تأكد وبشكل نهائي ايقاف الحكم الدولي ممدوح المرداسي مدة خمسة عشر يوما بسبب اخفاقه الكبير في قيادة اللقاء الافتتاحي للدوري السعودي الحالي الذي جمع فريقي الاتحاد ونجران وانتهى لمصلحة الأول بهدفين مقابل لا شيء.
وقد انفردت الجزيرة بخبر ايقاف المرداسي في عدد السبت الماضي، وأكد مصدر مطلع باللجنة ان المرداسي لن تسند اليه مباريات في الدوري الممتاز بعد انتهاء فترة ايقافه بل سيتم تكليفه بمباريات مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجتين الأولى والثانية إلى حين التأكد من استعادته لمستوى يؤهله لقيادة المباريات الكبيرة.
وتكتمت لجنة الحكام بشدة على خبر الايقاف نتيجة لسفر المرداسي إلى دولة الكويت لقيادة مباريات المجموعة الثالثة لبطولة الأندية الخليجية وخوفا من رد فعل الفرق الموجودة هناك حال معرفتهم بايقافه محليا.
وأجلت اللجنة جلسة المساءلة مع الحكم المرداسي التي كان مقررا لها يوم أمس بسبب سفره إلى الكويت، حيث سيتم استعراض أخطائه بحضور الخبير الانجليزي التحكيمي جون بيكر. الشيء اللافت للنظر أن التنسيق بين لجان الحكام الآسيوية والعربية والخليجية ولجنة الحكام السعودية يكاد يكون معدوما بخصوص مواكبة التكليفات لمستويات الحكام، فالعديد من الحكام يتم ايقافهم محليا ويسمح لهم بالتحكيم الخارجي بدعوى ان اللجان الخارجية اختارتهم، وهو ما يجعل من الحكم المخطئ محليا غير مكترث بدوري بلاده؛ إذ يضمن بحكم علاقاته الشخصية تكاليف خارجية، كما حصل مع الحكم علي المطلق وممدوح المرداسي وغيرهما؛ ما يجعل المطالبة بموقف حاسم وآلية دقيقة من قبل لجنة الحكام السعودية أمرا منطقيا، فمن غير الممكن ان يخلق الحكم الكوارث في دوري بلاده ويتم السماح له بالتحكيم الخارجي.
جدير بالذكر أن (الجزيرة) ووفق مصادر مطلعة علمت ان اللجنة الرئيسية للحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عازمة على نزع الشارة الدولية من أربعة من الحكام الدوليين، وستتخذ اجراءات حازمة لاعطاء الجيل التحكيمي الجديد فرصة النجومية ولاسيما أن الأسماء المستهلكة الدولية لم يعد لها اي جديد بل تعتمد على العلاقات والتكاليف الخارجية فقط.