جدة - سعد خليف
بدأت معظم المراكز التجارية والأسواق المختلفة في جدة تقديم العروض والتخفيضات لرواد مهرجان جدة متوقعين ارتفاع المبيعات في هذا الموسم بنسبة تترأوح بين 70 - 100%. وأشار العاملون في هذه الأسواق إلى حرصهم على الاستعداد لهذا الموسم منذ وقت مبكر مؤكدين أن جدة تحولت إلى مركز تجاري عالمي في ظل استقبالها أكثر من 6 ملايين زائر سنوياً سواء عبر المهرجان أو موسمي الحج والعمرة.
وقالوا إن الأسواق تعج بالزحام والحركة على مدار اليوم مما يعد بمثابة شهادة نجاح للمهرجان.
في البداية يقول أحمد البدوي المدير الإداري لمركز الكورنيش التجاري الحاصل على جائزة الأيزو العالمية لأفضل مركز تجاري بالمملكة أن المركز يشتمل على كل ما يحتاجه الزائر والسائح سواء من خلال السوبر ماركات أو المكتبات أو الصيدليات إضافة إلى الأقسام الخاصة بالملابس والأقمشة والمفروشات وأقسام العطور ومستحضرات التجميل والأحذية. وأشار إلى أن المركز لم يغفل احتياجات المتسوقين وعشاق سياحة التسوق الذين يمثلون الشريحة العظمى من السياح.
وأوضح أحمد الكبودي مدير عام سوق المدينة التجاري أن محافظة جدة تشهد هذه الأيام بالتزامن مع مهرجان جدة غير 28 اقبالاً كبيراً من مرتاديها من أجل التسوق.
فيما اعتبر عفيفي أحمد عفيفي مدير التسويق في السوق أن أسواق البلد من أكثر الأسواق التي يؤمها السائحون إلى جدة أو أبناء المناطق الاخرى مشيراً إلى أن هؤلاء يساهمون من خلال عمليات البيع والشراء في أحداث حركة كبيرة في زيادة الدخل للأسواق إضافة إلى ما يجنونه قبل مغادرتهم مدينة جدة.
من جانبه أوضح طارق عزاية مدير أسواق اليمامة التجارية أن أسواقه متخصصة في بيع الذهب والمجوهرات وفساتين الأفراح وهي من الأسواق الموجودة منذ وقت طويل بمدينة جدة. وبيّن أن مهرجان جدة غير فرصة لتسابق المراكز التجارية في عمل العروض والخصومات اللازمة على منتجاتها تمشياً مع هذا الحدث الذي يتكرر كل عام ويكونوا بذلك قد أدوا الدور المناط بهم تجاه هذه المدينة الحبيبة وأهلها.
أما المهندس فهد الشريف المدير التنفيذي لمركز الجمجوم التجاري قال إن المركز شارك في سنوات المهرجان الماضية وما زالت نشاطاته متواصلة العام الحال وذلك بإقامة عدد من الفعاليات والمسابقات الثقافية وتقديم الجوائز.
وامتدح المدير الفني بمركز الجمجوم التجاري عبدالله الشهري ما يقوم به المسؤولون خلال فعاليات المهرجان من مجهودات متواصلة وعلى رأسهم الغرفة التجارية بجدة.
ونوه بالدور الكبير الذي يلعبه المهرجان في إثراء الحركة التسويقية للمراكز التجارية خصوصاً وأن الكثير من رواد هذه المدينة يحبون التمتع بزيارة أسواقها المتميزة والتي تحتوي على مختلف احتياجات السائحين.
أما محمد بن علي مدير عام سوق جدة الدولي أفاد أن الأسواق والمراكز التجارية بمدينة جدة تمثل زخماً تجارياً كبيراً يساهم في رقي المدينة وتقوية بنيتها الاقتصادية مشيراً إلى أن السبب الرئيس لارتيادها خلال مدة أيام المهرجان هو تواجد كل ما يحتاجه المتسوق في هذه الأسواق وقرب الأسعار من متناول الجميع.
وبين أن الاحتياجات التسويقية في مراكز جدة التجارية تعتبر من أفضل أنواع البضائع الموجودة في المملكة من حيث التصميم والجودة.
وأضاف إن معظم المحلات التجارية تعمد إلى طرح عروض كبيرة وتنزيلات مغرية في هذه الأيام وخلال أوقات الإجازة الصيفية لأنها تعتبر من الأوقات الذهبية التي تدر أرباحاً كبيرة تعوضهم ما قد يواجهونه من تراجع في مستوى الدخل بقية فترات العام.. مشيراً إلى أن إيراد فترة الصيف يفوق في أغلب الأحيان ما يحصلون عليه من دخل خلال باقي أيام العام.
من جانبه قال الدكتور فؤاد المحاسني المدير التنفيذي لسوق حراء الدولي ان مدينة جدة تعد المحطة الأولى لأنظار أبناء منطقة مكة المكرمة وللمناطق القريبة منها، مشيراً إلى أن الحركة التسويقية خلال الأسابيع الماضية نشطت في كثير من الأسواق والمراكز التجارية في مدينة جدة وذلك بسبب ارتفاع عدد السياح القادمين إلى جدة للاستمتاع بمهرجان الصيف الذي شهد هذا العام تطوراً ملحوظاً من قبل القائمين على المهرجان خاصة فيما يتعلق بالأنشطة والمسابقات والمسرحيات والفعاليات المختلفة التي أقيمت ولا زالت تقام في عدد من المتنزهات والمراكز والأسواق التجارية سواء داخل المدينة أو على كورنيش البحر. وقال بحكم خبرتي ومعرفتي في هذا المجال أستطيع القول إن هذا العام تميز عن غيره من الأعوام السابقة بتعدد الجنسيات العربية والخليجية الزائرة بالإضافة إلى زيادة في إقبال السياح السعوديين.
