يخف الجهد على المفاصل مما يشعر المريض بالتحسن إن عدم استخدام المفصل المصاب سوف يؤدي إلى ضعف العضلات حوله مما يضعف من استخدام المفصل وذلك سوف يؤدى إلى زيادة في التدهور للمفصل المصاب، التعرض لأشعة الشمس بكميات خفيفة، الغذاء المتوازن، الخضروات الطازجة والفواكه، العلاج الطبيعي له دور في تخفيف الألم وتقوية العضلات، استخدام الكمادات الحارة والباردة: حيث يرخي استعمال الكمادات الحارة العضلات المشدودة، ويقلّل من ألم المفصل يساعد استعمال الكمادات الباردة على تقليل الألم والورم في المفصل حيث تساعد الكمادات الباردة في تخدير المنطقة بتقليص الأوعية الدّمويّة وتخفّض الالتهاب لذلك هي طريقة يمكن أن تستخدم عندما تكون المفاصل ملتهبة ويشعر المريض بألم في المنطقة المصابة. ثانياً: إذا كان احتكاكاً بسيطاً وأعراضاً خفيفة: يتناول المريض أدوية مسكنة للألم التي تقضي على الألم وتساعد المريض أن يتحرك بأكثر نشاط ومن هذه الأدوية: أ - الأسبرين حيث يعد من الأدوية المسكنة القليلة أعراضه الجانبية كما أنه اثبت فاعليته في الحالات البسيطة إلى المتوسطة الشدة من المرض. ب- مضادات الالتهابات التي لا تحتوي على كورتيزون NSAIDs والتي تساعد في تقليل الألم والتورم والتصلّب وتخفّف الالتهاب وتختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر فعدم استجابة المريض لنوع واحد من هذه العلاجات لا يعني بالضرورة عدم الاستجابة للنوع الآخر وأخذ كثير من هذه الأدوية قد يزيد من احتمال حدوث الآثار الجانبيّة خصوصاً على المعدة مثل القرحة والنّزيف لذلك يفضل في بعض الحالات أخذ دواء لحماية المعدة مع هذه العلاجات. ج - الكورتيزون Cortisone هو هرمون ينتج بصورة طبيعيّة من الجسم، ومركبات الكورتيزون أحيانًا تعطَى كحقنة في مفصل واحد أو أكثر أو في مناطق الالتهاب وقد يكون للحقن نتائج عكسية على المفاصل إذا أُعْطِيتَ لأكثر من عدة مرات بالسنة الواحدة. 2- حمض الهياليورونيك Hyaluronicacid (مادّة شبيهة بالجلي) هو علاج يحقن في الرّكبة وهو علاج جديد نسبيًّا تشحّم هذه المادّة الغضروف (مثل الزّيت يشحّم محرّكاً) وتقلل الألم وتسّمح بحركة أكبر للرّكبة أو المفصل وتساعد على امتصاص الصدمات الميكانيكيّة، وتوجد حالياً الحقن داخل المفاصل وتختلف فاعليتها من مريض إلى آخر ويحتاج المريض على الأقل لخمسة إبر في الركبة في حالة الخشونة البسيطة. العلاج الطبيعي مع العلم أن العلاجات السابقة كلها لتخفيف الآلام والتّصلّب وجعل حركة المفصل المصاب أسهل أكثر من علاج المرض نفسه. ثالثا: في المراحل المتوسطة من الاحتكاك: - تستخدم الأبر داخل المفصل، وهناك نوعان مختلفان تماماً من الأبر: النوع الأول: إبر الكورتيزون بأنواعه ويحقن داخل المفصل ويخفف الألم مباشرة ولمدة أسابيع ثم ترجع الآلام، ولا ينصح باستخدامه لأكثر من 3 مرات لأنه قد يسبب ارتفاعاً مؤقتاً في السكر. النوع الثاني: أدوية منشطة للغضاريف مثل الساينوفيسك والأورثو فيسك وكلها أدوية مكلفة وتحتاج إلى تكرار الحقن. - إجراء عملية منظار تنظيف للركبة وإزالة أجزاء الغضاريف التالفة. رابعا: في المراحل المتقدمة من الاحتكاك: إذا تقدم المرض في المفصل تقدماً شديداً أو أصبح الألم قوياً ومستمراً لفترات طويلة هنا تكون نصيحة الطبيب للمريض باستخدام الجراحة مثل: تنظيف الغضروف وإزالة الجزء التالف من المفصل وإزالة العظيمات غير الطبيعية وإصلاح الأربطة للمفصل المصاب، تطعيم غضاريف الركبة وهي مازالت في أطوارها الأولى، إصلاح تشوه الركبة للداخل أو الخارج إدا كانت الركبة مائلة لجهة واحدة مع إزالة الضغط على صابونة الركبة، عمليات المفاصل الصناعية حيث يحتاج المريض لتبديل الركبة (تلبيس الركبة بقطع معدنية). الوقاية المحافظة على الوزن في المعدل الطبيعي. عدم ثني مفصل الركبة لفترات طويلة حتى لا يتعرض الغضروف داخل المفصل للوهن وبداية القرح، الرياضة المعتدلة واللياقة البدنية وتقوية عضلات الفخذين، علاج الإصابات بمفصل الركبة في وقتها وعدم الإهمال في ذلك، علاج التشوهات للركبة والساق وتعديل الميلان الموجود قبل حصول الخشونة، أخذ ما يعادل 1000 مجم من الكالسيوم في اليوم للأشخاص أقل من 50 سنة و1200 مجم لأكثر من 50 سنة وذلك إما بتناول الأغذية أو الأدوية المحتوية على الكالسيوم ويفضل دائماً الأغذية.
د.حسين دبل اختصاصي العظام والكسور ومناظير المفاصل -مركز النخبة الطبي الجراحي
|
|
|
| |
|