على أثر اعتماد قرعة مسابقة كأس سمو ولي العهد الأمين، وتحديداً في عدد الأحد 23 محرم.. كتبت هنا حول بعض ما حفلت به القرعة من مفارقات ومن مفاجآت ومن احتمالات.
|
** وكان الجانب الوحيد الذي أكَّدت عليه في آخر المقال هو بلوغ العميد للنهائي، وتساءلت فقط عمن سيرافقه من الفرق، وكانت لي حيثياتي التي لا داعي لإعادة التذكير بشيء منها (؟!).
|
** وها أنا اليوم أعيد ذات السؤال لا سيما بعد أن تحدد الطرف الأول للنهائي وكما توقعت تماماً (؟؟).
|
** هل كان الأهلي الذي خاض لقاء البارحة متسلحاً بثلاث فرص مؤكدة هي: الفوز أو التعادل أو حتى الهزيمة بهدف (؟!).
|
** أم أنه كان الهلال الذي من المفترض أن يخوض هذه المواجهة بميزة التعادل أو بفارق هدف وحيد على الأكثر، وذلك وفق معطيات ومجريات لقاء الذهاب الذي تعرض خلاله الفريق الأزرق لإجحاف تحكيمي (بيّن)، كان له الدور والأثر الأكبر فيما آلت إليه نتيجة ذلك اللقاء (؟!).
|
** عموماً: الاتحاد كما أسلفت استحق بلوغ النهائي المرتقب بكل جدارة، وسواء تأهل الهلال أو الأهلي لملاقاته على النهائي.. فإن كليهما يستحق الوصول، بل يستحق اللقب أيضاً.
|
|
** بداية نحن نعلم أنه ليس بمقدور هذا البرنامج، ولا حتى من صلاحياته إعادة حق مسلوب سواء بقصد أو بدون قصد لهذا أو ذاك من الفرق التي قد تتعرض لأخطاء تحكيمية جسيمة، كإلغاء هدف صحيح ولا غبار عليه، أو احتساب آخر غير مشروع.. كذلك الحال بالنسبة للجزائيات وحالات الطرد.
|
** بقدر ما هو تثقيفي بالدرجة الأولى، فضلاً عن كونه يقوم بدور (المسكّن) الذي يساهم في امتصاص انفعالات الجماهير وتهدئة الخواطر.. حينما تتعرّف على الرأي القانوني حيال حالات جدلية معينة، والذي قد تجد فيه العزاء المعنوي من تأثير آهات تاهت بين صافرة هنا أو راية هناك.
|
** غير أن الملاحظ على البرنامج في الآونة الأخيرة، اتخاذه منحى يحاكي إلى حد ما المنحى الذي يعتمده ويسير عليه محمد فودة في برنامجه التضليلي المتحيّز من حيث الانتقائية وتجاهل بعض الحالات الجديرة بالعرض والتحليل، في حين يتم التركيز على أخرى أقل أهمية (؟!)
|
** ذلك أنه إلى ما قبل أسابيع قلائل.. كان البرنامج يستعين ببعض اللقطات المأخوذة عن الشريط الخاص بقناة (ART) لإيضاح بعض الملابسات التي لا يوفرها شريط قناتنا الرياضية لسبب أو آخر، حول بعض الحالات.. إمعاناً - في ظني - للوصول إلى الغاية المتمثلة في الإيفاء بمتطلبات إقناع الرأي العام وبالتالي توخي العدل بين كافة الأطراف دون تحيز أو انتقائيات من شأنها أن تخدم توجهات ورغبات أطراف على حساب أطراف أخرى (؟!).
|
** على سبيل المثال: في حلقة الأسبوع الفارط.. أغفل طاقم البرنامج ثلاث حالات أكثر جدارة بالعرض والتحليل، حدثت خلال مجريات لقاء الهلال والطائي وكان المتضرر منها الهلال بشكل سافر (؟!).
|
- الحالة الأولى: تسلّل احتسب على أحد مهاجمي الهلال أثبتت الإعادات المتكررة عدم صحة قرار الحكم المساعد، وأعلنها المعلق صراحة (؟!)
|
- الحالة الثانية: اعتراض أحد لاعبي الطائي للكرة بيده في منطقة الجزاء الطائية على أثر تنفيذ خطأ لصالح الهلال، وهو ما يعني صراحة أن ثمة ركلة جزاء لا غبار عليها وحالة طرد تتساوى من خلالها الكفة بين الفريقين في مسألة النقص العددي بعد طرد المفرج في الشوط الأول.. تلك الحالة لم يشر إليها المهوس ولم يعرضها.. في حين أنه كان أكثر حرصاً على الإشارة إلى حالة الدوخي المماثلة في لقاء الاتفاق والاتحاد رغم عدم عرضها (؟!!).
|
- الحالة الثالثة: أو ثالثة الأثافي تمثَّلت في حالة إلغاء هدف الشلهوب بحجة التسلّل والذي أثبتت أيضاً الإعادات عبر شاشة (ART) سلامة موقف الشلهوب من أي شبهة للتسلّل قبل أن ترتد الكرة من حارس الطائي، واكتفاء الخبير المهوس بالاعتذار عن التعليق القطعي على الحالة بذريعة عدم اكتمال المشهد أو الصورة.. مع أنه لو سعى إلى الوقوف على تفاصيل تلك الحالة لأمكنه ذلك بكل يسر وسهولة (؟!).
|
|
** يبدو (والله أعلم) أن ظاهرة تكدس البضائع الفاسدة والمغشوشة في مختلف أسواقنا.. فضلاً عن وفرة وتكدس الأعداد الهائلة من البشر المتدفقة والقادمة من مختلف أصقاع الدنيا، والذين تنطبق على غالبيتهم ذات الصفات على ذات البضائع الواردة أعلاه.. قد انتقلت عدواها في كثير من الخصائص والأسرار إلى بعض شؤوننا وتعاملاتنا الإعلامية الرياضية (؟!).
|
** مثلاً: صحيفة تتقوّل على لسان اللاعب الخلوق نواف التمياط حول عودة المدرب البرازيلي باكيتا لتدريب الفريق الهلالي فيما تبقى من الموسم (؟!).
|
** واللاعب التمياط المعروف بنزاهته وصدقه.. يظهر عبر الفضاء ويكذّب ما جاء في ذلك الخبر أو التصريح المختلق جملة وتفصيلاً.. بل يؤكد على عدم لقائه بأي صحفي منذ مدة.. على اعتبار أنه يمر بمرحلة استعادة مستواه وقدراته، وبالتالي فليس لديه ما يقوله للإعلام، وأنه يفضّل أن يكون حديثه ميدانياً وليس إعلامياً.
|
** قبل ذلك تحدث اللاعب عبد الله سليمان، مؤكداً تعرضه لعملية تزوير قوّلته المطبوعة التي قامت بالنشر خلالها ما لم يقله.. وعندما حاول الاتصال بالمطبوعة وكرَّر المحاولات لأكثر من مرة بغية تفنيد ما جاء على لسانه وتكذيبه.. لم يجد من يصغي له على طريقة (البضاعة المباعة لا تُرد ولا تُستبدل) وهي الطريقة المتبعة لدى تجار البضائع الفاسدة (؟!).
|
** واقعتا التمياط والسليمان ليستا سوى نموذجين للعديد والعديد من الوقائع المماثلة التي انتشرت مؤخراً كمؤشرات على الانحدار المخيف الذي بدأ يستشري في وسطنا الإعلامي الرياضي، مع الأسف (؟!).
|
** بالمناسبة: أذكر أنني سألت أحد الذين وقعوا ضحايا لهذا النوع من التزوير العبثي.. عن السر في عدم مطالبته (رسمياً) بحقه في إعادة الاعتبار على أقل تقدير.. فما كان منه إلاّ أن تبسم قائلاً: وهل تعتقد أن المسؤول الذي تحدث هذه الوقائع والتجاوزات تحت سمعه وبصره يمتلك القدر الكافي من الشجاعة في إنصاف نفسه قبل إنصاف غيره (؟!).
|
** فلو أنه يمتلك ذرة من هيبة أو قيمة لما تجرأت هذه المطبوعات الفاسدة على إحداث ما أحدثته وستحدثه من شروخ عميقة في علاقات مجتمعنا الرياضي بعضه ببعض.. انتهى كلامه.
|
|
|
أول يقولون للنشمي أحمر عين |
واليوم أبو عين حمرا ناقص نصابه |
ناس تقول السهر ذابح المسكين |
وناس تقول المزاج أتلف أعصابه |
|
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6692» ثم أرسلها إلى الكود 82244
|
|