كتب: تركي الهدلق
تعيش اغلب أندية الدرجة الأولى في عجز مادي واضح مما يجعلها لا تستطيع التقدم فنياً، لان المادة أصبحت الآن شيئا ضروريا للأندية. ولعل السبب في ذلك هو عزوف الشركات عن فرق هذا الدوري على الرغم مما تمتلكه أندية الدرجة الأولى من قواعد جماهيرية تفوق بعض أندية الممتاز فهناك أندية التعاون والخليج وأبها والرائد وهجر والجبلين والفتح واحد والأنصار والفيحاء والفيصلي تمتلك جماهيرية لا بأس بها ولكن يبدو أن هذه الشركات لا تبحث عن الجماهيرية وانما تبحث عن الإعلام المفقود في دوري أندية الدرجة الأولى .. فلماذا لا تلتفت شركة الاتصالات السعودية وموبايلي وغيرها من الشركات لهذا الدوري ودعمه سواءً كان إعلانيا أو برعاية الفرق المشاركة فيه، فأنا اجزم أن عقود الرعاية لن تكون باهظة وستستفيد هذه الشركات من هذه العقود إضافة إلى السعي للرقي بهذا الدوري الذي متى ما كان قوياً فبالتأكيد الكاسب الأكبر من هذا هي الرياضة السعودية التي يسعى الجميع إليها.
الرياضة السعودية بقيادة ربان السفينة ووجه السعد الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل .. دوري أندية الدرجة الأولى يعتبر قوياً في الفترة الأخيرة خصوصاً بعد عقد شركة art للنقل التلفزيوني الذي أتاح للجميع متابعة هذا الدوري هذا النقل اصبح دافعاً قوياً لدى الشركات لإبرام عقود رعاية لفرق أندية الدرجة الأولى التي تسعى جاهدة إلى الصعود للمتاز للفوز بهذه العقود التي تعتبر قوية جداً في ظل شح الدعم الشرفي لهذه الأندية في الفترة الأخيرة، ولعل عقود الرعاية ستجعل اللاعبين الجيدين في الدوري للممتاز لا يمانعون في الانتقال لأندية الدرجة الأولى لوجود المادة التي هي دائماً ما تكون العائق الوحيد لانضمام اللاعبين لجميع الأندية.. فهل يا ترى سنسمع في القريب العاجل اتجاه هذه الشركات لأندية الدرجة الأولى أم أن عقود الرعاية ستصبح حصرياً لأندية الممتاز؟