الجزيرة - الرياض

قامت العمليات الجوية بالخطوط الجوية العربية السعودية، بدراسات تحليلية للعمليات التشغيلية للوقوف على أفضل السبل لتخفيض استهلاك الوقود الذي يمثل الشريحة العظمى من مجمل التكاليف التشغيلية في عالم الطيران.

ومن خلال توجيه معالي مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس خالد بن عبدالله الملحم، ولتحقيق الكفاءة التشغيلية والوصول إلى أعلى معدلات الأداء مع تخفيض التكاليف، قامت (السعودية) ممثلة بقطاع العمليات الجوية بالبدء في تنفيذ مشروع تخفيض استهلاك وقود الطائرات بالتعاقد مع منظمة الأياتا لإجراء الدراسة والتحليل للعمليات التشغيلية واللوجستية ذات العلاقة، حيث تمتلك الأياتا خبرات سابقة هامة في هذا المجال، حيث بدأت الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع على مستوى العالم في بدايات القرن الحالي، وبدأت تتبلور حتى أخذت الطابع الجدي في عام 2005م مع التنامي المتزايد لأسعار البترول ورغبة شركات الطيران بالتشغيل في ظروف أكثر اقتصادية، وبذلك تكون (السعودية) من أوائل الشركات التي تنفذ مثل هذا البرنامج على مستوى العالم.

وقال الكابتن طلال بن حسين عقيل مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعمليات الجوية، إن برنامج الأياتا سيقوم على أساس إجراء الدراسة بطريقة مرحلية، حيث ينقسم إلى خمس خطوات تبدأ بمرحلة تحليل كفاءة إجراءات الوقود، وتشمل المعلومات التشغيلية وطرق الشراء والتجميع وإدارة الحركة الجوية، أمّا المرحلة الثانية في البرنامج، فهي تنفيذ التوصيات المقترحة والناتجة عن إتمام مرحلة الدراسة والتحليل. وأفاد الكابتن طلال العقيل بأنه بعد انتهاء المرحلة الثانية، فإنّ فريق العمل المكلف من الأياتا لهذا المشروع، سيقوم بإجراء مراجعة دورية لمتابعة تنفيذ الإجراءات التي تمت التوصية بها، أمّا المرحلة الرابعة فتتمثل في التقييم التكاملي لبرنامج إجراءات الوقود في المؤسسة، وختاماً، فإنّ المرحلة الخامسة هي عمل برنامج تطويري توعوي للتعريف عن إجراءات وأهمية تخفيض استهلاك الوقود على مستوى المؤسسة.

وأبان عقيل أنه سينتج عن هذا البرنامج بمشيئة الله تخفيض في استهلاك الوقود بما يعادل حوالي 12% إلى 15%، وفي المحصلة قد يصل التوفير في التكاليف إلى حوالي 600 مليون ريال سنوياً، حسب أسعار السوق السائدة.

وأضاف بأنّ من النتائج الإيجابية للبرنامج الحفاظ على البيئة وتقليل الآثار السلبية المترتبة على عوادم الطائرة ومخلفات الوقود، علماً بأنّ الاتحاد الأوروبي في الأعوام القادمة بصدد فرض ضريبة زائدة على الشركات التي تتسبب في تلويث البيئة الناتج عن تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء عن طريق مخلفات الوقود.

وأضاف الكابتن طلال عقيل بأنّ معالي مدير عام الخطوط يولي هذا المشروع جل عنايته، وأنّ هذا المشروع تشترك فيه جميع قطاعات المؤسسة دون استثناء لتنفيذه، وقد وجّه معاليه في وقت سابق بتشكيل لجنة عليا مكونة من التنفيذيين من القطاعات ذات العلاقة في المؤسسة، وذلك لمتابعة تنفيذ مراحل البرنامج، إضافة إلى التأكد من التقيد بالإجراءات التي تمت التوصية عليها، والمراجعة الدورية للمدخلات والمخرجات التي تساهم في نجاح المشروع، مشيراً إلى أنّ فريق الأياتا المتخصص بالبرنامج يزور المؤسسة في الوقت الحالي لإنجاز المرحلة الأولى من البرنامج والتي شارفت على الانتهاء.