قدَّم المدرب البرازيلي باتريسيو مدرب فريق النصر وجهة نظره الفنية لنهائي بطولة كأس ولي العهد السعودي مساء اليوم بين فريقي الاتحاد والأهلي في مواجهة هي الثانية بينهما على المباراة الختامية بعد بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.

نظرة عامة:

المباراة ستكون صعبة على الطرفين لأن كلا الفريقين يملك لاعبين قادرين على حسم اللقاء في أي لحظة، دفاعا الفريقين ممتازون وفي نفس الوقت مهاجموهما قادرون على حسم اللقاء في أي وقت، وكلا الفريقين يلعبان بنفس النهج 4-4-2 كخطة لعب فعليه، أما أجانب الفريقين فهم على مستوى عال وممتاز مهارياً وتقنياً إضافة إلى ذلك كلا الفريقين يبنيان الهجمة من الدفاع للوسط للهجوم بشكل كلاسيكي، فالأهل على سبيل المثال حارس الأهلي يلعب الكرة في الغالب لدفاعه ثم تنتقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة وهو الأمر نفسه في الاتحاد إلى أنهم قيلاً ما يستخدمون الكرات الطويلة.

دفاع الفريقين:

في الفريقين أظهرة الجنب تهاجم كثيراً وأيضاً يتميزون بالتسديد على المرمى وقلبا الدفاع قويان في المراقب والتغطية وأيضاً فاعلان في المشاركة الهجومية في حال استدعى اللعب ذلك، أما طبيعة الأخطاء ونقاط الضعف فلن أتحدث عنها ولكن أستطيع أن أقول إن قلبي الدفاع خصوصاً سيواجهان مهاجمين سريعين وأذكياء وأخص بالذكر مدافعي الأهلي أمام هجوم الاتحاد القوي جداً والذكي.

وسطا الفريقين وهجوماهما:

وسط الاتحاد أفضل بوجود فاقنر وكيتا ونور وخصوصاً فاقنر الذي يتحرك بشكل ممتاز وفعالية كبيرة طوال التسعين الدقيقة ويتميز خط الوسط الاتحادي بأنه قادر على حسم اللقاء بالتسجيل في أي لحظة من المباراة إذا أضفنا له المهاجم أوليفيرا. الأهلي يملك كايو الخطير من الخلف وإذا ساند مهاجمي الفريق فهم يصبحون خطيرين جداً ولكن أعود لأوكد أن كفتي الفريقين في هذا الخط تتميز فيهما كفة فريق الاتحاد أكثر من فريق الأهلي.

مميزات الفريقين:

الاتحاد: لديه وسط قوي وفعَّال ويستطيع حسم اللقاء في أي لحظة بالإضافة إلى أن هجوم الاتحاد يتحرك بشكل جيد يتيح للاعبي خط الوسط التحرك والتنظيم بشكل أجود.

الأهلي: أخطر لاعب في الفريق هو كايو الذي يندفع من الخلف ويستطيع التسديد بمهارة وإتقان ووسط الأهلي يتميز بأنه تقني أكثر من أنه مهاري، فهم منظمون في اللعب حسب الخطة وينفذون مهام مدربهم أكثر من أنهم متفوقين مهارياً كلاعبي وسط الاتحاد ويستطيعون مساندة الهجوم ولكن في جانب الخطورة هم فيه أقل من خصمهم.

مدربا الفريقين:

الاتحاد: ديمتري مدرب راق جداً في تعامله ومن نوعية الجودة العالية في تعامله مع الخصوم أو فريقه.

الأهلي: نيبوشيا أظهر عمله للناس بحصوله على بطولة مهمة وتكوينه لهذا الفريق الجيد.

النواحي النفسية:

هذا أمر يصعب معرفته إلا في يوم المباراة وعند التعايش مع الفريقين في نفس الأجواء ولذلك سأتحدث من الخارج وهو أن الأهلي في وضع أقل نفسياً لخروجه من البطولة العربية ولأن الاتحاد في وضعية انتصارات مستمرة.

خاتمة:

هذه مباراة ديربي ومن الصعب جداً أن يحدّد أي شخص هوية الفريق الفائز ويوم اللقاء هو الفاصل في القول بمن هو المنتصر والخاسر وخصوصاً أن عيوب الفريقين الفنية قليلة جداً.