كشف المهندس سعد بن ابراهيم المعجل نائب رئيس مجلس الغرف ورئيس فريق عمل إنشاء كلية الرياض، عن تلقِّي الغرفة تبرعاً سخياً من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وهو عبارة عن أرض بمساحة 300.000 متر بموقع مميز في مدينة سدير. وعبّر عن شكره وتقديره لسموه على هذا التبرع الشخصي والسخي الذي سيكون نواة لإنشاء هذه الكلية.
وأضاف في رده على (الجزيرة) أن هذا المشروع سيستمر في التطور عاماً بعد عام إلى أن يتحول من كلية إلى جامعة. وعن كيفية حصول هذه الكلية على مواردها المالية، قال هدف هذه الشركة ليس مادياً بقدر ما هو تعليمي وهو ما ستكون عليه المنافسة بينها وبين القطاعات الخاصة في نفس المجال. وأضاف المعجل أن الغرفة ستبدأ مرحلة التعليم الأكاديمي ذي العلاقة بالإدارة والاقتصاد بهذه الكلية وستعتمد في برنامجها على احتياجات سوق العمل وبمواد علمية تدرس على مستوى أكاديمي وتطبيقي عالٍ لدرجة البكالوريوس والماجستير. وأضاف المعجل خلال مؤتمر صحفي: سيكون الحرم الجامعي الآخر للكلية في مدينة سدير الصناعية، وسيقوم بتدريس العلوم التطبيقية مستفيداً من موقعه في المدينة الصناعية، حيث الجانب التطبيقي للطلاب في المصانع وهو المنهج المطبق في معظم بلدان العالم المتقدم.
وحول الشراكة مع خبرات أكاديمية عالمية، بيّن المعجل أن الغرفة حريصة على الاستفادة من الخبرات العالمية، وقد شرعت باتفاق مع جامعة بريمن الألمانية، وهي من أكبر الجامعات المتخصصة في الجانب التطبيقي في أوروبا، إضافة إلى أنه سيكون هناك شراكات مع جامعات أخرى على أعلى المستويات.
وأشار إلى أن الغرفة انطلقت في هذا المشروع من خلال مسؤوليتها الاجتماعية باعتبارها من أول الجهات غير الربحية التي عرضت على وزارة التعليم العالي في وقت سابق دراسة توضح ضرورة مشاركة القطاع الخاص في التعليم العالي وهو ما ثبت جدواه حالياً، وكانت تلك الدراسة نواة الانطلاق.
وأضاف المعجل أن إنشاء هذه الكلية لا سيما فرعها التطبيقي في مدينة سدير الصناعية، سيكون له آثار إيجابية كبيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وإيجاد تنمية متوازنة وتقليل الهجرة إلى مدينة الرياض التي تشهد ضغطاً كبيراً على الخدمات فيها، إضافة إلى الآثار السلبية من تفريغ المحافظات من السكان بسبب الهجرة.