دعا الزميل الأستاذ محمد العبدي مدير تحرير الشؤون الرياضية في مقالة رائعة له مؤخراً إلى المبادرة في تكريم أمير الشباب والرياضة سلطان بن فهد بمناسبة تمديد الثقة الملكية لسموه لمدة أربع سنوات قادمة.. وهي دعوة صادقة صادرة من قلب محب لإنسان أعطى شباب ورياضة الوطن الشيء الكثير.. ولست بصدد استعراض المنجزات والمكتسبات في سجل تلك الشخصية البارزة والمحبوبة التي تجاوزت حدود الوطن واحتلت مكانتها الرفيعة على المستويين العربي والدولي.
** تختلف رؤى الأفكار والتصورات الرامية نحو اختيار الطريقة الأمثل في مسألة التكريم.. وأحسب أنني اجتهدت (ولا يُلام المرء بعد اجتهاده).
** لقد عدت لشريط الأحداث التي ما زالت تتكرر على الساحة الرياضية وبخاصة تلك التي تُمثِّل خروجاً على الروح الرياضية ووحدة الصف والكلمة التي كان سموه دائماً يطرحها في مناسبات عدة.. لعل أبرزها تلك التي تمت من خلال اجتماعاته برؤساء الأندية ورجالات الإعلام الرياضي.. وقد ناشد خلالها بالارتقاء بمستوى رسالة الرياضة الرامية لنشر المحبة والتعاون ونبذ التعصب والكراهية والدعوة للثقة بالحكم السعودي وغيرها من أفكار وطموحات تستهدف تطور شباب ورياضة الوطن.. وكانت دعوات هادفة ينشد من خلالها سموه الكريم المصلحة العامة وفقاً لرؤية الرجل المسؤول.
** إن سمو الأمير سلطان بن فهد أثق جيداً بأنه حينما يؤدي رسالته الوطنية.. لا يريد جزاءً ولا شكوراً إرضاءً لضميره.. ولعل رأي الأغلبية يشاركني في طريقة تكريم سموه، التي لن تخرج عن إطار تحقيق توجهاته.. وعلى كافة المشاركين في بناء الحركة الشبابية والرياضية العمل على الالتزام بمبادئ الرياضة وأخلاقياتها من خلال فهم أبعاد التنافس الشريف ونشر رسالة المحبة والابتعاد عن أجواء إشاعة الكراهية بنبذ التعصب أولاً وأخيراً.. بهذا نكون قد (كرَّمنا) سموه بالطريقة المناسبة.
وسامحونا!!
الوحدة.. قصة لم تكتمل بعد!!
على الرغم من أن الأكثرية لا تحب رؤية اللون (الأحمر) وخصوصاً بالنسبة لأولئك الذين (يتعاطون) سوق الأسهم السعودية!! لكن هذا لا يمنعهم حق التعاطف كروياً مع (الفريق الأحمر) - وحدة مكة - التي كانت ترفع لفترة طويلة شعار: (وحدة ما يغلبها أكبر غلاب).
** وكانت حتى فترة قريبة وبحدود موسم وربما موسمين قد شرعت في منح حسومات مرتفعة لكل فريق يقابلها بصرف النظر عن درجته ومقوماته وأصبحت الوحدة بمثابة اللقمة السائغة.. وكبش الفداء الذي يسهل الإيقاع به!!
** الوحدة تغيرت.. وارتدت هذا الموسم حلة جميلة.. أصبح لديها فريق منظم يلعب كرة ذات إيقاع موسيقي رائع بقيادة (المايسترو) جمال تونسي الذي تمكن من كتابة فصول قصة لم تكتمل بعد تحت عنوان: (وحدتنا.. وحدة جمال وروعة وإتقان) ووجدت قبولاً وانتشاراً خصوصاً في الفصل الذي خُصص لمواجهة الشباب وانتهى بعملية إزاحته بهدفين مقابل هدف!!
** إن الوحدة التي كانت (خارج منطقة التغطية) لما يقارب من أربعة عقود.. ظهرت على السطح مجدداً ووسط احتفائية غير طبيعية.. تنتظرها مباراة غداً حاسمة ومصيرية.. والذين تعاطفوا مع الوحدة ويأملون رؤيتها على منصات التتويج يضعون أياديهم على قلوبهم.. بكل تأكيد من جراء حدوث (خلل فني وطارئ) في أجهزة الماكينة الحمراء بعد أيام من الفرح المتواصل يؤثر سلباً على مشهد اللون الأحمر في مباراة الاتحاد التي تُعتبر إشكالية القصة الوحداوية في ما قبل العقبة الأخيرة!
** من أجل رياضة سعودية أفضل ندرك أن القاعدة تتسع لأكثر من بطل.. وها هي الوحدة بمقدورها مواصلة مشوارها الذي لعبته لأول مرة في تاريخها بانضمامها إلى قائمة الأربعة الكبار.. فهل تنجح يوم غدٍ في الإطاحة بالاتحاد.. وتعلن عن موعد وصولها لمحطة المباراة النهائية.. وتكون مسك ختام قصة جمال تونسي التي آثر كتابتها بواسطة لاعبي الوحدة.
** إن غداً لناظره قريب..
وسامحونا!!
الحزم.. وما بعد فترة البقاء!!
توقفت أفراح الأسرة الحزماوية ابتهاجاً ببقاء فريقها لموسم ثالث على التوالي في مصاف دوري الكبار.. وقد اختلفت مظاهر الفرحة والسعادة من الموسم الفائت للحالي.. ففي الموسم المنصرم كان الحزم أفضل بمراحل.. ولعل لغة الأرقام المدونة لا تكذب إطلاقاً فقد حل سابعاً في ترتيب الدوري العام برصيد 29 نقطة وخرج فائزاً في سبع مباريات وخاسراً مثلها.. بينما تعادل في ثماني مباريات.
** وكان يُتوقع له على ضوء استعداده الجيد لمعترك الدوري واستعانته بمجموعة مناسبة من اللاعبين المحترفين المواطنين وغيرهم من الأجانب.. فضلاً عن تهيئة الأجواء المناسبة من صرف مقدمات عقود ورواتب شهرية مغرية تصرف بانتظام في مواعيد محددة قلما يتمتع بها نظراؤهم في فرق أخرى وذات مكانة كبيرة.
** لكن هذا الاهتمام والدعم المعنوي والمادي الذي لم يكن له مثيل من قبل على الإطلاق.. لم يترجمه اللاعبون تحديداً في تحقيق مرتبة متقدمة لفريقهم الحزم الذي منحهم الكثير.. فالنتائج لم تكن بمستوى الرعاية والطموحات.. ولأننا نغلِّب عادة العاطفة على العقل.. كانت فرحة البقاء الأكثر سيطرة على مسألة تقويم النتائج، التي غض الطرف عنها وبخاصة في مباريات حسم البقاء من الهبوط، الذي اشتركت في دوامته عدة فرق نجح الحزم في تجاوزها برصيد يقل بثماني نقاط عن الموسم الفائت.
** نبارك للأسرة الحزماوية التي بذلت عملاً متميزاً وجهداً جباراً في سبيل إنقاذ فريقهم ومواصلة تمثيله لأندية منطقة القصيم في الممتاز للموسم الثالث..
** الآن.. حان موعد تقويم النتائج وأعتقد أن إدارة الحزم التي تسعى لمطلب يتجاوز البقاء الإسراع في إجراء دراسة نقدية وتحليلية للوقوف على إيجابيات وسلبيات المرحلة.. ذلك أن مواصلة البناء تتطلب فكراً احترافياً مختلفاً يؤمن خصوصاً بتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
وسامحونا!!
سامحونا.. بالتقسيط المريح
* على الشباب الذي خرج محلياً صفر اليدين عدم التفريط في مباراته الحاسمة مع سباهان الإيراني خصوصاً وهي تُقام خارج أرضه.. والفوز وحده مفتاح التأهل لدور الثمانية بأبطال آسيا.
* أترام المحترف الغاني وهداف الدوري السعودي قارن فريقه بكل من ريال مدريد وبرشلونة.. كان هذا قبل الخسارة من الوحدة.. فهل يعيد الآن النظر في تلك المقارنة؟
* أكثر الأندية تحدثاً بلغة الملايين تجدها هي الأقل تحقيقاً للبطولات!!
* وأخيراً.. طار الديك.. فقد اتضحت الحقيقة المرة.. ها.. هو فيجو يوقِّع عقداً جديداً مع أنتر ميلان الإيطالي.. بمعنى أن عقد النادي المحلي (وهم.. وهم)
* زيارة ناجحة ومثمرة لإدارة التعاون.. تلك التي تمَّ خلالها الاطلاع على مرافق ومسيرة العمل في أكاديمية النادي الأهلي لكرة القدم.. وعسى أن تتبلور فكرة إنشاء أكاديمية مماثلة!
* نادي المجزل بتمير يقيم اليوم احتفالاً يُكرّم فيه فريق كرة المضرب بمناسبة عودته للدوري الممتاز.. وهذه بادرة جيدة تستحق عليها إدارة النادي الشكر والتقدير.. ومنا مع وافر التحية لإدارة نادي الوشم.. الرجاء بأن تسارع في تكريم أبطال الدوري الممتاز على مستوى هذه اللعبة!
* جوال الرائد الذي جرى تدشينه مؤخراً.. خطوة في طريق الاستثمار والبحث عن مصادر تمويل مختلفة..
وسامحونا!!
بعيداً عن الرياضة!
برسم أمانة مدينة الرياض
مضمار المشاة الرائع هندسياً وجمالياً الكائن على طريق الملك عبدالله بالرياض الذي يرتاده آلاف المشاة يومياً من مواطنين ومقيمين بهدف ممارسة رياضة المشي وتخفيف الضغوط النفسية والعملية..
** لقد أحسنت أمانة مدينة الرياض صنعاً إعداده وتجهيزه بالصورة اللائقة.. وعلى المستفيد ضرورة المحافظة على رونقه وجماله والتقيد بالتعليمات والإرشادات التوعوية التي وضعت على لوحات كبيرة.. لكن من يتوقف عندها سوف يكتشف أن هناك خطأ واضحاً وقعت فيه الأمانة من دون أن تعلم!!
** فالإرشادات جاءت مستهدفة المواطن بعبارة: أخي المواطن.. أختي المواطنة.. ولم تأت على ذكر إخواننا المقيمين علماً بأنهم شركاء لنا في استخدام مضمار المشي!
** أرجو أن لا يكون هدف من وضع نصوص الرسالة التوعوية الإشارة إلى أن المواطن هو الأكثر إخلالاً بالنظام وإساءة في استخدام المرافق العامة.. علماً بأن السلوك الجيد وغير الجيد ليس وقفاً على فئة محددة!!
** حقيقة.. كلما اطلعت على تلك الرسالة البارزة في مضمار المشي أشعر سريعاً بالحزن والامتعاض.. وأتساءل ببراءة.. لماذا نحن مستهدفون دائماً؟
.. وسامحونا!!