الظهران - الجزيرة:
ألقى النائب الأعلى للرئيس للعلاقات الصناعية في أرامكو السعودية، الأستاذ خالد الفالح، أمس محاضرة في مركز تقنية المعلومات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحدث فيها حول عددٍ من المشاريع العملاقة في أرامكو السعودية ومدى تأثيرها في الاقتصاد الوطني وأهميتها العالمية.
وذكر الفالح أن الشركة تتحلى بنظرة شمولية لاحتياجات العالم المستقبلية من الطاقة، وبمعرفة عميقة للأهداف الاقتصادية للمملكة، وهي تعد خططها بناءً على هذه المعطيات.
وأضاف: (ان النتيجة هي مجموعة من المشاريع العملاقة الطموحة التي تلبي جميع الاحتياجات في الوقت ذاته، مثل: احتياجات الشركة من الغاز الذي يستخدم في قطاعاتها الصناعية، واحتياجات المملكة من اللقيم اللازم لصناعة البتروكيميائيات المتطورة فيها، وتلبية الأهداف الاقتصادية للمملكة المتمثلة في إضافة المزيد من القيمة على منتجاتها الهيدروكربونية، واستحداث فرص عمل وتنويع مصادر الدخل، وكل ذلك يتم عن طريق زيادة إنتاجها من الغاز واللقيم وتوسعة إنتاجها من النفط وزيادة قدراتها الإنتاجية من المنتجات المكررة، والسعي لإحداث تكامل بين أعمال التكرير والمعامل البتروكيميائية التابعة لها).
وفي حديثه للطلاب عن إستراتيجيات الشركة، قال الفالح إن القرارات التي أدت إلى تنفيذ المشاريع العملاقة لم تتخذ من أجل تلبية احتياجات قصيرة المدى، بل هي جزءٌ متكامل من الاستراتيجية الشاملة للشركة والتي تركز على تلبية احتياجات المملكة والعالم من الطاقة لعقود قادمة.
وأضاف أن أحد التوجهات الإستراتيجية المهمة التي تسعى الشركة إلى تنفيذها، هو تحقيق أقصى مستويات من العائدات من المصادر الهيدروكربونية للمملكة، وذلك من خلال زيادة قدراتها الإنتاجية والدخول في شراكات إستراتيجية مع شركات عالمية من أجل تحقيق التكامل بين مرافق التكرير وصناعة البتروكيميائيات في داخل المملكة وخارجها.
وأضاف الفالح: (نقوم بإدارة توجهاتنا الاستراتيجية، من أجل التأكيد على حيازة المصادر اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجيات، التي يأتي في مقدمتها إعداد القوى العاملة للمستقبل من خلال برامج الشركة المتمثلة في التعليم الشامل، والبرامج التدريبية المستمرة منذ التحاق الموظف بالعمل في الشركة وحتى تقاعده.
ووجه حديثه للطلاب قائلاً: (إذا كنتم تعتقدون بأن رحلة التعلم تنتهي بتخرجكم من الجامعة، فإن العمل في أرامكو السعودية يثبت عكس ذلك تماماً. فنحن في أرامكو السعودية نحتاج إلى موارد بشرية مستعدة لمواكبة التحديات المستمرة التي تطرأ في بيئة العمل المعاصرة، والتعامل مع أحدث التقنيات، وتنمية الدافع الداخلي في كل موظف لحب التعلم والقدرة على التفكير الاستراتيجي والمضي قدماً في تطوير الأساليب التي تنفذ بها الشركة أعمالها).