Al Jazirah NewsPaper Monday  27/08/2007 G Issue 12751
الريـاضيـة
الأثنين 14 شعبان 1428   العدد  12751
عذاريب
أمانة الرياض ترعى الشباب!
عبدالله العجلان

شدني خبر إقامة نهائي دوري أبطال الساحات البلدية لكرة القدم الذي نظمته أمانة منطقة الرياض هذا الصيف وشمل العديد من أحياء العاصمة، وأعجبني اهتمامها بهذا الجانب وحرصها على تقديم هكذا خدمة رائعة وحيوية ومخصصة للشباب، وأدهشني عزمها على تنفيذ ما يقارب (70) ساحة في كافة أحياء الرياض ومناطقها السكنية.

ولزيادة الإلمام بالفكرة والمشروع عموماً اتصلت بالمهندس محمد السبهان مدير إدارة تشغيل وتنسيق المواقع بالإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة الذي أشار إلى أن البطولة ضمت 1884 لاعباً في 157 فريقاً من مختلف أحياء الرياض، وأكد أنها حققت نجاحاً لافتاً وتجاوباً واسعاً من فئة الشباب، وعن مرافق ومحتويات الساحة الواحدة قال إنها تحتوي على ملاعب لكرة القدم وبعض الألعاب الأخرى، وكذلك ملاعب ترفيهية للأطفال ومسطحات خضراء ودورات مياه ومضمار للمشي وتقام على مساحة حوالي عشرة آلاف متر مربع.

وبالقدر الذي نثمن لأمانة منطقة الرياض دورها للمجتمع فإننا نتساءل عن أمانات المناطق الأخرى، أين هي ولماذا لا تتخذ مثل هذه الخطوة؟! وما هي المشاريع التي قامت بها لخدمة سكان الأحياء وتوفير الساحات والملاعب والمرافق التي تسمح لهم بقضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم وأنشطتهم الرياضية، خصوصاً في الإجازات الأسبوعية والفصلية والصيفية..؟!

قبل أن نلوم الشباب على تصرفاتهم الطائشة وإزعاجهم للمارة في الشوارع والأسواق، من المفترض أن نقدم لهم البديل ونهيأ لهم الأماكن والتجهيزات والإمكانات التي تساعد على استثمار أوقاتهم وطاقاتهم وبالتالي الفائدة لأنفسهم ومجتمعاتهم.

التجنيس بالجواز.. ما المشكلة؟!

قبل أن يغادر إلى قطر ويلتحق هناك بفريق العربي ثم يحصل على الجنسية القطرية وينضم إلى قائمة منتخب قطر الأولمبي، كان ماجد محمد إمام (سوداني الجنسية) طالباً في ثانوية عمر بن عبدالعزيز بجدة، وكان لاعباً مميزاً ومعروفاً في حواري جدة، وبسبب جنسيته غير السعودية لم تسنح له فرصة التسجيل في أحد الأندية السعودية مثلما توفر له فيما بعد في قطر، وغير ماجد وقبله حدث السيناريو ذاته لزميله الحارس الحالي للمنتخب القطري الأول محمد صقر.. مما يعني أننا أمام قضية لا تتوقف فقط عند موضوع قبول الاحتجاج الأخير من عدمه وإنما تستدعي مراجعة موقفنا من مسألة (التجنيس) والبحث عن الطريقة المناسبة للاستفادة من مواهب اللاعبين غير السعوديين والمقيمين في المملكة بطريقة نظامية وتسهيل تسجيلهم بالأندية السعودية، ثم تجنيس النجوم منهم والمؤهلين للانضمام للمنتخبات السعودية في كرة القدم وسائر الألعاب الرياضية.

هي برأيي خطوة مهمة ومجدية وممكنة، كما أن لنا في هذا الشأن تجربة ناجحة وأفادت الكرة السعودية ومنتخباتها كثيراً من خلال منح الجنسية السعودية لهم سواء أولئك الذين ولدوا وترعرعوا هنا أمثال النجم الكبير ماجد عبدالله وعادل عبدالرحيم ومحمد خوجلي وغيرهم أو الذين حضروا للمملكة كلاعبين محترفين غير سعوديين مثل أمين دابو وأحمد الصغير، وكانوا أوفياء للوطن وأسهموا في رفع مستوى الكرة السعودية وفي تحقيق العديد من منجزاتها على صعيد الأندية والمنتخبات.

جميع دول العالم تتعامل مع مبدأ تجنيس النجوم.. وهنا أشير إلى نقطة لا يدركها الكثيرون وهي أن مشاركة اللاعب مع منتخب البلد الذي لا ينتمي إليه من الممكن أن تتحقق بدون أن يحصل على الجنسية من خلال بطاقة الهوية وإنما فقط بجواز سفر هذا البلد، أي أن يحصل المقيم هنا على جواز سفر سعودي وليس بطاقة الأحوال المدنية، وبواسطته -أي الجواز- يستطيع أن يشارك مع المنتخبات السعودية أو مع الأندية كلاعب سعودي ليس أجنبياً.

الموضوع برمته يحتاج إلى دراسة جادة واهتمام رسمي لإيجاد نظام يعالج هذه القضية ويكون إضافة فنية واحترافية للرياضة السعودية.

البلطان ونار الغيرة!

يوم بعد آخر يزداد تقديري وإعجابي بشخصية رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان، وبالذات حينما يتعرض للانتقادات الجارحة والخارجة عن اللياقة الأدبية، والتي عادة ما تكون متزامنة مع نجاحاته في الشباب والحزم، أو بعد الكثير من قرارته ومواقفه التي تنم عن وعي إداري نادر، ورقي أخلاقي وإنساني نحتاجه في وسطنا الرياضي المتوتر.

الرجل أصبح اليوم من العلامات المميزة في الرياضة السعودية، ومن القلائل إن لم يكن الوحيد في الأندية السعودية الذي أثبتت أفعاله وإنجازاته أنه يميل للصمت والهدوء والعقلانية أكثر من أن يظهر ويحضر بكلامه وتصريحاته.. هو نموذج للعقل الإداري النابه والفكر الرياضي المتطور.

أكتب عنه لأنني أخشى أن يضطر لاعتزال وترك العمل الإداري في الأندية التي حظيت بدعمه وفعله وتفاعله وهي بالمناسبة العشرات وليس الشباب والنصر والحزم فقط، ولأن غيابه سيشكل خسارة فادحة للرياضة السعودية التي تفتخر بوجوده وترتقي بعطائه.

****

* أثبت لقاء قطر أن الكابتن بندر الجعيثن ليس المدرب المناسب والمؤهل لقيادة الأخضر الأولمبي في هكذا مواجهات قوية وحاسمة.

* وأمام قطر لعب منتخبنا باجتهادات لاعبيه وبالطريقة المفضلة للمدربين الوطنيين (شدوا حيلكم)..!!

* إذا ما تأكد قرار النجم الجماهيري سامي الجابر اعتزاله الكرة فهو بذلك يضع لنفسه ولتاريخه النهاية الجميلة في التوقيت الأجمل..

* لا أصدق أن الهلال دفع ثلاثة ملايين وليس ستة ملايين ثمناً لصفقة لاعب الأنصار المغمور محمد نامي.

* عاد كماتشو للملاعب السعودية وعادت معه مهارة الكرة الحقيقية..

* أخطاء الحكام في الأسبوع الأول تدل على أننا مقبلون على دوري مليء بالكوارث التحكيمية..

* الأكيد أن النصر سيكون هذا الموسم أفضل بكثير مما كان عليه في المواسم الأخيرة..



abajlan@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5297 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد