Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/06/2007 G Issue 12677
الريـاضيـة
الخميس 28 جمادى الأول 1428   العدد  12677
وجهة نظر
قراءة في لائحة قواعد الانتخابات الرياضية
المهندس عبدالعزيز حسن العولة

من البديهي أن أهم عنصرين في أي انتخابات هما المرشح والناخب، وحيث يفهم قراءة لائحة قواعد الانتخابات الرياضية أن المرشح والناخب لن يكونا إلا من أعضاء الجمعية العمومية فقط (حسب المادة الأولى - المادة السابعة - المادة الرابعة عشرة) فإلى بعض النقاط:

1 - المادة السابعة (الناخب): اقتصر حق الانتخاب على أعضاء الجمعية العمومية الأولمبية أو الاتحادات الرياضية الذين لهم في العضوية أكثر من 12 شهراً، كما أن الناخب الذي سيختار مجالس إدارات الاتحادات الرياضية هو نفس الناخب الذي سيختار مجلس إدارة اللجنة الأولمبية بعدها بشهر.. فأين بقية المجتمع الرياضي من الانتخاب (مكاتب الرئاسة الرئيسية والفرعية - الأندية....)؟؟؟

2 - المادة الرابعة عشرة (المرشح): اقتصر على حق الترشيح على (كل شخص طبيعي عضو في الجمعية العمومية بصفته الشخصية أو ممثلاً عن أحد الأعضاء الاعتباريين إذا توفرت فيه الشروط المذكورة) وهنا بعض الملاحظات:

- المرشح هو كل من توافرت فيه الشروط المنصوص عليها في المادة الرابعة عشرة، إذن المرشح هو فقط عضو الجمعية العمومية، أي لا يحق لغيره الترشيح مهما كانت الكفاءة.

- المادة الرابعة عشرة تجعل المادة الثامنة غير ذات أهمية، فحق الترشيح لا يجوز لثلاث فئات فقط (حسب المادة الثامنة) أما بالمادة الرابعة عشرة فإن حق الترشيح لا يجوز لأحد ما عدا عضو الجمعية العمومية.

- من شروط المرشح الحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها على الأقل فحبذا لو كان الشرط هو الحصول على مؤهل أكاديمي (شهادة جامعية على الأقل) فالكفاءة تحتاج بلا جدل إلى ما يدعمها من مؤهل مناسب.

- من أجمل الشروط أو أكثرها واقعية هو الاشتراط على المرشح (أن يكون مارس في نشاط اللعبة أو اشترك في نشاط رياضي).

3 - المادة الحادية والثلاثون: تنص هذه المادة على أنه في حالة تساوي المرشحين أن يكون الحل الأخير هو إجراء قرعة بينهما .. وفي رأيي أن القرعة لا تعطي الأفضل حقه دائماً فربما خسر القرعة الأجدر والأكفأ، فحبذا لو كان الحل النهائي هو أن يختار الرئيس من المرشحين المتساويين بعد الرجوع إلى السيرة الذاتية لكل منهما.

وأخيراً نحن نعلم أن اللائحة استغرقت وقتاً طويلاً في الإعداد وعلى يد خبراء من أكثر من جهة، ولكن الانتخابات البلدية التي سبق لنا تجربتها شيء وهذه شيء آخر، ففي الانتخابات البلدية كان الناخب في أي قرية أو مدينة أو محافظة يعرف المرشحين منذ ولادتهم ويعرف توجههم، وماذا سيقدمون في حال ترشيحهم، ولذا لم يكن في حيرة من أمره بانتظار البرامج الانتخابية.

أما هنا فإن الناخب سيعتمد -والله أعلم- بشكل أساسي على البرنامج الانتخابي للمرشح وسيدون كل كلمة في هذا البرنامج حتى يقارنها بما سيحدث بعد نجاح مرشحه، هذا ونسأل الله التوفيق للجميع.

أمين عام نادي الفيحاء سابقاً


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد